العدد 5072 - الثلثاء 26 يوليو 2016م الموافق 21 شوال 1437هـ

ولازالت نصائح الوتسب تستمر

حوراء آل رضي - اخصائية تغذية و تصنيع غذائي 

26 يوليو 2016

لازالت النصائح في الواتساب تستمر دون التأكد من صحتها للاستخدام دون مخاطر.

فمثلا نصيحة الواتساب التي تم تداولها على شكل فيديو يتضمن خطوات بسيطة لعلاج نقص فيتامين د وذلك بنقع 3 حبات من التين المجفف في نصف كوب من زيت الزيتون لصباح اليوم التالي, ثم تناول حبات التين وإعادة نقع حبات أخرى في نفس كوب الزيت والاستمرار على هذا العلاج ليختفي النقص، تستدعي الملاحظات التالية:

التين يعتبر من الفاكهة الزاخرة جداً بالمغذيات الضرورية للجسم منها (B6,vitaminA,vitaminK,thiamine,calcium,potassium, iron)

وتتواجد العديد من الدراسات حول علاقة التين بتحسين ضغط الدم وامكانيته في تقليل احتمالية الاصابة بأمراض القلب, وتقليل الكوليسترول السيء وذلك لتواجد نوع من الألياف يسمى بالــ (soluble fibres)

والتي تعمل أيضا على تحسين العملية الهضمية والتحكم في مستويات سكر الدم مما يقلل الشعور بالجوع الدائم. ويتضمن التين كذلك النوع الثاني من الألياف (insoluble fibres) والتي تحسن حركة الأمعاء وبالتالي التقليل من الإمساك وامكانية حدوثه. و لكن اعتبار التين علاج أو مصدر لفيتامين د غير ممكن وذلك لان محتواه من فيتامين د يساوي (صفر - Zero IU) ولا تتواجد أي دراسة علمية تثبت العلاقة بينه وبين فيتامين د.

زيت الزيتون لا يحتوي على أي نسبة من فيتامين د كما لا تتواجد دراسة عن استخدامه كعلاج أوحد لفيتامين د، إنما تتواجد دراسة تمت على الفئران كانت تنص على استخدام زين زيتون بعد أن (عُزِزَ) بفيتامين د وذلك لدراسة تاثيره على تقليل عملية الفقد التي تحصل للعظام.

من ضمن الدراسات الأخرى لفوائد زيت الزيتون للعظام من حيث غناه بالكالسيوم واستخدامه كوقاية وكجزء من علاج الــ Osteoporosis اطلقت شركه ايطالية منتج ConDisano لزيت زيتون مدعم بفيتامين د ليتم استخدامه من قبل العامة لتقليل مستويات النقص لدى الشعب الايطالي وذلك بتناول ما يعادل ملعقتين طعام من الزيت المدعم (أي المضاف له فيتامين د) وذلك ليعمل Synergically مع فوائد الزيت لصحة العظام ويرجع ذلك لاستهلاك كميات كبيرة من الزيت ضمن النظام الغذائي للشعب نفسه.

اللجوء للطرق البديلة أمر لا ضرر منه ولكن فقط بعد أن يتم التأكد من صحة العلاج وطرق استخدامه, أي يقع على عاتق الشخص نفسه أن يبحث في الموضوع ويتقصى عنه قبل أن يتبناه كجزء من خطة علاجه أو على الأقل أن يتوجه لطبيبه أو اخصائي التغذية لتأكيد العلاج البديل وإمكانية إدراجه ضمن خطة علاجه.

بالنسبة لنقص فيتامين د وعلاجه، على الشخص أن يقوم بالفحص لمستوى الفيتامين لديه وتناول الجرعة العلاجية إذا ما احتاجها. وضرورة القيام بالفحص الدوري للتأكد من عدم نزوله، وتناول المكملات الغذائية كجرعة تصحيحية عند الحاجة. وأيضا تعتبر المصادر الطبيعية للفيتامين من الأمور التي يجب أن تدرج ضمن النظام الغذائي نفسه, وأشعة الشمس لتفعيل الفيتامين نفسه ولكن بشروط معينة.

العدد 5072 - الثلثاء 26 يوليو 2016م الموافق 21 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً