العدد 5069 - السبت 23 يوليو 2016م الموافق 18 شوال 1437هـ

80 قتيلاً باعتداء على تظاهرة في كابول تبناه «داعش»

أوقع اعتداءٌ دامٍ تبناه تنظيم «داعش» واستهدف تظاهرة سلمية لأقلية الهزارة الشيعة في كابول، 80 قتيلاً، أمس السبت (23 يوليو/ تموز 2016)، في أحد أكثر الاعتداءات دموية في العاصمة.

ووقع الاعتداء الهادف كما يبدو إلى إثارة النعرات الطائفية فيما كان الآلاف من الهزارة يحتجون على استثناء مناطقهم من مشروع خط توتر عالٍ بقيمة ملايين الدولارات.

وانتشرت الجثث المتفحمة في مكان الهجوم فيما كانت سيارات الإسعاف تحاول بصعوبة شق طريقها إلى الموقع بعدما عمدت السلطات ليلاً إلى إغلاق مفترقات طرق رئيسية بحاويات من أجل ضبط حركة المحتجين.

وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان «نتيجة الهجوم استشهد 80 شخصاً وأصيب 231 بجروح».

وأضاف البيان «بناءً على معلومات أولية، نفذ الهجوم ثلاثة انتحاريين، وقامت قوات الأمن بقتل المهاجم الثالث».


80 قتيلاً في اعتداء على تظاهرة في كابول تبناه «داعش»

كابول - أ ف ب

أوقع اعتداء دام تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» واستهدف تظاهرة سلمية لأقلية الهزارة الشيعة في كابول 80 قتيلاً أمس السبت (23 يوليو/ تموز 2016) في أحد أكثر الاعتداءات دموية في العاصمة.

ووقع الاعتداء الهادف كما يبدو إلى إثارة النعرات الطائفية فيما كان الآلاف من الهزارة يحتجون على استثناء مناطقهم من مشروع خط توتر عال بقيمة ملايين الدولارات.

وانتشرت الجثث المتفحمة في مكان الهجوم فيما كانت سيارات الإسعاف تحاول بصعوبة شق طريقها إلى الموقع بعدما عمدت السلطات ليلاً إلى إغلاق مفترقات طرق رئيسية بحاويات من أجل ضبط حركة المحتجين.

وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان «نتيجة الهجوم استشهد 80 شخصاً وأصيب 231 بجروح».

وأضاف البيان «بناءً على معلومات أولية، نفذ الهجوم ثلاثة انتحاريين، وقامت قوات الأمن بقتل المهاجم الثالث».

وأعلنت وكالة «أعماق: التابعة للتنظيم الإرهابي أن «اثنين من مقاتلي الدولة الاسلامية فجرا حزاميهما الناسفين ضد تجمع للشيعة في منطقة دهمزتك في كابول».

وقالت أجهزة الاستخبارات الأفغانية إن «ثلاثة مهاجمين شاركوا في الهجوم لكن واحداً منهم نجح»، ما يعني أن الحصيلة كان يمكن أن تكون أكبر بكثير.

وأوضح المصدر نفسه أن الانتحاري «الأول فجر نفسه ونجح الثاني جزئياً لكن الانفجار قتله فيما قتل عناصر الاستخبارات (الانتحاري) الثالث».

وكانت وزارة الداخلية أفادت في وقت سابق أن «انتحارياً» فجر حزامه وسط حشد، إلا أن الرئيس أشرف غني أشار في بيان باللغتين الإنجليزية والدارية إلى «العديد من الانفجارات» بدون إعطاء تفاصيل.

ووقع التفجير في نهاية تظاهرة شارك فيها آلاف الأشخاص غالبيتهم من الشيعة وكانت مستمرة بشكل سلمي منذ الصباح.

عشرات الجثث

والاعتداء وهو الأول في العاصمة منذ 30 يونيو/ حزيران يبدو أنه الأول بهذا الحجم الذي يتبناه التنظيم الإرهابي في العاصمة منذ بدء نشاطه في البلاد خصوصاً في الشرق منذ العام 2015.

وشاهد مصور لوكالة «فرانس برس» في المكان «عشرات الجثث المتناثرة حوله» وقد تحول عدد كبير منها «أشلاء».

وأضاف المصور «عندما وصلت إلى المكان كان هناك عشرات من الجثث، أحصيت منها أكثر من عشرين جثة بعضها تمزق أشلاء».

وأظهرت صور تناقلتها شبكات التواصل الاجتماعي جثث ضحايا شبه عارية ممددة على الأرض وسط الركام.

وقال جواد ناجي أحد منظمي التظاهرة والشاهد في المكان في اتصال مع «فرانس برس»: «سمعت دوياً بالقرب مني»، وأضاف «هناك العديد من القتلى والجرحى من حولي، لم أعد أدري أين أنا».

وكان المتظاهرون يسيرون في موكب تقدمته نساء بينما شارك آخرون على دراجات هوائية احتجاجاً على استثناء مناطقهم في ولاية باميان (وسط) من مشروع لخط التوتر العالي.

ويرى مسئولون من أقلية الهزارة أن ترسيم خط التوتر العالي دليل جديد على التمييز الذي تعاني منه طائفتهم ومحافظتهم التي تعتبر الأكثر فقراً في البلاد.

وقال مصور «فرانس برس» إن متظاهرين غاضبين بدأوا يتعرضون لعناصر قوات الأمن الذين طوقوا المكان.

وفي بيان، أعرب الرئيس الأفغاني، أشرف غني عن «حزنه» وندد بـ «الإرهابيين الذين تغلغلوا داخل تظاهرة سلمية لقتل العديد من المواطنين»، مضيفاً أن بين الضحايا «عناصر من قوات الأمن».

ونفت حركة «طالبان» في بيان مسئوليتها ونددت بالمحاولات «لإحداث انقسامات» في صفوف الشعب الأفغاني.

ضربات جوية

وتعرضت اقلية الهزارة التي يقارب عدد أفرادها ثلاثة ملايين نسمة للاضطهاد طيلة عقود وقتل الآلاف من أفرادها أواخر تسعينات القرن الماضي بأيدي تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان».

وتعرضت هذه الأقلية في البلد ذي الغالبية السنية لأعمال عنف مجدداً في الأشهر الأخيرة من بينها عمليات خطف واغتيالات أثارت موجة من الاستنكار على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقدم قائد العملية العسكرية لحلف شمال الـطلسي، الجنرال الأميركي نيكولسون «تعازيه» إلى أسر الضحايا، ومثله السفارة الأميركية. واعتبرت الاستخبارات الأفغانية أن مقاتلي تنظيم «داعش» الذين تعرضوا لضربات جوية عدة قادتها القوات الأميركية في الأسابيع الأخيرة أرادوا إثبات حضورهم مجدداً عبر اعتداء كابول، موضحة أنه تم التخطيط للعملية «من جانب القيادي ابو علي في اشين بمحافظة ننغرهار» المحاذية لباكستان والتي تشهد مواجهات.

العدد 5069 - السبت 23 يوليو 2016م الموافق 18 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً