العدد 5105 - الأحد 28 أغسطس 2016م الموافق 25 ذي القعدة 1437هـ

250 مريضاً يعانون من الفشل الكلوي في البحرين ويعالجون بالغسيل البروتيني والكلوي

80 إلى 110 إصابات بالفشل لكل مليون نسمة سنوياً في الخليج العربي

افتتاح ورشة عمل زراعة الأعضاء في البحرين بمشاركة متحدثين سعوديين - تصوير : عقيل الفردان
افتتاح ورشة عمل زراعة الأعضاء في البحرين بمشاركة متحدثين سعوديين - تصوير : عقيل الفردان

قالت رئيس قسم أمراض وزراعة الكلى في مجمع السلمانية الطبي سمية الغريب: «إن عدد المرضى المصابين بالفشل الكلوي في البحرين 250 يعالجون إما بالغسيل الكلوي أو البروتيني، وجميعهم يعتبرون على قائمة الانتظار إذا سمحت لهم حالتهم الصحية بإجراء عملية زرع، وإذا وجد لهم متبرع».

وأضافت «عدد عمليات زراعة الكلى التي تمت في العام 2015 من المتوفين دماغيا كانت 4 حالات، ولم نجر عمليات زرع في العام نفسه من المتبرعين الأحياء، في الوقت الذي لم تجر عمليات حتى الآن في العام 2016».

وجاء ذلك على هامش افتتاح ورشة عمل زراعة الأعضاء في البحرين، والتي أقيمت أمس الأحد (28 أغسطس/ آب 2016) بفندق الخليج والتي تحدث فيها 5 متحدثين من المملكة العربية السعودية.

وأكدت الغريب أن الإقبال على التبرع عن طريق الأقارب مازال موجوداً وهناك إقبال عليه، إلا أن الإقبال على التبرع بعد الوفاة مازال تحت المستوى المطلوب، فثقافة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة مازالت غير منتشرة في المجتمع البحريني، على رغم من أن هذا النوع من التبرع يعتبر صدقة جارية، موضحة أن الوزارة تحاول حث الناس على التبرع بالأعضاء بعد الوفاة دماغياً؛ لكونه يساهم في إنقاذ نفس أخرى، إلا أنه إلى الآن مازال المجتمع بحاجة إلى توعية وتشجيع، مؤكدة أن البحرين تعتمد على التبرع وليس التجارة والتي حرمها الجميع، مبينة أن هناك دولا على القائمة السوداء بسبب تجارة الأعضاء، وهو الذي ينافي القيم والتعاليم.

وحثت الغريب جميع المرضى المصابين بمرض السكري والضغط على أهمية الكشف الدوري على الكلى، وخصوصاً مرضى السكر، إذ إن هؤلاء أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى التي تؤدي في أحياناً كثيرة إلى الإصابة بالفشل الكلوي، مشيرة إلى أن على مريض السكر الفحص الدوري عند اكتشاف إصابته بالسكري وخصوصاً بعد 5 سنوات من الإصابة بالمرض.

وعن مركز زراعة الأعضاء الذي من المقرر افتتاحه، أكدت الغريب أن هذا المركز سيبدأ العمل به وإنشائه قريباً، ومن المتوقع أن يفتتح بعد عام ونصف أو عامين، مؤكدة أن هذا المركز سيخدم المرضى في البحرين.

من جهته، قال مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء فيصل شاهين: «عدد الموجودين على قائمة الانتظار لزراعة الكلى بحسب آخر إحصائية بلغت 6 آلاف مريض، في الوقت الذي يشكل السعوديون 80 في المئة من هذا العدد، و20 في المئة تتوزع على باقي مرضى دول الخليج العربي».

وأضاف «لكون أن المركز السعودي هو المركز الأساسي في الخليج العربي، فهو بحاجة إلى 200 قلب لزراعة القلب سنوياً، في حين هناك حاجة إلى 500 كبد سنوياً لزراعة الكبد لمرضى المصابين بأمراض الكبد، على رغم من أن المملكة العربية السعودية تعد في المراتب الأولى من حيث زراعة الكبد، وخصوصاً أنها تخدم مرضى دول الخليج العربي في هذا المجال».

وتابع «التعاون بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين هو تعاون قائم منذ 20 عاما، وذلك من خلال تبادل خبراء، والبحرين كانت من الدول السابقة في مجال الزراعة عندما كانت تقوم بالزراعة على يد أطباء أجانب، إلا أنه بعد ذلك بدأ تقوم بالبرنامج على يد أطباء بحرينيين».

وأوضح شاهين أن هناك بحرينيين يعملون في فرق الزراعة في المملكة العربية السعودية، وخصوصاً في الدمام، إضافة إلى أن بعض الأطباء السعوديين يجرون عمليات زراعة في البحرين، مشيرة إلى أن كل فرق فيها ما لا يقل عن 8 أفراد من جراحين ومساعدين وتمريض وغيرها.

وأكد شاهين أن الفريق السعودي أجرى 5 عمليات داخل البحرين، وهناك تعاون بين البحرين والمملكة العربية السعودية في هذا المجال.

ولفت شاهين إلى أن هناك مركز لزراعة الأعضاء في السعودية والكويت، إلا أن هناك حاجة إلى ان يكون هناك مركز لكل دولة خليجية، مبيناً ان البحرين لديها مكتب إلا أنه يطمح إلى أن يرتقي إلى إنشاء مركز.

وعن أهم العقبات التي تواجه الفرق الطبية في عمليات الزراعة في دول الخليج العربي، أكد شاهين أن أهم العقبات هي نقص الأعضاء، في الوقت الذي لا يوجد فيه نقص في جراحي نقل الأعضاء والأجهزة الطبية، مشيراً إلى أن النقص هو نقص في الأعضاء، مشيراً إلى أن عمليات التبرع بالكلى على سبيل المثال على مستوى العالم فإنها تشكل كلية واحدة لكل 10 مرضى، في حين أن في الخليج العربي 2.2 لكل 10.

وذكر شاهين أن قوائم الانتظار موجودة في كل دولة، لافتاً إلى أنه من الصعب حصر قوائم الانتظار في السعودية؛ بسبب وجود 186 مركزا لغسيل الكلى، مؤكدة سهولة حصر المرضى في البحرين المحتاجين إلى زراعة الكلى؛ بسبب عدم وجود عدة مراكز.

وعن أكثر دول الخليج التي تعاني من فشل كلوي، أكد شاهين أن كل دول مجلس التعاون تتراوح نسبة الإصابة بالفشل الكلوي ما بين 80 إلى 110 لكل مليون نسمة سنويا، موضحاً أن السبب في ذلك هو ارتفاع ضغط الدم والإصابة بمرض السكري، إذ إن هذه الأمراض تشكل 50 في المئة أسباب الإصابة بالفشل الكلوي.

العدد 5105 - الأحد 28 أغسطس 2016م الموافق 25 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:27 ص

      الله يشافي كل مريض

    • زائر 1 | 11:01 م

      اذا كانت كليتي تجيب ثمن بيت . انا اعلنها للبيع وكبدي ايضا. الحال سيئه لا بيت ولاصحه ولا معاش

    • زائر 3 زائر 1 | 1:07 ص

      حرام البيع والله يستر عليك ،،، اعمل واكدح ولن تحتاج لاحد والله الموفق

    • زائر 4 زائر 1 | 1:11 ص

      انا احد مرضا الكلى والله بان القائمين على العمل فى االمركز من ادارة ودكاتره وممرضات على اعلى مستوى والشكر موصول الى الحكومه الرشيده .. مريض مركز كانو غرف 4

اقرأ ايضاً