العدد 5062 - السبت 16 يوليو 2016م الموافق 11 شوال 1437هـ

بحرينيون في تركيا: تفاجأنا بالدبابات في الشوارع... وراقبنا الوضع من نوافذ فنادقنا

البعض لجأ للبنوك والمحلات التجارية لشراء المستلزمات الضرورية

عاش بحرينيون تحدثوا إلى «الوسط» من المتواجدين في تركيا والتي شهدت يوم أمس الأول (الجمعة) محاولة انقلاب عسكري، يومين من القلق والترقب بانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع فيها، إذ تفاجأ البعض منهم الدبابات منتشرة في الشوارع، فيما لفت آخرون إلى قضائهم ليلة على وقع إطلاق النار والتكبير، ولزموا غرفهم في فنادقهم بناء على توجيهات وزارة الخارجية البحرينية والسفارة البحرينية في تركيا والتي تواصلت مع الكثير منهم.

وفي ذلك قالت زهرة الصفار، التي وصلت إلى اسطنبول فجر يوم أمس الأول (الجمعة)، إنها تتواجد في منطقة تقسيم برفقة عائلتها وإنهم سمعوا أصوات طائرات وتكبيرات وتفجيرات ورأوا جموعاً من الشباب في الشوارع والدبابات.

وأضافت أن الوضع هدأ كثيراً يوم أمس (السبت)، إلا أن الحركة في الشوارع لاتزال خفيفة سواء من المواطنين الأتراك أو السائحين، منوهة إلى أنه تم نصحهم بالبقاء في الفندق إلى حين استقرار الأوضاع.

وأشارت إلى أنه كان من المفترض أن يخرجوا في رحلة عبر العبارة إلى بورصة إلا أن رحلتهم تأجلت بسبب الأوضاع، وقالت: «ما زلنا نراقب الوضع من نوافذ فنادقنا».

وشاء القدر أن يشهد ناصر آل محمد وعائلته أحداث تركيا، إذ قال: «كان من المفترض أن أسافر من البحرين وأنزل في مطار أتاتورك ونقوم بتبديل الطائرة (ترانزيت) لنستقل طائرة تقلنا إلى إسبانيا، إلا أنه ونظرا إلى تأخر رحلتنا في البحرين لثلاث ساعات لم نتمكن من اللحاق بالطائرة التي من المفترض أن تقلنا إلى مدينة ملقا الإسبانية، وعليه نزلنا في أحد فنادق اسطنبول، على أن نقوم بالسفر في اليوم التالي إلى إسبانيا، إلا أن الأحداث حالت دون ذلك».

وأضاف «سمعنا إطلاق نار وأصوات طائرات حربية ولم نكن نعلم ماذا يحدث، وتلقينا اتصالات من أهلنا للاطمئنان علينا وعليه علمنا بالأمر».

ولفت إلى أنه من المفترض أن يسافر يوم أمس (السبت) إلى إسبانيا عن طريق اسطنبول إلا أنه علم بأنه تم إلغاء رحلته، مستدركا أنه وعائلته لايزالون ينتظرون أن يتم إخبارهم بالسماح بحركة الطيران وفتح المطارات ليكملوا رحلتهم.

وقال: «الأوضاع حاليا هادئة ولاسيما أننا نقطن في فندق بعيد نسبيا عن الاضطرابات ونأمل أن يعود الجميع سالمين».

هنادي سالم عريك تقضي إجازتها الصيفية مع إحدى صديقاتها في اسطنبول، وقد أشارت إلى أنها نزلت تركيا يوم الخميس الماضي ومن المزمع أن تعود إلى الوطن يوم الخميس المقبل، فيما وصفت الوضع يوم أمس الأول (الجمعة) بغير الآمن وأنها سمعت أصوات إطلاق نار وطائرات حربية.

وأشارت إلى أنها تواصلت مع السفارة البحرينية في تركيا والتي وجهتهم إلى البقاء في فنادقهم إلى حين استقرار الأوضاع، مستدركة أنها تنتظر منهم اتصالاً يخبرهم بإمكانية عودتهم.

ويعد الحال أفضل نسبيا بالنسبة إلى السائحين في مناطق تبعد عن اسطنبول وأنقرة، إذ أشار أحد السائحين البحرينيين في تركيا عادل عبدالصاحب الشهابي، إلى أنه يتواجد في أبانت والتي تبعد عن اسطنبول مسافة 350 كم باتجاه أنقرة، وأن الوضع طبيعي وأنهم يتمكنون من التجوال بشكل عادي.

وذكر أنه من المزمع أن يعود إلى الوطن في الخامس والعشرين من الشهر الجاري عن طريق مطار صبيحة، وبدورها منى سعيد التي تقضي إجازتها مع عدد من صديقاتها في بودروم والتي تبعد عن اسطنبول 791 كم، فقد أشارت إلى أنهن وصلن يوم أمس الأول (الجمعة) والمفترض أن يسافرن إلى أنطاليا عن طريق اسطنبول في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.

وذكرت أنهن علمن بأحداث تركيا عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يعلمن بشيء بسبب بعد المنطقة عن أماكن الأحداث الأمنية التي تشهدها أنقرة واسطنبول، مستدركة: «رغم بعد المنطقة فإن الكثير من السائحين في بودرم تخوفوا ليلا من الخروج ولزموا غرفهم في الفنادق، كما سبق أن قصدوا عدداً من البنوك لسحب الأموال وشراء المستلزمات الضرورية من المحلات التجارية».

العدد 5062 - السبت 16 يوليو 2016م الموافق 11 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:42 م

      ارجوكم - نريد افعال وليس اقوال واعلام انا احد الذين علقوا اهلهم فى تركيا - اكثر ماقال ( انتظرو فى الفندق) لما تأتى الاوامر ..والاحتياجات ليعرف!!!

اقرأ ايضاً