العدد 5060 - الخميس 14 يوليو 2016م الموافق 09 شوال 1437هـ

«الواشنطن بوست»: إنشاء قيادة أميركية - روسية في الأردن لمحاربة «داعش» و«النصرة»

الرئيس الروسي مستقبلاً وزير الخارجية الأميركي في موسكو - epa
الرئيس الروسي مستقبلاً وزير الخارجية الأميركي في موسكو - epa

التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري مساء أمس الخميس (14 يوليو/ تموز 2016) في موسكو، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليعرض عليه تعاوناً عسكرياً أوثق في سورية واستئناف عملية السلام في هذا البلد.

وبحسب وثيقة للحكومة الأميركية كشفتها صحيفة «واشنطن بوست»، فإن كيري سيعرض على الرئيس الروسي توحيد جهودهما للتصدي معاً لتنظيمي «جبهة النصرة» (فرع القاعدة في سورية) وتنظيم «داعش».

وأشارت «الواشنطن بوست» نقلاً عن مقاطع قالت إنها لمسودة اتفاق أن الاقتراح ينص على أن تستحدث في الأردن قيادة أميركية - روسية مشتركة ومركز مراقبة لتوجيه غارات جوية مكثفة ضد تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة».


كيري في موسكو لعرض تعاون عسكري أوثق في سورية... والجبير: أي تعاون أميركي روسي يجب أن يهدف إلى تنحية الأسد

موسكو - أ ف ب

التقى وزير الخارجية الاميركي جون كيري مساء أمس الخميس (14 يوليو/ تموز 2016) في موسكو الرئيس فلاديمير بوتين ليعرض عليه تعاوناً عسكرياً أوثق في سورية واستئناف عملية السلام في هذا البلد.

وبحسب وثيقة للحكومة الأميركية كشفتها صحيفة «واشنطن بوست» فإن كيري سيعرض على الرئيس الروسي توحيد جهودهما للتصدي معاً لتنظيمي «جبهة النصرة» (فرع القاعدة في سورية) وتنظيم «داعش».

وفي المقابل سيكون على موسكو قصر غاراتها الجوية على أهداف مختارة مع واشنطن وسيكون على السلطات السورية التوقف عن ضرب المعارضة المسلحة المعتدلة.

وقال مسئول كبير في الخارجية الأميركية إن هذه الخطة يمكن أن تحل مشكلتين يقول الأميركيون إنهما تعرقلان التسوية السياسية في سورية وهما عدم احترام النظام السوري للهدنة وتنامي نشاط «جبهة النصرة» المتشددة.

وقال المسئول «نحن بحاجة لحل المشكلتين»، مشيراً إلى أنه في حال فشل مباحثات بوتين وكيري فإنه سيكون على واشنطن اعتماد «مقاربة مختلفة جداً».

وحذر من أن «صبر الولايات المتحدة ليس بلا حدود لتخصص كامل وقتها وطاقتها للعملية الدبلوماسية التي لا تأتي بالنتائج اللازمة».

ووصل كيري إلى موسكو مساء الخميس وبدأ مباحثاته مع بوتين نحو الساعة 19,00 ت غ بحضور وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي سيواصل صباح اليوم الجمعة المباحثات مع نظيره الأميركي.

ورفضت روسيا التعليق على المعلومات الصحافية الأميركية لكن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف حرص على التذكير بأن «الرئيس بوتين صرح مراراً أن الكرملين يعتبر مكافحة الإرهاب في سورية والدول المجاورة لا يمكن أن تتم إلا بجهود مشتركة».

وفي حال قبلت موسكو بمقترح واشنطن فإن ذلك سيشكل منعطفاً كبيراً في الاستراتيجية الأميركية في سورية لأنها ستعني عملياً تقارباً أميركيا مع نظام الرئيس بشار الأسد.

ويمكن أن يثير أي اتفاق بين موسكو وواشنطن جدلاً كبيراً ويمكن اعتباره خصوصاً من منتقدي الرئيس باراك أوباما وبعض حلفاء واشنطن بمثابة موافقة ضمنية على بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم.

وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير أمس متحدثاً من مقر الأمم المتحدة، إن العملية الانتقالية في سورية يفترض بنظر الرياض أن «تقود إلى سورية جديدة بدون بشار الأسد».

وبقى مصير الرئيس السوري مصدر الخلاف الأساسي في مختلف جولات المحادثات السورية التي جرت حتى الآن برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

وفي مقابلة مع محطة «إن بي سي نيوز» الأميركية تم بثها الخميس ونشرت نصها الكامل وكالة الأنباء السورية «سانا»، سئل الأسد عما إذا تحدث إليه يوماً «وزير الخارجية لافروف أو الرئيس بوتين عن عملية الانتقال السياسي، عن حلول يوم تتركون فيه السلطة»، فأجاب «لم يحدث أبداً». وأضاف أن «السياسة الروسية لا تستند إلى عقد الصفقات بل إلى القيم»، بينما السياسة الأميركية «تقوم على عقد الصفقات بصرف النظر عن القيم».

مقر مشترك في الأردن

وأشارت «الواشنطن بوست» نقلاً عن مقاطع قالت إنها لمسودة اتفاق أن الاقتراح ينص على أن تستحدث في الأردن قيادة أميركية-روسية مشتركة ومركز مراقبة لتوجيه غارات جوية مكثفة ضد تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة».

وتصنف الولايات المتحدة كلاً من تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» كتنظيمين إرهابيين ولا تشملهما الهدنة المبرمة في فبراير/ شباط.

في الوقت نفسه أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا أنه يسعى إلى عقد جولة محادثات ثالثة في أغسطس/ آب، علماً أنه أعلن سابقاً سعيه استئنافها في يوليو لبدء انتقال سياسي في أغسطس. وكانت موسكو اتهمت المبعوث الخاص «بالتخلي عن مسئولياته» في استئناف محادثات السلام.

تزامنت هذه التصريحات مع استمرار المواجهات الشرسة في عدد من المناطق السورية، خصوصاً حلب (شمال)، حيث قتل 12 مدنياً على الأقل الخميس في غارات شنتها طائرات لم يتضح إذا كانت سورية أم روسية على الأحياء الشرقية حيث تسيطر المعارضة في مدينة حلب في شمال سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «قتل 12 مدنياً على الأقل جراء قصف جوي نفذته طائرات لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية على حيي طريق الباب والصالحين» تحت سيطرة الفصائل المعارضة في شرق حلب.

وفي حي طريق الباب، أفاد مراسل لـ «فرانس برس» بأن القصف دمر مبنى سكنياً بأكمله، لافتاً إلى أن عناصر من الدفاع المدني يسعون لانتشال العالقين تحت الأنقاض.

وقال تنظيم «داعش» إنه أسقط طائرة للنظام جنوب دير الزور ما أدى إلى مقتل طيارها.

من جهته لم يتحدث الجيش الروسي عن غارات على حلب مع إعلانه أن طيرانه نفذ منذ الثلثاء أكثر من خمسين ضربة جوية على مواقع لتنظيم «داعش» قرب مدينة تدمر الأثرية بوسط سورية.

العدد 5060 - الخميس 14 يوليو 2016م الموافق 09 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً