أعلن مسئولون أميركيون أمس الأول الجمعة (8 يوليو 2016) أنَّ الهجوم الذي استهدف شرطة دالاس، وأسفر عن مقتل خمسة من رجالها نفذه مسلح واحد تصرف على ما يبدو بمفرده ومن دون أنْ تكون له أي صلات بتنظيمات إرهابية، وقد عثر المحققون في منزله على مواد تستخدم في تصنيع قنابل.

وقالت شرطة دالاس، في بيان، إن مطلق النار على عناصرها هو شاب أسود يدعى ميكا جونسون (25 عاماً) من سكان ضاحية مدينة دالاس وكان في السابق جنديّاً في الجيش.

ومساء الخميس (7 يوليو 2016) استغلَّ جونسون تظاهرة احتجاج ضد عنف الشرطة لينفّذ هجومه ثم تحصَّن في أحد المباني حيث مكث ساعات عديدة قبل أن تقتله الشرطة بواسطة قنبلة ألقاها عليه رجل آلي يتمُّ التحكم به عن بُعد.

وغداة المجزرة التي قتل فيها خمسة شرطيين وأصيب تسعة أشخاص آخرين بينهم سبعة شرطيين، قال وزير الأمن الداخلي الأميركي جيه جونسون: «في الوقت الراهن يبدو أنه كان مسلحاً واحداً ليست له أية صلة معروفة بأية منظمة إرهابية دولية ولا استلهم» هجومه منها.

- وُلد ميكا جونسون العام 1991، وعاش مع والدته في إحدى ضواحي مدينة دالاس بولاية تكساس الأميركية.

- قالت متحدثة باسم الجيش الأميركي إنه كان جنديّاً سابقاً خدم في أفغانستان بين نوفمبر 2013 ويوليو 2014، لافتة إلى أنه كان متخصصاً في أعمال البناء والنجارة.

- عمل بعد عودته من أفغانستان مع جمعية خيريّة في مساعدة الأطفال والكبار من ذوي الاحتياجات العقلية الخاصّة في تنقلهم بين أماكن نشاطاتهم ومنازلهم.

- قال أحد القاطنين في الحي الذي يعيش فيه لشبكة «سي إن إن» إنه كان منعزلاً نوعاً مّا بعد الوقت الذي أمضاه في مناطق الحرب، في حين قال أحد أصدقائه إن جونسون لم يبدُ عليه الاكتئاب أو أنه أظهر مؤشرات على أن وجود نية لديه لتنفيذ عمليات قتل.

- في 7 يوليو 2016، قام بقتل خمسة من رجال الشرطة قنصاً، مستغلاًّ تظاهرة احتجاج ضد عنف الشرطة في مدينة دالاس قبل أن تقتله الشرطة.

- قبل إطلاق النار كان المئات تجمعوا في دالاس في إطار سلسلة من التحركات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة للاحتجاج على العنف الذي تمارسه الشرطة بحق السود بعد مقتل رجلين في لويزيانا ومينيسوتا برصاص شرطيين ونشر أشرطة فيديو عن الحادثين شاهدها الملايين.

- ذكر قائد شرطة دالاس ديفيد براون أن جونسون أبلغ مفاوضيه أنه أراد قتل الأميركيين البيض، وخصوصاً منهم رجال الشرطة، وأنه لا ينتمي إلى أية مجموعة.