الحج من أعظم العبادات التي يحرص كل مسلم على أداءها، ولكن مناسك الحج تنطوي على مشقة وجهد بدني كبير. كما أن الحاج وبسبب طبيعة التزاحم والاختلاط مع بقية الحجاج مُعرَّض للاصابة ببعض الأمراض، ولذلك يجب أن يكون الحاج في وضع صحي جيد حتى يتمكن من أداء مناسك الحج بيسر وسهولة. وإذا كان على كل شخص ينوي التوجه للحج أن يهتم بالجوانب الصحية أثناء أداء فريضة الحج فإن الأشخاص الكبار في السن والمصابين بأمراض مزمنة عليهم أن يكونوا أكثر حرصاً من غيرهم على مراعاة الجوانب الصحية لأنهم أكثر عرضة للتعرض لمشاكل صحية.

وفيما يلي توصيات صحية ينبغي على جميع الحجاج الحرص على اتباعها:

1- أخذ التطعيمات اللازمة قبل موعد الحج بعشرة أيام من موعد الحج، وهذه التطعيمات تشمل التطعيم ضد السحايا وضد الانفلونزا وهي من الأمراض الشائعة في الحج بسبب الاختلاط المباشر ببقية الحجاج. كما أنه ينبغي على الحجاج الذين يعانون من أزمات الربو وحساسية الصدر الحرص على لبس الكمامة وتجنب التعرض للأدخنة والأبخرة المهيجة للربو.

2- على الحجاج المصابين بأمراض مزمنة مثل الضغط والسكري والقلب ضرورة إبلاغ إدارة الحملة بذلك حتى تتمكن من توفير الأدوية اللازمة وأخذ الاحتياطات المطلوبة في حالة وقوع عارض صحي للحاج (لا سمح الله).

3- الحرص على أخد كمية كافية من الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة تكفي لمدة 15 يوماً والحرص على توزيعها بين الامتعة أو حمل بعضها لتجنب ضياعها في حالة فقدان بعض الأمتعة.

4- الحرص على شرب كميات كبيرة من السوائل أثناء أداء مناسك الحج لتجنب جفاف الجسم بسبب الجهد المبذول أو نتيجة للتعرض لحرارة الشمس المباشرة، وكذلك ينبغي تجنب الإجهاد الحراري الناتج عن التعرض للشمس في ساعات النهار لتجنب الإصابة بضربات الشمس.

5- تجنب الأكل خارج مقر الحملة لأن الأطعمة المعروضة للبيع في أماكن أداء المناسك تكون في العادة غير مطابقة للمواصفات الصحية، كما أن الحرص على النظافة بشكل عام أمر مهم أثناء أداء مناسك الحج.

6- الحرص على وضع هوية الحملة أو عنوان السكن أثناء الخروج من مقر الحملة أو عند الذهاب لأداء المناسك، ويفضل لبس معصم اليد التعريفي في حالة الخروج من مقر الحملة.