أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في تصريح نشرته أمس الخميس (11 أغسطس/ آب 2016) وكالة أنباء الأناضول الحكومية، أن البرلمان التركي سيصادق قريباً على تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، على أن يليه تبادل للسفراء.

وقد عقدت إسرائيل وتركيا أواخر يونيو/ حزيران اتفاق مصالحة أنهى خلافاً استمر 6 أعوام.

وقال وزير الخارجية التركي إن عملية التطبيع تأخرت؛ بسبب الانقلاب الفاشل في 15 يوليو/ تموز في تركيا، لكنه أكد أن الاتفاق سيحصل على موافقة النواب قبل الإجازة الصيفية للمجلس في نهاية الشهر الجاري.

وأضاف «سنغلق، كما أعتقد، هذا الملف قبل العطلة البرلمانية»، موضحاً أن كلاً من البلدين سيعين بعد ذلك سفيراً في البلد الآخر، من أجل ترسيخ المصالحة.

من جانبه، تحدث رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم مع قادة فلسطينيين أمس، في سلسلة جلسات؛ يبدو أنها تهدف لتهدئة المخاوف، في الوقت الذي تتحرك فيه أنقرة لإعادة بناء علاقاتها مع إسرائيل.

وتضمنت اللقاءات التي عقدها يلدريم جلسات مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، ومكالمة هاتفية مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية «حماس».

وتحرص تركيا على تهدئة مخاوف الفلسطينيين من استئناف العلاقات بين تركيا وإسرائيل، فيما يقترب الطرفان من إنهاء 6 سنوات من توتر العلاقات بشكل رسمي.

يشار إلى أنه غالباً ما كانت تركيا، في الماضي، طرفاً مناصراً لحقوق الفلسطينيين، رغم كونها حليفاً تاريخياً لإسرائيل أيضاً.

وبلغت العلاقات الدبلوماسية الإسرائيلية التركية أدنى مستوياتها في 2010 بعد هجوم شنته مجموعة كومندوس إسرائيلية على السفينة مافي مرمرة التي كانت تستأجرها منظمة تركية غير حكومية، لمحاولة كسر الحصار الذي كانت تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. وأسفر ذلك الهجوم عن مقتل 10 أتراك.

وتنطوي المصالحة بين البلدين اللذين كانا حليفين إقليميين حتى 2010، على نتائج بالغة الأهمية على الصعيدين الاقتصادي والاستراتيجي.