العدد 5101 - الأربعاء 24 أغسطس 2016م الموافق 21 ذي القعدة 1437هـ

أحمد الفقي المهدي

طلب أحمد الفقي المهدي، وهو جهادي مالي، الصفح من شعبه، بعد أن اعترف يوم الإثنين (22 أغسطس 2016) أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا بأنَّه أمر وشارك في تدمير أضرحة مدرجة على لائحة التراث العالمي للإنسانية في مدينة تمبكتو في مالي، ودعا المسلمين إلى عدم القيام بمثل هذه الأعمال «الشريرة».

وقال الفقي المهدي بعد تلاوة محضر الاتهام: «يؤسفني القول إن كل ما سمعته حتى الآن صحيح ويعكس ما حصل». وأضاف «أقر بأنني مذنب». وبثت خلال الجلسة صور تظهره أثناء قيامه بتدمير الأضرحة.

وبثت النيابة العامة مقابلة كان الفقي المهدي أجراها مع وسائل إعلام فرنسية وشرائط فيديو عديدة لعمليات التدمير وللمتهم اتخذت قبل وبعد الدمار.

وتشكل هذه المحاكمة سابقة للمحكمة الجنائية الدولية في عدة نقاط: فالجهادي هو أول متهم يحاكم لجرائم حرب تتعلق بتدمير تراث ثقافي، وأول شخص يعترف بذنبه في تاريخ المحكمة. وهو أول مالي يشتبه بأنه جهادي يمثل أمام القضاء الدولي، والأول الذي يحاكم لجرائم وقعت خلال النزاع في مالي.

وتتهم المحكمة، في هذه المحاكمة غير المسبوقة، الفقي المهدي الذي ينتمي إلى الطوارق بأنه «قاد عمداً هجمات» على تسعة أضرحة في تمبكتو وعلى باب مسجد سيدي يحيى بين 30 يونيو و11 يوليو 2012.

- وُلد أحمد الفقي المهدي قبل نحو أربعين عاماً في قبيلة كلنصر في أغون على بعد مئة كيلومتر غرب مدينة تمبكتو.

- ارتاد مدارس القرآن الكريم في صغره، وحصل على إجازة من معهد تأهيل المعلمين، وعاش في ليبيا والسعودية لفترة.

- تولى لفترة قصيرة منصب مدير لمدرسة في دوينتسا (وسط شمال مالي).

- تزوج من ابنة شقيقة هوكا أغ الحسيني القاضي الشرعي لمدينة تمبكتو، وهو دعم ساهم في تسهيل صعوده بعد وصول الجهاديين إلى المدينة.

- في ابريل 2012، وبعد دخول الجهاديين مدينة تمبكتو، ذهب إلى المدينة، ليصبح «المكلف بالشئون الدينية» في الفرع المحلي لجمعية الشباب المسلم في مالي، متشدداً في المبادئ، ويدعو علناً إلى تطبيق الشريعة.

- التحق بجماعة أنصار الدين، وتقرب من الحكام الجدد في تمبكتو وأصبح منظِّرهم ورئيس الحسبة التي تشرف على تطبيق الشريعة.

- ومدينة تمبكتو التي أسستها في القرن الخامس قبائل من الطوارق، ازدهرت بفضل قوافل التجارة وأصبحت مركزاً ثقافيّاً كبيراً للإسلام بلغ ذروته في القرن الخامس عشر، ويطلق عليها اسم «مدينة الـ333 وليّاً» بوحي من أضرحة الأولياء الذين يتبرك بهم سكان المدينة في حياتهم من الزواج إلى صلوات الاستسقاء في أوقات الجفاف أو لمكافحة الفاقة.

العدد 5101 - الأربعاء 24 أغسطس 2016م الموافق 21 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 2:28 ص

      حتى القبور والاضرحه لم تسلم من شروركم مالك وميت في قبره ومن وضعكم اوصياء على الدين واهله حتى لو زرنا القبور فهي تذكير بالموت والاخره وما الحديث الموضوع عن الرسول في حرمه زيارة القبور الا لتبرير امراضكم النفسيه وهناك في كتب الحديث من تجرا على رسول الله واتهمه بماحاولة الانتحار اكثر من مره

اقرأ ايضاً