العدد 5069 - السبت 23 يوليو 2016م الموافق 18 شوال 1437هـ

اشتباكات عنيفة في مدينة منبج السورية بعد انتهاء مهلة لخروج «داعش»

رجل سوري يجري بطفلين بعد غارة جوية على بلدة يسيطر عليها المتمردون - AFP
رجل سوري يجري بطفلين بعد غارة جوية على بلدة يسيطر عليها المتمردون - AFP

انتهت ظهر أمس السبت (23 يوليو/ تموز 2016) مهلة 48 ساعة حددتها قوات سورية الديمقراطية لخروج تنظيم «داعش» من مدينة منبج في شمال سورية، تزامناً مع اندلاع معارك عنيفة بين الطرفين في أحياء عدة بعد اشتباكات متقطعة ليلاً.

وقال مصدر قيادي في المجلس العسكري لمنبج وريفها المرتبط بقوات سورية الديمقراطية لوكالة «فرانس برس»: «انتهت ظهر اليوم (أمس) مهلة 48 ساعة ولن يكون هناك فرصة لمسلحي داعش» مضيفاً «سنكثف هجماتنا على ما تبقى من مواقعهم داخل المدينة» في الساعات المقبلة.

وحددت قوات سورية الديمقراطية ظهر الخميس مهلة 48 ساعة لـ «خروج عناصر داعش المحاصرين داخل المدينة بأسلحتهم الفردية إلى جهة يتم اختيارها»، حفاظاً «على أرواح المدنيين داخل المدينة» الواقعة في ريف حلب الشمالي في شمال سورية.

وأوضح المصدر ذاته أن تنظيم «داعش لم يلتزم بالمهلة ولم تنقض 24 ساعة على بدء تطبيقها حتى هاجم مواقع قواتنا في حي الحزاونة» داخل المدينة معتبراً أن ذلك كان «بمثابة رد على عدم قبول المبادرة التي لم يصدر أي رد منهم عليها».

واندلعت مواجهات عنيفة بين الطرفين السبت في أحياء عدة في منبج، أبرزها في محيط المربع الأمني حيث يتحصن تنظيم «داعش» في وسط المدينة، وفق ما أكد مصدر ميداني في قوات سورية الديمقراطية داخل منبج لمراسل «فرانس برس».

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت بمعارك عنيفة داخل المدينة، خصوصاً في الأحياء الغربية، بعد اشتباكات متقطعة ليلاً على محاور عدة تزامنت مع ضربات للتحالف الدولي بقيادة أميركية.

ويأتي تحديد قوات سورية الديمقراطية مهلة 48 ساعة لخروج مقاتلي التنظيم بعد تأكيد المرصد السوري مقتل 56 مدنياً بينهم أطفال الثلثاء في غارات للتحالف الدولي على بلدة التوخار قرب منبج، ما أثار غضب «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» وتنديد منظمات دولية حقوقية.

وقال المصدر القيادي في المجلس العسكري لمنبج وريفها السبت لـ «فرانس برس» إن قوات سورية الديمقراطية «تعمل على تأمين ممرات آمنة للمدنيين داخل المدينة لعدم استخدامهم كدروع بشرية» من التنظيم في المرحلة المقبلة.

وكانت هذه القوات ناشدت الخميس في بيان، أهالي منبج «الابتعاد عن مناطق الاشتباكات» معتبرة أن «الإرهاب لن يتردد في توظيفهم واستغلالهم كدروع بشرية في المعارك الدائرة كما جرى منذ انطلاقة معركة منبج».

وشدد مدير المرصد، رامي عبد الرحمن على أن التنظيم «يتصدى بشراسة لمحاولات قوات سورية الديمقراطية التقدم داخل المدينة ويزج بالأطفال على خطوط المواجهات».

من جهة أخرى، أحصى المرصد مقتل أكثر من ثلاثين مدنياً جراء غارات شنتها طائرات حربية على مناطق عدة.

وقتل ثمانية مدنيين على الأقل السبت جراء قصف لطائرات «يرجح أنها روسية» على مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب (شمال غرب)، وفق ما أفاد عبد الرحمن لافتاً إلى أن «عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود أكثر من عشرين جريحاً، بعضهم في حالات خطرة».

وفي محافظة دير الزور (شرق)، قتل عشرة أشخاص السبت جراء غارتين استهدفتا بلدة التبني في الريف الغربي في وقت قتل ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال جراء قصف طائرات حربية لبلدة مسرابا في الغوطة الشرقية، أبرز معاقل المعارضة في ريف دمشق.

العدد 5069 - السبت 23 يوليو 2016م الموافق 18 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً