العدد 5069 - السبت 23 يوليو 2016م الموافق 18 شوال 1437هـ

رئيس الوزراء العراقي يأمر بتشكيل لجنة لتسريع تنفيذ أحكام الإعدام المتأخرة

نازحون فروا من المناطق القريبة من الموصل في مخيم  جنوب غربي مدينة أربيل - EPA
نازحون فروا من المناطق القريبة من الموصل في مخيم جنوب غربي مدينة أربيل - EPA

يسعى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى تسريع تنفيذ أحكام الإعدام المتأخرة، رغم استمرار المخاوف بشأن ثغرات في النظام القضائي.

وأفاد بيان صادر عن مكتبه تسلمت «فرانس برس» نسخة منه أمس السبت (23 يوليو/ تموز 2016) أن العبادي أمر بتشكيل لجنة من ممثلين عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومجلس القضاء الأعلى ورئاسة الجمهورية ووزارة العدل تتولى حسم «ملف المحكومين بالإعدام وتحديد المعوقات والأسباب التي تؤدي إلى تأخير تنفيذ أحكام الإعدام».

وطالب اللجنة بـ «وضع التوصيات اللازمة لتسريع المصادقة على الأحكام المذكورة وتنفيذها من الجهات المخولة قانوناً».

وكانت وزارة العدل أعلنت تنفيذ الحكم بخمسة مدانين بعد تفجير الكرادة الدامي الذي أودى بحياة نحو 300 شخص، كما أنها ربطت عملية الإعدام بالتفجير في قضية توحي أن الإعدام كان انتقاماً.

وقد أكد بيان لوزارة العدل في وقت سابق أن المحاكم المختصة أصدرت ما لايقل عن حوالى ثلاثة آلاف حكم بالإعدام ما تزال تنتظر تنفيذها.

ودعت منظمة العفو الدولية العراق بشكل متكرر إلى وقف عمليات الإعدام مؤكدة أن نحو أكثر من مئة حالة نفذت العام الجاري.

وقالت المنظمة إن «الكثير من الأحكام التي صدرت من قبل المحاكم كانت غير عادلة وانتزعت الاعترافات في بعضها تحت وطأة التعذيب». وأعلن العبادي أمس أن العام الجاري سيكون عام القضاء على وجود «داعش» العسكري في العراق.

وقال العبادي، في خطاب متلفز: «هذه السنه سنقضي على وجود داعش العسكري في العراق وليس داعش الإرهابي الذي ليس العراق مبتلى به فقط بل العالم أجمع، حيث لا يمر أسبوع من دون ان تتعرض مدينة وعاصمة في العالم إلى هجوم إرهابي من داعش».

وأضاف أن «الإرهاب اليوم يواجه العراق ودول العالم والمنطقة، وللأسف البعض من دول المنطقة فتحنا قلوبنا لهم لأننا نعتقد أننا لا يمكن أن نواجه هذا التحدي في العراق إلا بالتعاون ومازلنا نعتقد ذلك، لكن البعض منهم مازال يعتقد أن هذا الارهاب يوجه ضد غيره وليس عليه ويتعامل مع الإرهاب في بلده على غير الإرهاب في الدول الأخرى».

وأوضح «ادعو إلى مصالحة مجتمعية في العراق ولا يجوز أن ندع العدو يدخل بيننا، ولا نريد القيام بحرب النيابة، لأننا تعبنا من هذه الحروب من الحرب مع إيران لمدة ثماني سنوات، ومن ثم دخول الكويت، ودخلنا الحصار وبعد العام 2003، دخلنا الحروب الإرهابية بالنيابة ودمر العراق لا نريد العودة إلى تلك الأيام السوداء».

ميدانياً، قال مسئولو أمن عراقيون أمس إن القوات العراقية تحفر خندقاً على المشارف الشمالية لمدينة الفلوجة بعد شهر من استعادتها من تنظيم «داعش» الأمر الذي أثار مخاوف بشأن إعادة توطين المدينة المهجورة. وقال اللواء سعد حربية إن الخندق يمتد شمالي الفلوجة لنحو خمسة كيلومترات شرقاً من نهر الفرات باتجاه الطريق السريع الرئيسي من بغداد على بعد ساعة بالسيارة. وقال حربية عبر الهاتف إن الخندق عمقه متر وعرضه 1.5 متر.

العدد 5069 - السبت 23 يوليو 2016م الموافق 18 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً