العدد 5091 - الأحد 14 أغسطس 2016م الموافق 11 ذي القعدة 1437هـ

«بوكو حرام» تبث شريط فيديو لفتيات يُعتقَد أنهنَّ خُطِفنَ في 2014

لقطة من شريط الفيديو الذي بثته «بوكو حرام» تُظهِرُ مسلحاً يقف أمام فتيات مختطفات - afp
لقطة من شريط الفيديو الذي بثته «بوكو حرام» تُظهِرُ مسلحاً يقف أمام فتيات مختطفات - afp

بثت جماعة «بوكو حرام» المتشددة أمس الأحد (14 أغسطس/ آب 2016) شريط فيديو يظهر ما قالت إنهن تلميذات خطفتهن في (إبريل/ نيسان 2014) في شيبوك شمال شرق نيجيريا، مؤكدة أن بعضهن مازلن على قيد الحياة وإن أخريات قتلن بغارات جوية، وطالبت بإطلاق مقاتلي الجماعة المحتجزين.

ويأتي بث الفيديو بعد أيام على تأكيد زعيم «بوكو حرام» أبوبكر الشكوي في تسجيل صوتي أنه «ما زال موجوداً» على رغم إعلان الجماعة اختيار زعيم آخر لها.

وأعلنت الحكومة النيجيرية أمس أنها «على اتصال» مع «بوكو حرام» بشأن الشريط الجديد.

وقال وزير الإعلام النيجيري لاي محمد سعيد في بيان: «بما أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاتصال بنا بشأن هذه القضية، نريد التأكد من أن الذين نحن على اتصال بهم هم أنفسهم» الجهة التي يدَّعون تمثيلها.

وقال رجل يخفي وجهه بعمامة في شريط فيديو مدته 11 دقيقة بث أمس على موقع «يوتيوب»: «عليهم أن يعرفوا أن بناتهم مازلن معنا». ويظهر التسجيل فتيات محجبات يرتدين عباءات سوداً، يجلس بعضهن أرضا بينما وقفت أخريات وراءهن.

وأضاف الرجل مرتدياً بزة عسكرية أن «نحو أربعين منهن تم تزويجهن بمشيئة الله... بينما قتلت أخريات في عمليات قصف جوي». وقال «عليهم أن يطلقوا فوراً سراح إخواننا المحتجزين لديهم»، متوعداً بأنه إذا لم يتم الإفراج عن السجناء فلن تكون الحكومة النيجيرية قادرة على إنقاذ الفتيات.

وفي (14 إبريل 2014) خطفت «بوكو حرام» 276 تلميذة من مدرسة ثانوية في شيبوك. وفرت 57 منهن في الساعات التي تلت خطفهن.

وأثارت عملية الخطف غير المسبوقة موجة استنكار في نيجيريا والعالم. لكن المعلومات عن 219 تلميذة كانت لاتزال معدومة، حتى استعادت كل من أمينة علي وسيرا لوكا حريتيهما.

وفي حين قال الرئيس محمد بخاري: إن الجماعة «هزمت من الناحية التقنية»، تسعى حكومته إلى العثور على الفتيات، ما يشكل إحراجاً سياسيّاً يسلط الضوء على وجود «بوكو حرام» المستمر في المنطقة. وتحدثت في الشريط فتاة بلهجة شيبوك المحلية، وحاولت حبس دموعها خلال وصفها هجوماً جويّاً شنته القوات المسلحة النيجيرية.

وفيما كانت الفتاة تتحدث عن الغارات، بدا في الخلفية عدد من الفتيات اليائسات يمسحن دموعهن، وكانت إحداهن تحمل طفلاً.

وأدى تمرد «بوكو حرام» إلى مقتل أكثر من عشرين ألف شخص وأجبر أكثر من 2.6 مليون شخص على الفرار من منازلهم. وخطفت الجماعة آلافاً من النساء والأولاد والشبان.

وبث الشريط أمس بعد شريط آخر نشر في (4 أغسطس) توعد فيه الشكوي المتواري عن الأنظار، بتكثيف القتال، ليدحض ما يشاع عن انقسامات داخل التنظيم المتطرف.

ونسب شريط الفتيات، الذي نشر أمس، إلى «بوكو حرام» بزعامة الشكوي وليس إلى تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في إقليم غرب ليبيا، علماً بأنه لم يعرف متى تم تصويره.

ويقول خبراء إن العنف الشديد الذي ارتكبته جماعة «بوكو حرام» في العامين الماضيين وأدى إلى مقتل آلاف الناس في مساجد وأسواق، فضلاً عن عمليات الخطف، لاقى اعتراضاً من جانب عناصر في تنظيم «داعش»، ما أدى إلى توترات وأشاع أجواء بأن ليس هناك اجماع على الشكوي.

العدد 5091 - الأحد 14 أغسطس 2016م الموافق 11 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً