العدد 5105 - الأحد 28 أغسطس 2016م الموافق 25 ذي القعدة 1437هـ

تشييع السفير العراقي السابق بمقبرة المحرق...والمشيعون يثنون عليه ويستذكرون دماثة خلقه

جموع غفيرة شيعت الدبلوماسي العراقي غسان الطائي إلى مثواه الأخير
جموع غفيرة شيعت الدبلوماسي العراقي غسان الطائي إلى مثواه الأخير

شيعت جموع من المواطنين والمقيمين أمس الأحد (28 أغسطس/ آب 2016) جثمان السفير العراقي السابق لدى مملكة البحرين غسان محسن حسين الطائي، إلى مثواه الأخير بمقبرة المحرق، وذلك بعدما وافته المنية في مستشفى نور التخصصي نتيجة صراع طويل مع المرض.

وتقدم التشييع سفير العراقي الحالي أحمد نايف الديلمي الذي تحدث إلى «الوسط» عن الفقيد قائلا: «لا نملك إلا أن نعزي أنفسنا والشعب العراقي، لقد كان من الدبلوماسيين القدماء الذين لديهم بصمة في خدمة العراق».

وأثنى على ما قدمه الفقيد من خدمات للدبلوماسية العراقية، ودوره في تعزيز العلاقات من جميع جوانبها بين العراق والبحرين في فترة توليه مهامه الدبلوماسية منذ العام 2004 حتى 2009. وأوضح «غسان محسن من كبار الدبلوماسيين العراقيين، وقد ترعرع على يده العديد من الدبلوماسيين، وكانت له بصمات واضحة في تنمية العلاقات الأخوية التي تربط جمهورية العراق ومملكة البحرين، والعمل على تقوية العلاقات في مختلف المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية بما فيه خير البلدين، ليعبَّر عن مهمة السفراء بصفتهم رسل السلام».

وأوضح الديلمي أن الفقيد كانت له بصماته الملموسة في خدمة الدبلوماسية العراقية، إذ كان من بين لجنة شكلت لإدارة وزارة الخارجية في العام 2003 كما عمل محاضراً، وأعد دورات لتطوير الدبلوماسيين العراقيين من خلال معهد الخدمة الخارجية بوزارة الخارجية العراقية.

من جهته، قال سفير البحريني لدى العراق صلاح المالكي: «أعزي أسرة الفقيد وكل أصحابه. لقد كان مثالاً للإنسانية، مخلصاً لعمله ووطنه. أحب البحرين وأحبته. وقد كان دبلوماسيًّا بمعنى الكلمة. وفي عهده كانت بداية عملي الدبلوماسي، وكان لي نعم السند والأخ والمعين، فلم يبخل عليَّ بخبراته. كان محبًّا للخير، وبابه مفتوحاً للجميع، لذلك هو محبوب والكل يمدح أخلاقه وشخصيته».

وأضاف المالكي أن الفقيد كان رجلا مؤمنا قارئا للقرآن، وأنه بالنسبة له «نعم الأخ والصديق والمعلم. وكانت تجمعني به جلسات وأحاديث خاصة يبوح لي فيها بأمور لا يعرفها عنه أحد. وأكتفي بالقول إنه صاحب يد بيضاء يمدها إلى الجميع، وأن فقدانه لأمر يعجز اللسان عن وصفه».

أما مستشار شئون المجتمع بوزارة الداخلية، عبداللطيف السكران، فقال: «المرحوم غسان كان رجلا بكل ما للرجولة من معنى، كريما ذا خلق رفيع، قضى عمره في خدمة وطنه. ومن خلال معرفتي وعلاقتي الشخصية به عرفته وصولا عطوفا غيورا ذا دين. يتمتع بالشهامة العربية الأصيلة. ولا ننسى له ما قدمه من أجل ضيوف البحرين القاصدين للعراق في أحلك الظروف؛ فقد رسخ بدبلوماسيته لعلاقة متينة بين البحرين والعراق».

وأشار السكران الى أن الفقيد أحب البحرين وكانت بلده الثاني، مستشهدا «كانت أمه في ضيافته فترة مرضها قبل ثلاثة أعوام. وقد توفيت في البحرين. وأصر حينها على دفنها في تراب البحرين ولم يذهب بها للعراق، وقال حينها انني أحب تراب البحرين وأحب هذا البلد. وها هو الآن يدفن في التراب والبلد الذي أحبه».

من جانبه، تحدث الوزير السابق فهمي الجودر عن الفقيد بالقول: «عرفته جاراً وأخاً عزيزاً علي. فهو من الأشخاص الذين يُشعرونك بالفخر؛ لأنك تعرفهم. كان دمث الأخلاق، لم أسمع يوماً أن له خلافاً مع أحد».

وأوضح الجودر انه وفي أثناء مرض الفقيد كان يتواصل معه إلى أن ساء وضعه الصحي «اتصلت به ليلة وفاته لأطمئن على صحته لكنه لم يرد على الهاتف. وفي اليوم التالي سمعت خبر وفاته المؤسف، وأنا متأكد أنه كان راضياً بقدره؛ لأنه انسان مؤمن بقضاء الله. ولا يسعني القول إلا أن وفاته خسارة لأهله وأصحابه».

من ناحيته، أشاد زميله في العمل الدبلوماسي، عبد الباقي أبو عمار، بمهنية الفقيد، مبيناً «كان رجلاً مهنيّاً، مثَّل العراق في الكثير من البلدان. فقد مثَّل العراق في السبعينات لدى الأمم المتحدة، وعمل أيضا في القاهرة وأبوظبي وباكستان واختتم عمله في البحرين».

وأضاف أبو عمار «كان نعم الزميل في العمل. عملت معه منذ السبعينات، وفي البحرين تزاملنا لمدة أربع سنوات. كان رجلاً فاضلاً كريم النفس يحب الخير والمساعدة. ورجلاً وطنيّاً يحب بلده وله مواقف كثيرة تشهد له».

والفقيد بجانب عمله الدبلوماسي كان فناناً تشكيليّاً شارك في العديد من المعارض داخل وخارج البحرين. يقول عنه الفنان التشكيلي البحريني محسن غريب: «كان رحمه الله انساناً قبل كل شيء. ذا عطاء ونشاط في الفن التشكيلي حتى في أيام مرضه. لم يغيره شيء عما هو عليه، لا دبلوماسيته ولا مرضه. وله باع في دعم الفنانين التشكيلين بالبحرين عبر تلبية دعواتهم ومؤازرتهم ومشاركتهم في المعارض. لذلك تجمعه علاقات طيبة مع الفنانين، وأعتقد أن تواضعه واجتماعيته جعلت منه محبوباً من قبل الجميع».

العدد 5105 - الأحد 28 أغسطس 2016م الموافق 25 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 4:35 م

      الله يرحمك سعادة السفير ويسكنك فسيح جناته اللهم يعفر لك ويعفو عنك مثال للسفير الراقي والأب الحنون ستبقى في قلوبنا للأبد

    • زائر 13 | 1:54 م

      يرحمه الله تعالى

    • زائر 12 | 7:23 ص

      مع الاسف ، وفاة سعادة السفير والانسان الطيب الخلوق الشهم المحب للخير الاستاذ غسان محسن تعتبر خسارة كبيرة لعائلته وللعراق، ، لما كان يتمتع به من اخلاق عاليه وطيب المعشر والخلق الكريم ونجابة الاصل،، وكان مثال واستاذ نحتذي به في العمل الدبلوماسي. الى رحمه الله تعالى وفي جنان الخلد ان شاء الله،

    • زائر 10 | 6:50 م

      الله يرحمك يا الغالي عزاء كبير بك

    • زائر 8 | 6:25 ص

      الله يرحمه برحمته

    • زائر 6 | 4:35 ص

      الله يرحمه
      وين تعازي النساء؟ ضروري اذا احد يعرف
      الرجال: سبيكة الانصاري

    • زائر 9 زائر 6 | 3:00 م

      عزاء النساء في منزل المرحوم في مدينة حمد

    • زائر 5 | 2:10 ص

      نويدري.. الله يرحمه ويغفر له ويسكنهة فسيح جناته

    • زائر 3 | 1:08 ص

      الله يرحمه ويحسن اليه

    • زائر 2 | 1:05 ص

      الله يرحم جميع المؤمنين و المؤمنات . الفاتحة
      ليش لم يكرم و يدفن في بلده

    • زائر 4 زائر 2 | 1:56 ص

      انا بعد اقول ليش ما تم دفنه فيي بلاده الله يرحمه

    • زائر 11 زائر 4 | 12:05 ص

      ارض الله واسعة
      الله يرحمة
      في جنان الخلد

    • زائر 1 | 12:25 ص

      الله يرحمه ويغفر له

اقرأ ايضاً