العدد 5099 - الإثنين 22 أغسطس 2016م الموافق 19 ذي القعدة 1437هـ

تركيا تتعهد بتطهير الحدود من «داعش» بعد ارتفاع حصيلة «غازي عنتاب»

جنازة أحد ضحايا تفجير غازي عنتاب أمس   - epa
جنازة أحد ضحايا تفجير غازي عنتاب أمس - epa

تعهدت تركيا أمس الإثنين (22 أغسطس/ آب 2016) بالتطهير الكامل لحدودها من متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» بعد أن قتل انتحاري يشتبه بأنه على صلة بالتنظيم 54 شخصاً بينهم 22 طفلاً في حفل زفاف كردي.

وهجوم يوم السبت الماضي في مدينة غازي عنتاب بجنوب شرق تركيا هو الأشد دموية في تركيا هذا العام. وقال الرئيس رجب طيب أردوغان أمس الأول (الأحد) إن الهجوم نفذه انتحاري يتراوح عمره بين 12 و14 عاماً، مضيفاً أن الأدلة الأولية تشير بإصبع الاتهام إلى «داعش».

وأبلغ مسئول أمني كبير لوكالة «رويترز» أن العبوة المستخدمة هي من نفس النوع الذي استخدم في هجوم انتحاري في يوليو/ تموز 2015 في بلدة سروج الحدودية، وفي التفجير الانتحاري الذي وقع في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 مستهدفاً تجمعا لناشطين مؤيدين للأكراد في أنقرة.

وألقيت مسئولية هذين الهجومين على «داعش». واستهدف التنظيم التجمعات الكردية في مسعى فيما يبدو لتأجيج التوترات العرقية المستعرة بالفعل؛ بسبب حملة التمرد الكردية المستمرة منذ فترة طويلة. وكان تفجير أنقرة هو الأعنف من نوعه في تركيا، إذ قتل خلاله أكثر من 100 شخص.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أمس إن منطقة الحدود مع سورية يجب «تطهيرها تماماً» من مقاتلي تنظيم «داعش»، وإن أنقرة ستواصل دعم العمليات في المعركة ضد المتشددين.

وقال قيادي كبير في المعارضة السورية إن مقاتلي المعارضة يستعدون لشن هجوم لاستعاد بلدة جرابلس السورية التي تقع على الحدود مع تركيا من قبضة التنظيم المتشدد، في خطوة من شأنها أن تبدد آمال الأكراد في توسيع نطاق سيطرتهم في المنطقة.

ومن المتوقع أن تشن جماعات المعارضة التي تحارب تحت لواء «الجيش السوري الحر» هجوما على جرابلس من داخل تركيا خلال الأيام القليلة المقبلة.

وذكر تشاوش أوغلو أن تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي (الناتو) والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم أصبحت «الهدف رقم 1» بالنسبة للمتشددين؛ بسبب تحركاتها لوقف المجندين الذين يسافرون عبر تركيا ومنها عبر منطقة الحدود البالغ طولها 800 كيلومتر إلى سورية للانضمام للمتشددين.

وقالت وكالة «دوغان» للأنباء إن عدد القتلى في تفجير غازي عنتاب ارتفع أمس ليصل إلى 54 قتيلاً بعد وفاة 3 أشخاص آخرين. ويجري علاج 66 شخصاً في مستشفى بينهم 14 في حالة خطيرة.

جاء الهجوم في وقت لاتزال فيه تركيا في حالة صدمة بعد أن نجت الحكومة من محاولة انقلاب من «ضباط مارقين» في الجيش. وتلقي تركيا مسئولية محاولة الانقلاب على الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة. وينفي غولن هذا الاتهام.

وذكرت السلطات التركية أنه جرى العثور على سترة ناسفة ممزقة في مسرح التفجير. وأبلغ مسئول أمني ثانٍ «رويترز» أنهم يحققون في احتمال أن يكون المتشددون زرعوا المتفجرات في سترة المهاجم من دون علمه أو علمها وقاموا بتفجيرها عن بعد، أو أن طفلاً معاقاً ذهنياً جرى التأثير عليه لحمل العبوة، وهو أسلوب تم اللجوء إليه في أماكن أخرى بالمنطقة.

العدد 5099 - الإثنين 22 أغسطس 2016م الموافق 19 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً