العدد 5088 - الخميس 11 أغسطس 2016م الموافق 08 ذي القعدة 1437هـ

دعوة تركية لغارات مشتركة مع روسيا ضد «داعش» بسورية وسط استمرار المعارك بحلب

مدنيون يفرون نحو مناطق أكثر أمناً في منبج بمحافظة حلب - reuters
مدنيون يفرون نحو مناطق أكثر أمناً في منبج بمحافظة حلب - reuters

دعت تركيا روسيا إلى عمليات مشتركة ضد تنظيم «داعش» في سورية بحسب ما أعلن أمس الخميس (11 أغسطس/ آب 2016) وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو للتلفزيون، على خلفية المصالحة بين موسكو وأنقرة.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إليزابيث ترودو، في إفادة صحافية أمس، إن الولايات المتحدة سترحب بتعاون عسكري تركي - روسي في سورية، إذا ما كان يستهدف حقّاً تنظيم «داعش».

ميدانيّاً، دارت أمس (الخميس) معارك عنيفة بين الجيش السوري والفصائل المقاتلة والمتطرفة في محيط مدينة حلب السورية، على رغم إعلان موسكو هدنة إنسانية لمدة 3 ساعات يوميّاً.

من جانبها، قالت الأمم المتحدة أمس إنها تتحدث مع روسيا بشأن وقف للقتال «قابل للتطبيق» في حلب، وإن 3 ساعات يوميّاً «غير كافية» لمساعدة نحو مليوني مدني محاصرين في المدينة السورية المقسمة.

على جبهة أخرى في شمال سورية، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 30 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات بجروح في غارات روسية كثيفة على مدينة الرقة ومحيطها.

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أمس أن بلاده «قلقة حيال معلومات» عن وقوع هجوم كيميائي في مدينة حلب السورية في (العاشر من أغسطس/ آب) أسفر عن 4 قتلى وعشرات الجرحى.


قلق من هجوم كيميائي محتمل في حلب

تركيا تدعو روسيا إلى عمليات مشتركة ضد «داعش» في سورية... وواشنطن ترحب

عواصم - أ ف ب، رويترز

دعت تركيا روسيا إلى عمليات مشتركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في سورية بحسب ما أعلن أمس الخميس (11 أغسطس/ آب 2016) وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو للتلفزيون، على خلفية المصالحة بين موسكو وأنقرة.

وأوضح الوزير أن وفداً يضم 3 مسئولين أتراك يمثلون الجيش والاستخبارات والخارجية تواجد في روسيا أمس؛ لإجراء مباحثات حول سورية.

وقال في حديث لقناة «إن تي في» الخاصة: «سنبحث في كافة التفاصيل. لطالما دعونا روسيا إلى تنفيذ عمليات ضد داعش...عدونا المشترك (...) الاقتراح ما زال مطروحاً».

ويحرك الوزير بذلك اقتراحاً لأنقرة قبل الأزمة مع موسكو، إثر إسقاط سلاح الجو التركي في نهاية 2015 طائرة روسية فوق الحدود التركية-السورية.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إليزابيث ترودو في إفادة صحافية أمس إن الولايات المتحدة سترحب بتعاون عسكري تركي-روسي في سورية إذا ما كان يستهدف حقاً تنظيم «داعش».

وقالت: «لقد كنا واضحين جداً. إذا كانت روسيا حقاً مهتمة بمحاربة الدولة الإسلامية وبمكافحة تهديد إرهابي يواجهه المجتمع الدولي بأكمله فنحن سنرحب باهتمامها بذلك».

وقام الرئيس رجب طيب إردوغان هذا الأسبوع بزيارة لروسيا أعادت العلاقات إلى مسارها حتى وأن اعتبر نظيره فلاديمير بوتين أن إحياء التعاون والعلاقات الاقتصادية بين البلدين يحتاج إلى «عمل شاق».

وسورية من الملفات الكبرى التي لا تتفق عليها أنقرة وموسكو؛ إذ تدعم روسيا عسكرياً الرئيس بشار الأسد الذي تطالب أنقرة بتنحيه.

وأضاف تشاوش اوغلو أن «نظاماً يذبح (مئات آلاف) الأشخاص ينبغي ألا يقود البلاد، لكننا لا نستطيع أن نتجاهل حوارنا مع روسيا لمجرد أننا لا نتفق في شأن الأسد».

وتابع «فلنحارب معاً تنظيم (الدولة الاسلامية) الإرهابي للقضاء عليه في أقرب فرصة»؛ لكي لا يتمدد «مثل وباء» في سورية ودول أخرى.

ميدانياً، دارت أمس (الخميس) معارك عنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة والمتطرفة في محيط مدينة حلب السورية، رغم إعلان موسكو هدنة إنسانية لمدة 3 ساعات يومياً.

من جانبها، قالت الأمم المتحدة أمس إنها تتحدث مع روسيا بشأن وقف للقتال «قابل للتطبيق» في حلب وإن 3 ساعات يومياً «غير كافية» لمساعدة نحو مليوني مدني محاصرين في المدينة السورية المقسمة.

وتريد الأمم المتحدة وقفاً للقتال مدته 48 ساعة أسبوعياً من أجل توصيل كميات كبيرة من المواد الغذائية والمساعدات الأخرى وإجلاء المرضى والجرحى.

على جبهة أخرى في شمال سورية، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 30 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات بجروح في غارات روسية كثيفة على مدينة الرقة ومحيطها.

وتواصلت المعارك العنيفة في جنوب مدينة حلب، حيث تسعى قوات النظام لاستعادة مواقع خسرتها واعادة تطويق الأحياء الشرقية حيث يقيم نحو 250 ألف شخص.

وأكدت وكالة «سانا» تقدم الجيش السوري وسيطرته على نقاط عدة في جنوب غرب حلب من دون أي إشارة إلى الهدنة.

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أمس أن بلاده «قلقة حيال معلومات» عن وقوع هجوم كيميائي في مدينة حلب السورية في العاشر من أغسطس/ آب أسفر عن 4 قتلى وعشرات الجرحى.

وندد وزير الخارجية في بيان «بشدة بكافة الهجمات على المدنيين، وخصوصاً حين يتم استخدام أسلحة كيميائية»، محملاً النظام السوري مسئولية ذلك في شكل غير مباشر.

نساء وأطفال يفرون من المعارك بحثاً عن أماكن أكثر أمناً - reuters
نساء وأطفال يفرون من المعارك بحثاً عن أماكن أكثر أمناً - reuters

العدد 5088 - الخميس 11 أغسطس 2016م الموافق 08 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً