قال متحدث باسم نائب رئيس جنوب السودان ريك مشار اليوم الأربعاء (13 يوليو/ تموز 2016) إن مشار انسحب مع قواته خارج العاصمة جوبا لكنه لا يخطط لخوض حرب.

وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار جرى التوصل إليه قبل ثلاثة أيام قتالاً عنيفاً لقوات مشار مع قوات رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت.

ودار قتال في الشوارع بين قوات المتنافسين استمر لمدة خمسة أيام ثم جرى التوصل لوقف إطلاق النار يوم الاثنين.

ويشبه انسحاب اليوم ما وقع في ديسمبر/ كانون الأول في العام 2013 حين بدأت حرب أهلية استمرت لعامين بعد أن سحب مشار - الذي كان سلفاكير أقاله من منصبه كنائب له - قواته من جوبا وقاد بعدها تمرداً شاملاً.

وقال المتحدث باسم مشار، جيمس جاتديت داك في نيروبي لوكالة "رويترز" مؤكداً تواصله مع قوات مشار "كان علينا الانسحاب من قاعدتنا (في جوبا) لتجنب مزيد من المواجهة". وأضاف "إنه حول العاصمة لكن لا يمكنني أن أقول أين موقعه (تحديداً)".

ولم يتضح سبب النزاع الأخير بين سلفاكير ومشار اللذين تنافسا على السلطة حتى قبل استقلال جنوب السودان عن السودان في العام 2011.

واندلع القتال الأخير يوم الخميس الماضي على الأرجح عندما أوقفت قوات سلفاكير مركبات للقوات الموالية لمشار وطالبت بتفتيشها.

وقال جاتديت داك إن مشار سيبقى بعيداً عن جوبا حتى يجري إنهاء تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار. وقال "إنه لن يعود... ولا ينظم (صفوفه) للحرب" داعياً لنشر قوة من خارج البلاد لتكون بمثابة قوة "عازلة" بين قوات مشار وسلفاكير.

وأضاف المتحدث أن باقي مطالب الجانب الذي يقوده مشار تتضمن تشكيل قيادة مشتركة وجيش مشترك وشرطة مشتركة لتأمين جوبا إلى جانب كل المسائل الأخرى التي جرى التوصل إليها في اتفاق سلام من دون تنفيذها حتى الآن.