العدد 5075 - الجمعة 29 يوليو 2016م الموافق 24 شوال 1437هـ

فرنسا تحتجز لاجئاً سورياً مع اتساع نطاق التحقيق في هجوم الكنيسة

قال مصدران أمس الجمعة (29 يوليو/ تموز 2016) إن الشرطة الفرنسية اعتقلت طالب لجوء سوري الجنسية، فيما يتعلق بالهجوم على كنيسة نورماندي، فيما توسع الجهات الأمنية تحقيقها في مقتل قس مسن على مذبح الكنيسة على يد اثنين من المتطرفين.

وبعد 3 أيام من قيام المهاجمين عادل كرميش وعبدالمالك نبيل بوتيجان بذبح الأب جاك هامل، وهما يرددان هتافات بالعربية، يتحرى المحققون عن شبكة معارفهما من منطقة نورماندي في الشمال وحتى المناطق الجبلية في الشرق.

ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصدر بالشرطة قوله إن الرجل السوري اعتقل بالقرب من مركز للاجئين في منطقة ألييه في وسط فرنسا حيث عاش بوتيجان 4 سنوات مع والديه حتى العام 2012. وقال أحد المصدرين أنه تم العثور على نسخة من جواز سفر المعتقل في منزل أسرة كرميش.

وأكد مصدر قضائي احتجاز مواطن سوري، مضيفاً أن الشرطة تستجوب أيضاً شخصين آخرين يشتبه في أن لهما صلات بالمهاجمين.

وتعاني فرنسا من وطأة ضربتين نفذهما مهاجمون بايعوا تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في غضون 12 يوماً. ففي عيدها الوطني المعروف بيوم الباستيل دهس تونسي بشاحنته الثقيلة حشدا في مدينة وقتل 84 شخصاً.

ويخضع السجل الأمني للرئيس فرانسوا هولاند وحكومته الاشتراكية لتدقيق شديد، بعد الكشف عن أن كرميش نفذ هجومه، على رغم خضوعه لرقابة مشددة، بعد قيامه بمحاولتين فاشلتين للوصول إلى سورية. كما حذرت وكالة مخابرات أجنبية فرنسا من أن متشدداً مشتبها به ربما يعد لتنفيذ هجوم مع تداول صورة من دون اسم لبوتيجان بين أجهزة المخابرات.

واقتحم الرجلان الكنيسة أثناء قداس، وأجبروا القس البالغ من العمر 85 عاما على أن يجثو على ركبتيه في المذبح قبل أن يقتلاه. وأطلقت الشرطة النار عليهما بعد ذلك فلقيا حتفهما.

وعلى النقيض مما حدث السنة الماضية، عندما أكد السياسيون بقوة على ضرورة التوحد في أعقاب هجمات المتشددين على صحيفة «شارلي إبدو» الساخرة، وعلى مواقع ترفيه في العاصمة، انتقد سياسيون معارضون بشدة قيادة هولاند في أعقاب الهجمات الأخيرة. ودعا الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي والمنافس المحتمل لهولاند في الانتخابات الرئاسية التي تجرى العام المقبل إلى اتخاذ خطوات أكثر حسماً في رصد واحتجاز المعروفين بتعاطفهم مع المتشددين.

ودعا ساركوزي إلى اعتقال جميع المشتبه في أنهم متشددون أو وضع علامات إلكترونية على بياناتهم، حتى وإن لم يكونوا قد ارتكبوا أي جرائم، وهي فكرة رفضها رئيس الوزراء مانويل فالس.

العدد 5075 - الجمعة 29 يوليو 2016م الموافق 24 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً