العدد 5091 - الأحد 14 أغسطس 2016م الموافق 11 ذي القعدة 1437هـ

حظر نشر أخبار عن كاتب أردني متهم «بإثارة النعرات المذهبية»

أعلنت السلطات الأردنية، أمس الأحد (14 أغسطس/ آب 2016)، حظر نشر الأخبار المتعلقة بالكاتب الأردني ناهض حتر المتهم بـ «إثارة النعرات المذهبية» و «إهانة المعتقد الديني» بعد نشره رسماً كاريكاتورياً على صفحته على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي أعتبر أنه «يمس الذات الإلهية».

وبحسب بيان رسمي «طلب مدعي عام عمّان الأول القاضي عبدالله أبوالغنم حظر النشر بقضية المشتكى عليه الكاتب ناهض حتر الذي نشر رسماً كاريكاتورياً مسيئاً للذات الإلهية على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك».

وشدد أبوالغنم على أن «النيابة العامة ستقوم بملاحقة كل من يقوم بخرق قرار حظر النشر بنشر أخبار أو معلومات في واقعة النشر سواء عبر المواقع الإلكترونية أو وسائل التواصل الاجتماعي أو أية وسيلة أخرى من وسائل النشر وذلك لاستكمال إجراءات التحقيق وحفاظاً على سريته».

وكان مدعي عام عمّان وجه أمس تهمتي «إثارة النعرات المذهبية» و «إهانة المعتقد الديني» للكاتب الأردني، حسبما أفاد مصدر قضائي أردني.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة «فرانس برس»: «إن مدعي عام عمان القاضي عبدالله أبوالغنم وجه للكاتب ناهض حتر الذي مثل أمامه اليوم (أمس) تهمتي إثارة النعرات المذهبية ونشر رسم من شأنه أن يؤدي إلى إهانة الشعور والمعتقد الديني».

وأضاف أن «حتر نفى للمدعي العام التهمتين الموجهتين له، وقال إنه غير مذنب». وتابع المصدر أن «مدعي عام عمان أمر بتوقيف حتر لمدة أسبوع على ذمة القضية في مركز إصلاح وتأهيل ماركا (سجن ماركا الواقع شرق عمان)».

وبحسب المصدر فإن «التهمتين المسندتين لحتر تصل عقوبة كل منها إلى الحبس ثلاث سنوات في حال الإدانة بحدها الأعلى». وكان رئيس الوزراء هاني الملقي طلب من وزير داخليته سلامة حماد يوم الجمعة الماضي استدعاء الكاتب واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه لنشره «مادة تمس الذات الإلهية».

وكان حتر (56 عاماً) نشر رسماً كاريكاتورياً على صفحته الشخصية على «فيسبوك» بعنوان «رب الدواعش» ما أثار جدلاً واستياءً على مواقع التواصل الاجتماعي. لكن حتر حذف المنشور من صفحته وأكد في توضيح أن الرسم «يسخر من الإرهابيين وتصورهم للرب والجنة، ولا يمس الذات الإلهية من قريب أو بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الإلوهية عما يروجه الإرهابيون».

وأضاف حتر الذي أغلق بعد ذلك صفحته الشخصية في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الماضي أن «الذين غضبوا من هذا الرسم نوعان: أناس طيبون لم يفهموا المقصود بأنه سخرية من الإرهابيين وتنزيه للذات الإلهية عما يتخيل العقل الإرهابي، وهؤلاء موضع احترامي وتقديري».

وتابع أن النوع الثاني «إخونج داعشيون يحملون المخيال المريض نفسه لعلاقة الإنسان بالذات الإلهية. وهؤلاء استغلوا الرسم لتصفية حسابات سياسية لا علاقة لها بما يزعمون».

العدد 5091 - الأحد 14 أغسطس 2016م الموافق 11 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً