العدد 5056 - الأحد 10 يوليو 2016م الموافق 05 شوال 1437هـ

سوق اللحوم... كساد شهر رمضان يزداد بعد العيد

تراجع الإقبال على اللحوم  - تصوير : أحمد آل حيدر
تراجع الإقبال على اللحوم - تصوير : أحمد آل حيدر

قال قصابون لـ«الوسط» خلال جولة قامت بها في سوق المنامة المركزي يوم أمس الأحد (10 يوليو/ تموز 2016) إن الكساد غير المسبوق الذي عانته السوق خلال شهر رمضان الكريم بات أكثر سوءاً بعد إجازة عيد الفطر.

ورصدت «الوسط» في الجولة التي قامت بها صباح أمس، غيابا واضحا للزبائن وخاصة البحرينيين منهم، مع وفرة كبيرة في اللحم المعروض.

وبات غياب الزبائن البحرينيين عن سوق اللحوم المركزي في المنامة واضحا خلال أي زيارة للسوق في مختلف أوقات اليوم، إذ تظل الذبائح معلقة في أماكنها دون وجود إقبال يذكر من قبل المواطنين عليها.

ورصدت «الوسط» حالة من الإقبال الخجول من المشترين الأجانب على السوق، غير أن باعة في السوق شكوا من أن هذا الإقبال محدود أيضا، ويكون غالبا على لحوم الأبقار وليس الأغنام، وأن البحرينيين عازفون عن شراء لحم الأغنام المبردة، وأنهم يشترون فقط لحم البقر الباكستاني الذي يباع حاليا بسعر 2.200 دينار للكيلو، وهو ذات السعر الذي يباع به كيلو لحم الغنم الاسترالي المبرد.

وقال القصاب محمد القصاب لـ»الوسط» إن «الوضع ما يزال على ذات السوء الذي تعانيه السوق منذ أن تم رفع الدعم عن اللحوم وحتى الآن، كما أن موسم شهر رمضان لم يحظ بالإقبال الذي كنا نأمله لتعويض خسائرنا، إذ لا يزال الزبائن لا يقبلون بشكلٍ كافٍ على عمليات الشراء».

وأوضح أن «أسعار اللحوم باقية على حالها دون تغيير، فلحوم الأبقار الباكستانية شهدت الإقبال الأكبر نسبيا خلال شهر رمضان، مع استقرار أسعارها عند 2.200 دينار لكل كيلوغرام، ولكنها اليوم عادت لخانة الكساد، أما اللحوم المبردة، أو التي اصطلح على تسميتها باللحوم المكفنة، فأسعارها لا تزيد على دينارين و200 فلس، وهي لا تجد سوقا لها بين المواطنين، ويقتصر شراؤها غالبا على الأجانب، فيما يتراوح سعر اللحوم العربية بين 4 و4.5 دنانير للكيلو الواحد، وقد شهدت إقبالا جيدا عليها خلال شهر رمضان إلا أن زبائننا قلوا الآن».

وأفاد القصاب أن «الأسباب لعزوف البحرينيين عن شراء اللحوم معروفة، وعلى رأسها أن اللحوم الطازجة والمذبوحة محليّاً لم تعد موجودة، إذ إن اللحوم المتوافرة حاليّاً هي اللحوم المبردة والمثلجة، هو ما يجعل البحريني يعزف عن شراء اللحوم وليس بسبب سعرها، حيث يرغب الزبون البحريني في الطازجة أكثر من المبردة؛ لأنها مذبوحة محليّاً وهذا الأمر مهم بالنسبة إليه».

وأردف «صحيح أن ارتفاع أسعار اللحوم منذ أن تم رفع الدعم عنها بات مضاعفا، إلا أن المشتري البحريني بات مقتنعا بالواقع الذي أصبحنا عليه الآن، ولكنه يطالب بأن يحصل على لحوم طازجة وموثوق من حليتها، وهذا غير متوافر في اللحوم التي يصفها الكثيرون اليوم بأنها لحوم مكفنة، أي أنها غير طازجة، حيث تأتي مبردة من أستراليا حيث تذبح هناك».

يشار إلى أن الحكومة اتخذت قرار رفع الدعم عن اللحوم (منتصف مايو/ أيار العام الماضي) وتم تطبيقه في (أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، الأمر الذي رفع أسعار اللحوم أكثر من 100 في المئة، ما أدى إلى عزوف المشترين.

العدد 5056 - الأحد 10 يوليو 2016م الموافق 05 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 11:45 ص

      متى الاعتراف بالفشل
      رفع الدعم عن اللحوم فاشل وسبب كساد للاسواق
      رجعوا الاسعار كما كانت عيييييب عليكم
      احنا في دولة خليجية

    • زائر 3 | 2:18 ص

      وين الصعوبة في ان الحكومة تتجه لطمأنة المواطن بحلية الذبح؟

    • زائر 2 | 12:25 ص

      عافه الخاطر

      بصرااحه من رفعوا الدعم للحين أحس روحي نباتيه وصحيه أفضل من قبل وحتى في شهر الله خفيفه أقوم من على الفطور وش حلاوتي لول نأكل الصالونه ومكانه زين شكرا على علاوة اللحم أرفعوا الدعم وعوضونا عن العيش موافقين تلذذوا في تعذيبنا حسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 1 | 11:22 م

      أفضل

      واحد ما يأكل لحم لأنه مسبب لجميع ألامراض و سرطان

    • زائر 4 زائر 1 | 5:00 ص

      ماعليك من هالهرار ، اللحم مفيد و ضروري و لكن
      كلوا و اشربوا و لا تسرفوا
      انتهى .

اقرأ ايضاً