العدد 5063 - الأحد 17 يوليو 2016م الموافق 12 شوال 1437هـ

فتح الله غولن

نفى الداعية الإسلامي فتح الله غولن في مقابلة نشرت أمس الأول السبت (16 يوليو 2016) الاتهامات التي وجّهها إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا مساء الجمعة.

وغولن (75 عاماً) يعيش في منفى اختياري في الولايات المتحدة منذ العام 1999، ويرأس حركة «حزمت» (الخدمة) التي تتمتع بنفوذ واسع في تركيا ولديها شبكة ضخمة من المدارس والمنظمات الخيرية والمؤسسات. وفي مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» قال غولن رداً عل سؤال بشأن ما إذا كان بعض مناصريه في تركيا شاركوا في المحاولة الانقلابية «أنا لا أعرف من هم مناصريّ». وأضاف «بما أنني لا أعرفهم لا يمكنني أن أتحدث عن أيّ تورط»، مضيفاً أن المحاولة الانقلابية «يمكن أن تكون دبّرتها المعارضة أو القوميون».

ولفت الداعية غولن إلى أنه لا يستبعد أن يكون أردوغان نفسه هو من دبّر المحاولة الانقلابية بقصد تثبيت دعائم حكمه، معتبراً هذا «أمراً ممكناً».

- وُلد محمد فتح الله غولن في 27 أبريل 1941، في إحدى القرى بمحافظة أرضروم شرقي تركيا، ونشأ في عائلة متدينة.

- مفكر إسلامي وداعية تركي معتكف يتمتع بنفوذ كبير في بلاده، يقيم في بلدة في سلسلة بوكونوس الجبلية في ولاية بنسلفانيا شمال شرق الولايات المتحدة منذ العام 1999.

- درس في المدرسة الدينية في طفولته وصباه، ثم تلقى العلوم الدينية على يد كبار العلماء في بلاده، وعمل إماماً في أحد الجوامع ثم توجّه للعمل التطوعي الديني.

- في العام 1970، قام بتشكيل نواة حركته «حركة غولن»، وترأس جمعية «خدمة» القوية التي تدير شبكة مدارس دينية واسعة في تركيا وحول العالم ومنظمات وشركات. كما يتمتع بنفوذ في أوساط الإعلام والشرطة والقضاء في بلاده.

- في العام 1999 غادر بلاده وتوجّه إلى الولايات المتحدة لتكون منفاه الاختياري، بعد أن اتهمته السلطات التركية العلمانية آنذاك بممارسة أنشطة إسلامية.

- كان غولن والرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أقرب الحلفاء، واستفاد أردوغان من شبكة علاقات غولن لترسيخ سلطته. ولاحقاً أصبح غولن العدو الأول لرجل تركيا القوي بعد فضيحة فساد في أواخر 2013 طالت المقربين من الرئيس. ومن ذلك الوقت يتهمه أردوغان بإنشاء «دولة موازية» تسعى للإطاحة به، الأمر الذي ينفيه غولن وأتباعه.

- بعد القطيعة مع أردوغان، كان رد فعل الأخير عنيفاً في تركيا، فنفّذ عملية تطهير في صفوف الجيش طالت مئات الضباط بينهم جنرالات، وأغلق المدارس التابعة لجمعية «خدمة»، كما سرّح آلاف الشرطة. كذلك، استهدف وسائل الإعلام التي اشتبه بموالاتها للداعية في المنفى.

- قالت وكالة الأناضول التركية إن نحو 1800 شخص بينهم 750 ضابط شرطة و80 جندياً، أودعوا السجن في العامين الماضيين في إطار الحملة على حركته.

العدد 5063 - الأحد 17 يوليو 2016م الموافق 12 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 11:58 م

      لعبة اوردغان بمسرحية كارتونية لتمديد صلاحياته وتغيير مواد في الدستور لطالما كانت تسبب له الخوف و الأرق ....

    • زائر 1 | 10:36 م

      ما لم يتم ذكره و هو اهم نقطة ان عبدالله جولن هو اخوانجي و لا يختلف عن اردوغان في اخونجيته.
      تسمع عن اخوانجيه متشقين (كذبا و تقية) و لكنه يدعمون بعضهم البعض لتحقيق أهدافهم.

اقرأ ايضاً