رأى قراء صحيفة «الوسط» أنّ المعلمين أصبحوا الحلقة الأضعف، معبرين عن سخطهم من إجراءات وزارة التربية والتعليم، مرجعين عدم التقدير والاحترام سببين لتهافت المعلمين على التقاعد المبكر.

القراء وفي تعليقهم موضوع نشر في زاوية «رسالة مواطن» على موقع «الوسط»، وجاء بتساؤل «برأيك ما سبب عزوف كثير من المعلمين عن المواصلة في مجال التدريس واللجوء لخيار التقاعد المبكر؟»، قال أحد القراء إن سبب التهافت على التقاعد هو «عدم عدالة الإدارات في التعامل مع المدرس، وتوزيع الأنصبة بحسب المزاجية والمحاباة، والظلم الكبير الذي نتعرض له دائما يجعلنا ننفر من التدريس، مازلنا نحس أننا طلبة بل الطالب يُحترم أكثر منا».

وذكر قارئ آخر، إنه عمل معلم نظام فصل في وزارة التربية والتعليم مدة 3 أعوام، إلا أن هذه المدة «طلعت من عيني... لا تقدير ولا تطوير في الكادر... الحمد لله طلعت وحصلت شغل بمعاش أقل، ولكن مرتاح ولله الحمد».

وفيما قال قارئ آخر: «أنا مدرس سابق، واشتغل حاليا بمعاش أقل، ودوام أطول وإجازات أقل، ولكن أقول بعد أحسن من التدريس»، مشيراً إلى أن «المشكلة مو مشكلة وزارة وتهميش وجودة بس، ولكن المشكلة أن المجتمع ما يعرف يربي عياله تربية صحيحة، وأكثر سبب خلاني أترك التدريس هو أخلاق الطلاب وأولياء أمورهم...».

وعدّ قارئ المعلم بأنه «الحلقة الأضعف في وزارة التربية والتعليم»، مبيناً أن «التعليم هو أساس الحضارة ورقي الشعوب، إذا تدهور التعليم فهذه كارثة على الوطن، نتمنى من سمو ولي العهد التدخل لإنقاذ التعليم في البحرين بما يتناسب مع الرؤية الاقتصادية 2030. الوضع في التعليم يحتاج لتدخل عاجل».

وقال أحد القراء إن «مهنة التدريس مهنة تجلب التعب والمرض لمنتسبيها»، وأضاف «إن القلب ليدمع عندما أرى زميلاً لي قد انتقل إلى الدرجة الخامسة، بينما أنا ظللت على الدرجة الرابعة والسبب أنه كان يسبقني بفصل دراسي فقط، بينما كان ينقصني شهر أو شهرين لحصولي على الدرجة الخامسة، وطلب مني دراسة 360 ساعة للحصول على الدرجة الخامسة خارج الدوام، وبعدها 360 ساعة للحصول على الدرجة السادسة، وإني لأجزم صادقا لو أن المعلم يحصل على باب رزق آخر لما بقي إلا الوافدون في مهنة التدريس، ونحن نرى المعلمين الوافدين بدؤوا في الرجوع».

وأشار معلم إلى أنه «في كل عام أفقد اندفاعي للتدريس والإبداع؛ بسبب سياسات الوزارة الخاطئة، يكفي حرموني من حوافزي وعندما سألت عنها، كأني متسول أطلب الصدقة! وحرماني منها دون اي سبب يذكر... ننتظر التقاعد المبكر».

ورأى قارئ بأن هناك أسباب كثيرة تدفع المعلمين للهروب من الوزارة نذكر أهمها: 1. كثرة الأعباء الملقاة على المعلم مما يضطر للعمل بعد الدوام؛ ما يؤثر سلبا على علاقته الأسرية والاجتماعية. 2. ليس هنالك إجراءات رادعة للطلبة الذين يهينون المعلم، فهناك إساءات سلوكية لا يصبر عليها إلا الأولياء الصالحون. 3. صعوبة الترقي، حيث تضطر للدراسة خارج الدوام لعدة سنوات لكي تحصل على الدرجة».