العدد 5093 - الثلثاء 16 أغسطس 2016م الموافق 13 ذي القعدة 1437هـ

التحالف العربي يحقق في قصف جوي على مستشفى باليمن أودى بحياة 14 شخصاً

يمنيون ينظفون المستشفى بعد يوم من تعرضه للقصف - afp
يمنيون ينظفون المستشفى بعد يوم من تعرضه للقصف - afp

أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية فتح تحقيق، أمس الثلثاء (16 أغسطس/ آب 2016)، إثر تنديد دولي واسع بقصف جوي نفذه وطال مستشفى تدعمه منظمة «أطباء بلا حدود» في شمال اليمن، أودى في حصيلة جديدة بحياة 14 شخصاً.

وكانت المنظمة التي تتخذ من باريس مقراً، أعلنت أمس الأول (الاثنين) أن طيران التحالف الداعم للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ضد الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، استهدف مستشفى تدعمه في مدينة عبس بمحافظة حجة في شمال اليمن.

وأعلنت المنظمة في بيان أمس أن الحصيلة ارتفعت إلى 14 قتيلاً، بعد وفاة ثلاثة أشخاص متأثرين بجروحهم. وبين القتلى أحد كوادر المنظمة التي أفادت عن جرح 24 شخصاً في الغارة.

وقالت المنظمة إن المستشفى المستهدف كان «مليئاً» بالمرضى في أقسام الجراحة والولادة والحديثي الولادة والأطفال.

وقال رئيس بعثتها في اليمن خوان برييتو إن الأخيرة «أجلت كل المرضى والموظفين، لكن مع إغلاق هذا المستشفى الذي كان يخدم المنطقة بكاملها، المجتمع بات الآن محروماً من خدمات طبية أساسية في وقت الحاجة للعناية الصحية هي الأكثر حيوية».

وكانت المنظمة أفادت أمس الأول (الاثنين) بأنها المرة الرابعة تتعرض منشأة تتبع لها في اليمن للقصف خلال أقل من عام.

وقالت مسئولة العمليات الطارئة للمنظمة في اليمن تيريزا سانكريستوفال أمس: «الحادث الجديد يظهر غياب الإجراءات الفاعلة لضمان ألا تكون المستشفيات ضحية أخرى للحرب».

وأضافت «لا نريد كلمات ولياقات ووعوداً لا يتم الوفاء بها»، مطالبة «بعدم شن غارات جوية على المنشآت الطبية والموظفين والمرضى».

وأمس، قال «فريق تقييم الحوادث المشتركة» إنه «اطلع على تقارير تشير بوقوع غارة جوية على مستشفى في محافظة حجة شمال اليمن (...) وبادر بفتح تحقيق مستقل في هذه التقارير وبشكل عاجل».

وأضاف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية «واش»، أنه «سيقوم وكجزء من التحقيق بالحصول على معلومات إضافية من منظمة أطباء بلا حدود وسيعلن الفريق النتائج التي توصل إليها بشكل علني».

وبحسب أرقام نشرتها منظمة الصحة العالمية أمس (الثلثاء)، أدى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من 6500 شخص وإصابة زهاء 33 ألفاً خلال الفترة الممتدة بين 19 آذار/ مارس 2015 و15 تموز/ يوليو 2016.

وكان فريق التقييم أقر هذا الشهر بوجود قصور في حالتين من أصل ثمانٍ درسها بناءً على شكاوى من الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية بشأن استهداف مناطق سكنية وأهداف مدنية.

كما يحقق الفريق في قصف جوي طال يوم السبت الماضي مدرسة في حيدان (شمال)، ما أدى إلى مقتل عشرة أطفال، بحسب أطباء بلا حدود.

إلا أن المتحدث باسم التحالف اللواء الركن أحمد عسيري، أكد أن التحالف قصف مركز تدريب للحوثيين، متهماً إياهم بتجنيد الأطفال.

العدد 5093 - الثلثاء 16 أغسطس 2016م الموافق 13 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً