العدد 5076 - السبت 30 يوليو 2016م الموافق 25 شوال 1437هـ

“كهوف نياه” الماليزية برهان البشرية الأولى

تكتسب كهوف نياه في ولاية ساراواك في جمهورية ماليزيا أهميتها على خارطة السياحة العالمية، من كونها تحوي البراهين على وجود الحياة البشرية الأولى والتي تشمل الفنون والرسومات الصخرية والتوابيت التي يرجع تاريخها إلى 40 ألف سنة.

وتقع الكهوف جميعها في مساحات شاسعة من الغابات المطيرة ويتوجب على الزائر اجتياز حيّزٍ صغيرٍ من الأراضي البرية قبل الوصول إلى الحُجرات الجيرية، فضلاً عن أنها تقع في أفخم وأفضل الولايات الموجودة في هذه الدولة الواقعة في الشرق الأقصي حيث الكثير من المناطق والمعالم السياحية المهمة والرائعة، كما أنها تحتوي أيضاً على الكثير من الطبيعة الخلابة والرائعة؛ ما يجعلها من أهم المناطق في الوجهات السياحية الأولى التي يختارها السيّاح من جميع أنحاء العالم وخصوصاً السيّاح العرب.

وإلى جانب اشتهار هذه الولاية بالإسلام مع وجود بعض الديانات الأخرى، فإنها تحتوي العديد من المناطق السياحية الدينية الرائعة الممتزجة بالبيئة الخلابة البِكر التي تضم فيما تضم النباتات والزهور النادرة التي تُزرَع على أرضها.

ولعل أفضل ما تضمه ولاية ساراواك السياحية هي حديقة نياه الوطنية التي تُعَد من أفضل الحدائق الوطنية الموجودة في الولاية من حيث إنها تبرز وتظهر الجمال الطبيعي والرباني اللذين وهبهما الله إياها من مساحات خضراء رائعة وطبيعة سياحية وبيئية تخطف الأنظار, كتفاً بكتف مع ساحل كوتشينغ الذي يقع داخل مساحات غابات مدينة ميري التي تحتوي على الكثير من المساحات الواسعة التي تصل إلى أكثر من 3245 هكتاراً ملؤها مستنقعات الخث الشهيرة، كما يوجد بها فصيلة الديبتيرو كارب الشهيرة والكثير من الأحجار الصخرية المنتشرة بكثرة في أجواء كهوف نياه والتي تتخذ هيكل كهف واحد يُعرَف باسم "الكهف الكبير" بالإضافة إلى بعض الكهوف الصغيرة الأخرى .

وكانت بعثة علماء آثار قد اكتشفت في العام 1958 أن كهوف نياه تضم دلائل واضحة على استيطان الإنسان فيها منذ 40 ألف عام تقريباً استناداً إلى الكثير من الرسومات والأشكال المحفورة والموجودة على صخور الكهف من الداخل، وقد تم إطلاق الكثير من الأسماء عليها مثل اسم "الكهف المرسوم" لما بها من رسومات وأشكال رائعة, كما أنها تحتوي على بعض التوابيت التي عُرِفت في ما بعد باسم "قوارب الموت" بسببأ شكلها المرعب والغامض، وأكد العلماء كذلك أن هذه الكهوف كانت تُستخدَم قديماً مقبرةً حيث تُدفَن بها توابيت الأموات من عِلية القوم جنباً إلى جنب مع الكثير من المناظر السياحية الرائعة والغابات المليئة بالأشجار والنباتات الخرافية المذهلة.

العدد 5076 - السبت 30 يوليو 2016م الموافق 25 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً