قدم مدير حملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية بول مانافورت يوم الجمعة (19 أغسطس 2016) استقالته بعد نشر السلطات الأوكرانية وثائق مفصلة عن دفعات مشبوهة بملايين الدولارات قدمت له، وبعد تهميشه في التعديلات الجذرية في فريق حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي يتراجع في استطلاعات الرأي.

وتأتي استقالة مانافورت (67 عاماً)، الاستراتيجي الذي قدم الاستشارة لمرشحي الرئاسة الجمهوريين منذ جيرالد فورد، بعد أسابيع من تقارير الإعلام الأميركي حول أزمة الحملة الانتخابية في سباق الرئاسة.

وكان ترامب عين مانافورت على رأس حملته الانتخابية التي كانت تواجه ضغوطاً. ويعود الفضل إلى مانافورت في محاولة تحويل الملياردير ترامب (70 عاماً) من الرجل الذي يدلي بتصريحات جارحة، إلى شخصية أكثر قبولاً لدى عامة الناخبين.

وكان مانافورت قدم في السابق الاستشارة للرئيس الأوكراني السابق الموالي لروسيا فكتور يانوكوفيتش وعدد من الحكام الدكتاتوريين السابقين.

- وُلد بول مانافورت في 1 أبريل 1949، في ولاية كونيتيكت الأميركية، لعائلة مهاجرة من إيطاليا.

- تخرج من جامعة جورج تاون العام 1971 بشهادة بكالوريوس في إدارة الأعمال، ومن كلية الحقوق في جامعة جورج تاون العام 1974.

- تصفه وسائل الإعلام الأميركية بأنه عمل لسنوات مع مستبدين وزعماء حرب وجمع ثروة طائلة.

- معروف عنه أنه خبير استراتيجي جمهوري مهم عمل في سبعينات وثمانينات القرن الماضي لحملتي مرشحي الرئاسة الجمهوريين جيرالد فورد ورونالد ريغان، قبل أن يقدم المشورة لحملتي جورج بوش الأب في 1988.

- في العام 1980 شارك في تأسيس مكتب الترويج «بلاك، مانافورت، ستون أند كيلي» (بي إم إس كي) بالعاصمة واشنطن.

- في 1985 كان بين زبائنه المتمرد الأنغولي جوناس سافيمبي الذي أعاد رسم صورته وحوله إلى مناضل من أجل الحرية. وحصل سافيمبي على مساعدات بملايين الدولارات من إدارتي ريغان وبوش الأب.

- بين زبائن المكتب أيضاً الدكتاتور الزائيري السابق موبوتو سيسي سيكو والحكومة الكينية ونيجيريا والرئيس الفلبيني الأسبق فرديناند ماركوس.

- مسئول حملة المرشح الجمهوري بوب دول الذي هزم في الانتخابات أمام الرئيس السابق بيل كلينتون العام 1996.

- في 1995 تم بيع مكتبه، ثم انشأ مكتباً استشارياً آخر مع ريك ديفيس المستشار السابق للجمهوري جون ماكين، ثم أسس في 2012 مكتب «دي إم بي إنترناشيونال».

- ذكرت الصحافة الأميركية أنه عمل لمصلحة الرئيس الأوكراني السابق الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش الذي هرب من بلده بعد ثورة ضد حكمه في نوفمبر 2013، وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن يانوكوفيتش اعتمد إلى حد كبير على نصائحه مقابل مبالغ مالية طائلة.