طالبت الولايات المتحدة أمس الأول (الإثنين) إيران باحترام حقوق الإنسان وذلك غداة إعلان طهران يوم الأحد (7 أغسطس 2016) إعدامها العالم النووي شهرام أميري شنقاً بتهمة نقل معلومات «سرية ومهمة» إلى الولايات المتحدة.

وكانت الخارجية الأميركية رفضت الأحد الإدلاء بأي تعليق على الإعلان الإيراني بإعدام أميري. وردّاً على سؤال خلال مؤتمرها الصحافي يوم الإثنين استخدمت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية اليزابيت ترودو عبارات فضفاضة، إذ جددت التأكيد على «نداءاتنا لإيران كي تحترم وتصون حقوق الإنسان بغية التأكد من أنَّ الإجراءات القضائية عادلة وشفافة في كل المحاكمات».

وأعدمت إيران العالم النووي شنقاً إثر إدانته بنقل معلومات «سرِّيَّة ومهمة» إلى الولايات المتحدة، على ما أعلن المتحدث باسم القضاء الإيراني، وقال المتحدث خلال مؤتمر صحافي: «نُفذ الإعدام شنقاً بشهرام أميري (39 عاماً) بسبب كشفه معلومات سرية للغاية عن البلاد إلى العدو (الولايات المتحدة)».

وكان أميري اختفى في 2009 أثناء تأديته مناسك الحج في السعودية، وظهر في يوليو 2010 في الولايات المتحدة قبل أن يعود إلى بلاده بصورة مفاجئة.

- وُلد شهرام أميري في 7 أكتوبر 1977، في مدينة كرمانشاه بمحافظة كرمانشاه قرب الحدود مع العراق.

- عمل أستاذاً في جامعة مالك أشتر لعلوم التكنولوجيا في طهران.

- عالم نووي إيراني متخصص في النظائر المُشعَّة في هيئة الطاقة الذرية الإيرانية.

- اختفى في يونيو 2009 أثناء تأديته مناسك الحج في السعودية، وظهر من جديد في يوليو 2010 في الولايات المتحدة.

- تضاربت الأنباء حينها حول ما إذا كان خطف أو فرَّ من البلاد في ذلك الوقت، وسط ذروة التوترات الدولية بشأن برنامج إيران النووي.

- اتهمت إيران وكالة المخابرات المركزية الأميركيَّة بخطفه.

- أثناء وجوده في الولايات المتحدة، ظهرت له ثلاثة تسجيلات فيديو يعلن فيها مرَّةً أنَّه خطف بأيدي عملاء أميركيين، ومرَّة أنَّه توجه بإرادته إلى الولايات المتحدة للدراسة، وثالثة أنَّ حياته في خطر ويريد العودة إلى إيران.

- في خطوة مفاجئة، عاد في يوليو 2010، إلى العاصمة الإيرانية (طهران)، وقال إنَّه خُطف بتهديد السلاح على يد عميلين يتحدثان الفارسية من وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) في المدينة المنورة في السعودية.

- لقي استقبال الأبطال في بلاده، وصرح للصحافيين فور نزوله من الطائرة في مطار طهران إن المسئولين الأميركيين أرادوا منه أن يقول للإعلام إنَّه «انشق من تلقاء نفسه، وإنَّه يحمل وثائق مهمة وجهاز كمبيوتر محمولاً يحتوي على أسرار عن البرنامج العسكري النووي الإيراني».

- قال مسئولون أميركيون إنه كان يتمتع بحرية المجيء والذهاب كما يشاء، وإنه ربما عاد بسبب ضغوط تعرضت لها عائلته في إيران.

- قامت السلطات الإيرانية بعدها باعتقاله، واختفى عن الأنظار. ولم تعلن السلطات رسميّاً اعتقاله.

- ذكرت العديد من التقارير الإعلامية الغربية أنه كان منشقّاً ولديه معلومات ثمينة جدّاً عن برنامج إيران النووي.