قالت مصادر مطلعة أمس (الخميس) إن الحكومة اليابانية تقوم بإعداد حزمة من إجراءات التحفيز الاقتصادي قيمتها 190 مليار دولار أو أكثر على رغم أن الإنفاق الحكومي الفعلي من المرجح أن يكون أقل من نصف هذا المبلغ.

وقالت ثلاثة مصادر لـ «رويترز»: «إن الحزمة ستكون بقيمة 20 تريليون ين على الأقل وهو ما يتماشى مع أعلى توقعات للسوق». لكنهم قالوا إن الإنفاق المباشر من الحكومة المركزية والحكومات المحلية قد يتجاوز الثلاثة تريليونات ين إضافة إلى نحو ستة تريليونات من الاستثمارات المالية وبرنامج القروض وهي خارج الموازنة العامة.

وأصدر رئيس الوزراء شينزو آبي - بعد الفوز الذي حققه في الانتخابات المحلية في الأسبوع الماضي - توجيهات لحكومته بتجهيز الإجراءات قبل نهاية الشهر من أجل إنعاش الاقتصاد المتعثر في مواجهة تباطؤ الاستهلاك الخاص والاستثمار.

وستشمل حزمة التحفيز - التي تعهد آبي بها بعد إطلاعه قمة (مايو/ أيار) لمجموعة السبع على الجهود المطلوبة لدرء ركود عالمي - تسريع استكمال شبكة قطارات مغناطيسية معلقة.

إلى ذلك، صعد الدولار إلى أعلى مستوى له في ستة أسابيع مقابل الين أمس (الخميس) وسط أنباء خطط اليابان لتبني حزمة حوافز اقتصادية وتوقعات بتيسير بنك اليابان المركزي سياسته النقدية وهو ما عزز شهية المستثمرين للمخاطرة.

وتراجع الين الملاذ الآمن بفعل مكاسب الأسهم اليابانية التي دعمتها تقارير إعلامية بأن الحكومة اليابانية تخطط لإعداد حزمة تحفيز لا تقل قيمتها عن 20 تريليون ين.

وصعد الدولار إلى 107.49 ين وهو أقوى مستوى له منذ يوم (السابع من يونيو) وبلغ سعره في أحدث التعاملات 106.90 ين بزيادة 0.1 في المئة.

وارتفع اليورو 0.2 في المئة مقابل الين إلى 117.94 ينّاً وزادت العملة الأوروبية الموحدة 0.2 في المئة مقابل الدولار إلى 1.1033 دولار.

وعلى رغم توقع إحجام البنك المركزي الأوروبي عن تغيير سياسته خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية في وقت لاحق اليوم تتوقع السوق أن يلمح البنك بتيسير السياسة النقدية مستقبلا، وتشير التوقعات إلى أنه قد يقدم على هذه الخطوة بحلول (سبتمبر/ أيلول).