أظهرت بيانات جمعتها «الوسط» أن أرباح الشركات البحرينية المدرجة للنصف الأول من العام الجاري قد تراجعت بنحو 12 في المئة مع انخفاض ربحية نحو 22 شركة مدرجة في بورصة البحرين، في أرقام تقيس مناخ الأعمال في البلاد مع تعرض القطاعات لتأثيرات أسعار النفط وانخفاض الإنفاق الحكومي.

وأوضحت البيانات أن نحو 40 شركة بحرينية مدرجة في البورصة حققت أرباحاً مجمعة قدرها 397 مليون دينار في النصف الأول من العام الجاري 2016 مقارنة مع 449 مليون دينار في العام 2015، أي بانخفاض بنحو 52 مليون دينار مقارنة مع العام السابق.

البنوك الأفضل أداءً بين القطاعات

واستطاع قطاع البنوك التجارية أن يحقق أفضل أداء بين الشركات المدرجة، إذ بلغت الأرباح المجمعة لهذا القطاع نحو 193.9 مليون دينار في النصف الأول مقارنة مع 187.1 مليون دينار في الفترة نفسها من العام السابق، أي بزيادة قدرها 6.8 ملايين دينار وبنسبة 4 في المئة على رغم التراجع الذي منيت به نتائج كل من بنك الإثمار وبنك البحرين الإسلامي.

في حين حقق قطاع السياحة والفنادق والمكون من 5 شركات أداء جيداً مع زيادة قدرها 0.6 مليون دينار في ربحية القطاع للنصف الأول من العام الجاري، وذلك بفضل أداء مجموعة فنادق الخليج التي قفزت أرباحها بنسبة 57 في المئة، لتعوض نتائج بقية الشركات التي تعرضت جميعها للتراجع ومن بينها شركة الفنادق الوطنية وشركة البحرين للسياحة والشركة البحرينية للترفيه العائلي إضافة إلى شركة بنادر للفنادق.

أما قطاع التأمين والمكون من خمس شركات فقد سجل تراجعاً بمقدار 1.2 مليون دينار في أرباحه المجمعة لتبلغ 5.81 ملايين دينار في النصف الأول من العام الجاري مقارنة مع 7.03 ملايين دينار في الفترة نفسها من العام السابق، ودفعت نتائج «أريج» وشركة البحرين الوطنية القابضة إلى تراجع أرباح القطاع على رغم تسجيل شركتين تحسناً في نتائجهما النصفية وهما الشركة البحرينية الكويتية التي قفزت أرباحها 31 في المئة وشركة التكافل الدولية.

وفي قطاع الخدمات، أثر التراجع في أرباح شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية، إذ تمثل الشركة معظم قيمة القطاع، ومن بين العشر شركات المدرجة في قطاع الخدمات، لم تستطع سوى ثلاث شركات من تحقيق زيادة في معدلات الربحية هي: عقارات السيف، وناس، وشركة البحرين لمواقف السيارات. وتسبب الأداء السيئ لمعظم الشركات في قطاع الخدمات في هبوط ربحية القطاع بنحو 16 في المئة أي ما مقداره 8 ملايين دينار، لتبلغ ربحية القطاع للنصف الأول نحو 51.5 مليون دينار.

أما قطاع الصناعة والمكون من ثلاث شركات هي «ألبا»، و «دلمون للدواجن»، و «مطاحن الدقيق»، فقد تراجعت أرباحه المجمعة 70 في المئة وذلك بسبب تراجع ربحية شركة ألمنيوم البحرين والتي تمثل الغالبية الساحقة من حجم القطاع. وبلغت ربحية قطاع الصناعة 20 مليون دينار في النصف الأول مقارنة مع 68 مليون دينار للفترة ذاتها من العام الماضي.

وفي قطاع الاستثمار والمكون من 12 شركة (اثنتان موقوفتان عن التداول ولم تعلنا نتائج مالية) فقد خسر القطاع نحو 3 ملايين دينار من مستوى ربحيته المحققة في النصف الأول، إذ بلغت الأرباح المجمعة نحو 123.7 مليون دينار مقارنة مع 125.9 مليون دينار في الفترة نفسها من العام السابق وذلك بنسبة تراجع قدرها 2 في المئة. وجاء التراجع في القطاع مدفوعاً من تراجع ربحية مجموعة البركة المصرفية بنحو 4 في المئة.

الأهلي المتحد يتصدر الشركات

وتصدر البنك الأهلي المتحد قائمة الشركات الأعلى ربحية ليسجل نحو 113 مليون دينار بزيادة قدرها 8 في المئة عن العام السابق، ويأتي في المرتبة الثانية بنك إنفستكورب الذي أعلن نتائجه في فترة إعلان النتائج النصفية ولكن لنهاية السنة المالية في يونيو/ حزيران والتي بلغت 43.9 مليون دينار، وجاء بنك البحرين الوطني وبنك البحرين والكويت في قائمة الشركات الأعلى ربحية بنحو 31 مليون دينار لكل منهما.