توفي بيل كانينغهام مصور الأزياء الأميركي المعروف في صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الأول السبت (25 يونيو 2016) عن عمر ناهز 87 عاماً بعد نقله إلى المستشفى مصاباً بجلطة.

وكان كانينغهام أسطورة فعلية في فن تصوير الموضة في الشارع الذي كان وراء إطلاقه، واشتهر خلال عمله بسترته الزرقاء ودراجته الهوائية التي لا تفارقه. وعمل لصحيفة «نيويورك تايمز» لأربعين عاماً. ونعته الصحيفة ووصفته بأنه كان «مؤرخاً متخصصاً في الموضة، مما مكَّنه من أن يتحوَّل إلى خبير في الأنثروبولوجيا الثقافية».

- وُلد بيل كانينغهام في 13 مارس 1929، في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس الأميركية.

- خدم كانينغهام في الجيش الأميركي خلال الحرب الكورية (1950 - 1953) وبعد تسريحه العام 1953 وجد عملاً كمراسل للموضة.

- في منتصف ستينيات القرن الماضي اشترى كاميرا صغيرة لتساعده في عمله وبدأ منذ ذلك الحين مسيرته في تصوير الموضة.

- أولى صوره كانت لنساء مجهولات في الشارع وتبعتها صور مشاهير، ما ضمن له زاوية دائمة في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية بعنوان «أون ذي ستريت» (في الشارع)، حيث كان يسلط الضوء أسبوعياً على آخر الميول في مجال الموضة.

- تألق مع صحيفة «نيويورك تايمز» وأصبح أحد أكبر المصورين فيها.

- على مدار سنوات عمله التقط صور مشاهير نيويورك في المناسبات المترفة، كما تنقل في أرجاء المدينة على دراجته الهوائية على مدى عقود وهو يرتدي في أغلب الأحيان معطفه الأزرق الشهير بغية التقاط الصور لموضة الشارع.

- عُرف عنه تصويره الاتجاهات الجديدة للموضة في شوارع مدينة نيويورك، وكانت صوره المادة الرئيسية لصفحة الموضة في صحيفة «نيويورك تايمز» وأرّخ لتغيّر الموضة عبر اختياره مواضيع صوره.

- قال في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» في العام 2014 «يجب أن نترك الشارع يروي لنا القصة»، وكان يؤكد «يجب ألَّا تكون لدينا أفكار مسبقة، يجب الخروج وترك الشارع يتحدث إلينا».

- في العام 2008 منحته الحكومة الفرنسية وسام جوقة الشرف تقديراً لمسيرته وبعد عام اعتبرته مؤسسة الحفاظ على معالم نيويورك أحد معالم المدينة الحية.

- تعرف العالم عليه بشكل أوسع بعد فيلم وثائقي أرخ لمسيرته المهنية العام 2010، وقالت فيه آنا وينتور رئيسة تحرير مجلة «فوج» الشهيرة في عالم الموضة: «جميعنا نتأنق من أجل بيل».

- عاش حياة زاهدة وكان ينام على سرير صغير في شقة من غرفة واحدة. وكانت شقته تعج بالخزانات التي تحتوي على النسخ السالبة لصوره.

- عُرف عنه قيامه بتمزيق الشيكات المصرفية التي حصل عليها من المجلات لقاء عمله، ولدى سؤاله بشأن ذلك قال: «المال هو الأبخس. الحرية والتحرر هما الأغلى».