توقع المدير التنفيذي للسياحة بمجلس التنمية الاقتصادية جيراد باكر، أن تحقق البحرين عائدات تبلغ مليار دينار من قطاع السياحة بحلول 2020، مقارنة مع 600 مليون دينار في العام 2015، في الوقت الذي يساهم القطاع بنحو 40 ألف وظيفة.

وذكر المسئول أن البحرين تسعى لاستقطاب 15 مليون سائح بحلول العام 2018، لافتاً إلى أن البلاد تزخر بفرص نمو في مجال السياحة وخصوصاً في المجالات التي لا يتركز فيها النشاط السياحي حاليّاً مثل الفعاليات والتراث والثقافة، لافتاً إلى أن افتتاح مكاتب تمثيلية سياحية في الخارج سيساعد على استقطاب السياح الأجانب الذين يقبلون على السياحة الثقافية.

ورقة بحثية: القطاع يمثل 5 % من الناتج المحلي الإجمالي

«مجلس التنمية» يتوقع وصول عائدات السياحة إلى مليار دينار

ضاحية السيف - علي الفردان

توقع المدير التنفيذي للسياحة بمجلس التنمية الاقتصادية جيراد باكر، أن تحقق البحرين عائدات تبلغ مليار دينار من قطاع السياحة بحلول 2020، مقارنة مع 600 مليون دينار في العام 2015، في الوقت الذي يساهم القطاع بنحو 40 ألف وظيفة.

وذكر المسئول أن البحرين تسعى لاستقطاب 15 مليون سائح بحلول العام 2018، لافتاً إلى أن البلاد تزخر بفرص نمو في مجال السياحة وخصوصا في المجالات التي لا يتركز فيها النشاط السياحي حاليا مثل الفعاليات والتراث والثقافة، لافتاً إلى أن افتتاح مكاتب تمثيلية سياحية في الخارج سيساعد على استقطاب السياح الأجانب الذين يقبلون على السياحة الثقافية.

وأوضح أن زوار البحرين القادمين من السعودية يشكلون ما نسبته 60 في المئة، وتكون إقامتهم قصيرة.

وأصدر مجلس التنمية الاقتصادية ورقة بحثية سلطت الضوء على دور قطاع السياحة في الاقتصاد الوطني، وذلك بعنوان «تقييم دور السياحة في الاقتصاد الوطني»، إذ استعرض مجلس التنمية الاقتصادية نتائج الورقة البحثية خلال الجلسة النقاشية أمس (الأربعاء) والتي شارك فيها يارمو كوتيلاين كبير الاقتصاديين بمجلس التنمية الاقتصادية وجيراد باكر المدير التنفيذي للسياحة بالمجلس.

وبينت الورقة بأن القطاع بات يساهم بنسبة 5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لمملكة البحرين، وأن الأنشطة السياحية في نمو مستمر، مما يشير إلى الأهمية التي يمثلها القطاع بالنسبة للاقتصاد الوطني.

كما شهد قطاع الضيافة الحيوي في البحرين نمواً سريعاً في السنوات الأخيرة، إذ يتوقع أن ينمو هذا القطاع بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 14.7 في المئة من 2013 وحتى 2018، وذلك مع زيادة الطلب على الفنادق، في حين وصل عدد الفنادق التي تحتضنها المملكة حتى 2015م إلى 113 فندقاً، بالإضافة إلى أكثر من 100 مطعم آخر، ومن ضمنها تجمعات المطاعم المعروفة في مجمع 338.

وتشكل نسبة الفنادق من فئتي الأربع نجوم والخمس نجوم حوالي 70 في المئة من المعروض من الخدمات الفندقية في البحرين.

وعن التأثير الاقتصادي، أشارت الورقة إلى أن مدفوعات خدمات السفر (مقياس الإنفاق من قبل الزوار غير المقيمين) شكلت ما نسبته حوالي 3.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في ما بين 2011 -2014، وذلك قبل أن تزداد إلى ما يقارب 5 في المئة في 2015.

وبلغ التأثير الاقتصادي غير المباشر للسياحة زيادة أكبر بكثير لتبلغ نسبته 12 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2015، إذ تتركز الأنشطة المتعلقة بالسياحة بشكل أساسي حول الإقامة وبشكل آخر حول مرافق البيع بالتجزئة والمطاعم، في حين أن هنالك إمكانات عديدة لنمو القطاع السياحي من خلال الجهود الجارية لتطويره بصورة أكثر شمولية

وأكد مجلس التنمية الاقتصادية في الورقة البحثية الدور الهام لنمو قطاع السياحة، والذي عكسته الزيادة الملحوظة في أعداد زوار المملكة من 4 ملايين سائح سنوياً في 2000 ليصل إلى 11.6 مليون سائح في 2015. كما ويقدر مجلس التنمية الاقتصادية الدور الذي يحققه قطاع السياحة في خلق أكثر من 42 ألف وظيفة في البحرين، وهو ما يشير إلى الفرص الاستثنائية التي يتميز بها القطاع على صعيد التوظيف. كما وأوضحت الورقة ان ما يتيحه القطاع السياحي في البحرين من فرص استثنائية لريادة الأعمال كنتيجة لتحقيق نمو فوق المتوسط.

ويأتي غالبية زوار البحرين من دول مجلس التعاون الخليجي وبالأخص من المملكة العربية السعودية عبر جسر الملك فهد، في حين يشكل السياح من خارج منطقة الخليج ما نسبته الربع من زوار المملكة وهي نسبة مهمة لأعداد زوار المملكة من مختلف أنحاء العالم.

ويتوقع أن تساهم جهود تعزيز البنية التحتية وإنشاء العديد من مرافق الإقامة بدور مهم في نمو أعداد الزوار بسبب ما تشهده المملكة من استثمار مستمر في قطاع السياحة، ويتضح ذلك جلياً من خلال مشروع توسعة وتحديث مطار البحرين الدولي، الذي سيساهم في زيادة قدرة المطار للاستيعاب (من 9 مليون زائر وحتى 14 مليون زائر) سنوياً، وذلك من خلال زيادة نسبة القادمين بحوالي 18.6 في المئة في الفترة ما بين 2013 و2015.

ويتوقع أن تساهم هذه العوامل في تشجيع الزوار لزيادة مدة إقامتهم في المملكة، وزيادة إنفاقهم، علاوة على زيادة أعدادهم.

ونسب بيان إلى جيراد باكر في بداية الجلسة قائلاً «تعد السياحة دعامة رئيسية للاقتصاد الوطني في مملكة البحرين، وتبرز أهميتها من خلال مستوى وتنوع إنفاق الزوار للمملكة، وتشير هذه الورقة البحثية إلى الآثار بعيدة المدى للسياحة والفرص الاستثمارية التي تأتي بشكل مباشر وغير مباشر من هذا القطاع».

وأضاف باكر قائلاً «يحظى قطاع السياحة بإمكانية خلق وظائف ذات جودة عالية للبحرينيين وللمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني والصادرات، ولاسيما أن المملكة تتمتع بمقومات جاذبة ومساندة تجعل منها وجهة رائعة للسياحة والترفيه بالإضافة إلى الأعمال التجارية».