العدد 5036 - الإثنين 20 يونيو 2016م الموافق 15 رمضان 1437هـ

«تايسون»: هذه عيوب كرة اليد البحرينية ونحتاج لكشافة لاكتشاف المواهب

روى لـ «الوسط الرياضي» حكاية تجربته الاحترافية الأولى كمدرب في الكويت

لم يبرز علي إبراهيم المعروف بـ «تايسون» كلاعب بقدر ما برز كمدرب في الفئات السنية في لعبة كرة اليد في نادي النجمة، (تايسون) لعب دورا هاما في إنعاش الفئات السنية في النادي العاصمي، وإعادته للمنافسة على المسابقات المحلية وتخريج كوادر جديدة للمستقبل، ضمن مجموعة من المدربين الوطنيين من أبناء النادي الذين بدأوا مشروعا قبل نحو 6 أو 7 سنوات ماضية.

المدرب الوطني علي إبراهيم خطا خطوة كبيرة في مشواره التدريبي الحديث على مستوى الفئات السنية في لعبة كرة اليد، بعد أن حصل على عقد احترافي في نادي كاظمة الكويتي بمعية المدرب الوطني محمد خليل. تايسون تمكن من تحقيق بطولة للنادي الكويتي على حساب النادي المسيطر (الكويت)، وثبت أقدامه هناك كمدرب ذي كفاءة، إذ جدد معه للموسم الثاني على التوالي، وفي السطور التالية يحكي لـ «الوسط الرياضية» تفاصيل حكاية تجربته الاحترافية الأولى:

كيف تقيم تجربتك الاحترافية الأولى كمدرب، وما هي المكتسبات التي تحققت لك؟

- لم تكن التجربة الأولى سهلة بكل تأكيد، الانتقال من لاعب لمدرب مرحلة صعبة، وبعد ذلك من مدرب محلي إلى محترف صعبة كذلك، كان يتطلب الأمر مني إخلاصا كبيرا في العمل، بذلت جهدا كبيرا هناك حتى أثبت قدراتي، الحمد لله أني توفقت، وأتمنى أن يكون ذلك بادرة خير لكل مدربينا الوطنيين.

لوحظ اتجاه عدد من الأندية الخليجية للمدرب البحريني في الفئات السنية، ما هي الأسباب برأيك؟

- نعم، لأن المدرب البحريني طموح ولا يفكر في المادة بالدرجة الأولى ويتعامل ببساطة وفكره منفتح ومتجدد ومتواضع، والبحريني بطبيعته يستطيع التأقلم مع مختلف الظروف والجنسيات، وخير مثال على ذلك (أستاذي) المدرب الوطني القدير نبيل طه.

كيف تأقلمت مع ناديك بسرعة؟

- الدخول في أجواء جديدة دائما ما تكون صعبة في البداية، لم أكن لوحدي، كان معي رجال لا أنساهم، وقفوا معي منذ اللحظة الأولى، منهم مدير الفئات عبدالله الحديبي ومدير اللعبة عمر الملا ومدرب الفريق الأول بالنادي خلدون الخشتي، لم يجعلوني تحت الضغط في يوم من الأيام، ودائما يحرصون على دعم أفكاري ومقترحاتي، توفقت ولله الحمد في تأسيس علاقة من الود والمحبة مع إدارة النادي واللاعبين. الأيام الصعبة كانت في الأيام الأولى مع اللاعبين، هذه العلاقة هي التي سهلت فرض أسلوبي عليهم، وبسبب هذه العلاقة تأقلم اللاعبون معي سريعا، وتلقيت دعما من أولياء الأمور أيضا، منذ بداية الموسم حتى النهاية كان عدد الحضور في التدريبات حوالي 25 لاعبا، لا أنسى كذلك دعاء الوالدين لي.

بصراحة، هل خفت من الفشل؟ ولماذا؟

- بالتأكيد لا، كنت أنظر للمسألة على أنها تحد لي في مشواري الحديث في التدريب، لدي ثقة كبيرة بالله عز وجل في أنه سيوفقني؛ لأنني كنت حريصا على العمل بجد وإخلاص، ولدي ثقة كبيرة بنفسي، كان همي الأكبر هو الاجتهاد في العمل.

بعد تجربتك الأولى في الدوري الكويتي، كيف تقارن بين اللاعب البحريني الناشئ والكويتي الناشئ؟

- البحريني يمتاز بالسرعة والمهارات، والكويتي يمتاز بالبنية الجسمانية الكبيرة.

وهل ترى أن ضعف البنية الجسمانية للاعب البحريني أكبر عيوب اللعبة؟

- بكل تأكيد، كرة اليد تعتمد على السرعة فعلا، ولكن البنية الجسمانية المناسبة ضرورية جدا.

البعض يحمل المدربين الوطنيين في الفئات السنية المسئولية في عدم اختيار اللاعب الناشئ الذي يخدم اللعبة مستقبلا، وبالتالي المشكلة تكمن في الأندية... ما رأيك؟

- نعم، أتفق معك. يجب أن تكون لدينا قدرات جسمانية تساعد منتخباتنا الوطني في المواجهات مع المنتخبات الأوروبية، مشكلتنا الحقيقية أنه لا توجد لدينا كشافة متخصصون في البحث عن الخامات التي تتناسب مع اللعبة مستقبلا، لابد من عمل مشترك بين الأندية والاتحاد ووزارة التربية والتعليم وبرنامج اكتشاف المواهب بوزارة شئون الشباب والرياضة. المدرب الوطني مسئول، ولكن من الظلم تحميله المسئولية الكاملة.

وهل ترى أن اتحاد اليد قام بدور واضح في ذلك؟

- هذه المشكلة موجودة في كل الاتحادات وليس اتحاد اليد وحده، وهذا المشروع بحاجة إلى قرارات من القيادات الرياضية العليا.

نعود لتجربتك الاحترافية، هل تعتقد بأن أعداد المدربين الوطنيين في الأندية الخليجية سيرتفع مستقبلا؟

- أتوقع ذلك، التجارب الناجحة للمدربين الوطنيين في أي بلد خليجي، تفتح الباب أمام الكفاءات الأخرى، أتمنى أن أشاهد مدربينا الوطنيين يحصلون على فرص كهذه.

سمعنا أنك ستبقى في الدوري الكويتي ولن تعود للبحرين باعتذارك عن عرض ناديك النجمة؟

- نعم، قررت البقاء في الدوري الكويتي ومع نادي كاظمة، لأواصل ما حققته وأنجزته الموسم الماضي، وأسأل الله التوفيق.

كلمة أخيرة؟

- أكرمني الله ببطولة مع نادي كاظمة، وأتطلع للمزيد من البطولات في الموسم المقبل، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن المسئولين في النادي، وأشكرهم على تجديد الثقة فيّ، وأنا فخور بأن أكون سفيرا لبلادي عامة ولكرة اليد البحرينية خاصة. وأود أن أقدم الشكر الجزيل لمسئولي المباشر عبدالرزاق جواهري في شركة مينا تيلكوم على تفريغي ومنحي الفرصة للسنة الثانية على التوالي للعمل مدربا محترفا في الكويت، وهذا يدل على حسه الوطني وإيمان الشركة بأهمية الرياضة ودعم الشباب البحريني للتطور والإبداع.

العدد 5036 - الإثنين 20 يونيو 2016م الموافق 15 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 6:22 م

      كفو

    • زائر 4 | 6:19 م

      كفو كبتن عاش من قال

    • زائر 3 | 12:06 ص

      كبتن. تايسون أفضل مدرب اخو. وأب مو مدرب

    • زائر 2 | 4:30 م

      كبتن تايسون مدربي وعشقي ومدرب من الطراز العالي والاخلاق الراقية والمحترمة واشكره على جهوده وتركيزه على اللعبة

    • زائر 1 | 4:44 ص

      أكثر المدربين الوطنيين لهم بصمة واضحة في الخارج وإنجازات لكن للأسف الشديد في البحرين ماليهم نصيب وماحد يبيهم بس لين استقال أو اقلو الأجنبي يخلون المدرب الوطني مؤقت يكمل بقية المباريات أو الدوري

اقرأ ايضاً