العدد 5106 - الإثنين 29 أغسطس 2016م الموافق 26 ذي القعدة 1437هـ

هجوم انتحاري لـ «داعش» يُخلِّف 71 قتيلاً في عدن

يمنيون يتفقدون موقع الهجوم الانتحاري في عدن    - epa
يمنيون يتفقدون موقع الهجوم الانتحاري في عدن - epa

قُتل 71 شخصاً على الأقل وأصيب نحو مئة في تفجير انتحاري استهدف، أمس الاثنين (29 أغسطس/ آب 2016)، مركزاً للتجنيد تابعاً للجيش اليمني في عدن، تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)»، هو الأكثر دموية في المدينة منذ استعادتها القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية قبل عام.

واستهدف انتحاري يقود سيارة مفخخة تجمعاً لمتطوعين ينتظرون للانضمام إلى الجيش، كانوا في مدرسة تستخدم كمركز تجنيد في شمال المدينة الساحلية، بحسب مسئول في أجهزة الأمن. وأدى التفجير إلى مقتل 71 شخصاً وإصابة 98 آخرين، بحسب ما أفادت مصادر طبية في ثلاثة مستشفيات بعدن نقل إليها الضحايا. ولم تحدد المصادر توزيع القتلى بين مجندين ومدنيين. وتبنى «داعش» عبر وكالة «أعماق» التابعة له، الهجوم، قائلاً إنه كان «عملية استشهادية لمقاتل من الدولة الإسلامية».

من جانب آخر، أعلنت الحكومة اليمنية ترحيبها المبدئي بالمبادرة التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في جدة يوم الخميس، والمتضمنة اقتراحات لاستئناف المشاورات تشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية.


وفد من الحوثيين يجتمع بوزير الخارجية العراقي... ومقتل 3 أطفال في جنوب السعودية

71 قتيلاً بتفجير استهدف مجندين يمنيين في عدن تبنّاه «داعش»

عواصم - أ ف ب، رويترز

قتل 71 شخصاً على الأقل وأصيب نحو مئة في تفجير انتحاري استهدف أمس الإثنين (29 أغسطس/ آب 2016) مركزاً للتجنيد تابع للجيش اليمني في عدن، تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)»، هو الأكثر دموية في المدينة منذ استعادتها القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية قبل عام.

وخلال الأشهر الماضية، شهدت المدينة التي أعلنها الرئيس عبدربه منصور هادي عاصمة مؤقتة على إثر سيطرة الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح على صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014، هجمات تبنى معظمها تنظيما «القاعدة» و «داعش».

وأفاد المتشددون من النزاع بين الحكومة المدعومة من التحالف منذ مارس/ آذار 2015 والحوثيين، لتعزيز نفوذهم في مناطق عدة من اليمن وخصوصاً في أجزائه الجنوبية.

وصباح أمس، استهدف انتحاري يقود سيارة مفخخة تجمعاً لمتطوعين ينتظرون للانضمام إلى الجيش، كانوا في مدرسة تستخدم كمركز تجنيد في شمال المدينة الساحلية، بحسب مسئول في أجهزة الأمن.

وأدى التفجير إلى مقتل 71 شخصاً وإصابة 98 آخرين، بحسب ما أفادت مصادر طبية في ثلاثة مستشفيات بعدن نقل إليها الضحايا. ولم تحدد المصادر توزيع القتلى بين مجندين ومدنيين.

وأكدت المصادر أن العديد من القتلى توفوا متأثرين بجروحهم، علماً أن حصيلة التفجير هي في تزايد متواصل منذ صباح أمس.

وتبنى «داعش» عبر وكالة «أعماق» التابعة له، الهجوم، قائلاً إنه كان «عملية استشهادية لمقاتل من الدولة الإسلامية».

وبحسب شهود في موقع التفجير، تواجدت غالبية المجندين في الباحة الداخلية لمدرسة «السنافر»، عندما تمكن الانتحاري من التسلل بسيارته خلف شاحنة صغيرة مخصصة للتموين دخلت حرم المدرسة.

وأدى عصف التفجير لانهيار سقف إحدى غرف المدرسة، حيث كان عدد من المجندين. كما تسبب الانفجار باحتراق عدد من السيارات القريبة من المدرسة، وتناثر أشلاء وبقع من الدماء في محيطها.

وشهدت عدن تفجيرات ووضعاً مضطرباً منذ استعادة القوات الحكومية السيطرة عليها وعلى أربع محافظات جنوبية أخرى في صيف 2015.

واستهدفت الهجمات بمعظمها رموز السلطة كقوات الأمن ومسئولين، إضافة إلى المجندين الراغبين في الانضمام إلى القوات الحكومية. وتبنى تنظيما «القاعدة» و «داعش» عدداً من هذه الهجمات.

من جهة ثانية أعلنت الحكومة اليمنية ترحيبها المبدئي بالمبادرة التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في جدة يوم الخميس، والمتضمنة اقتراحات لاستئناف المشاورات تشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية.

من جهته، قال المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين إنه «سيتعامل بإيجابية مع أي مبادرات تقوم على أساس الوقف الشامل للعدوان ورفع الحصار الجائر على الشعب اليمني وتحقق السلام المنشود». وشكل الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح هذا المجلس مطلع أغسطس بهدف إدارة شئون البلاد، في خطوة لقيت انتقاد الحكومة اليمنية والأطراف الدبلوماسية المعنية بالنزاع اليمني.

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية العراقية على موقعها الإلكتروني إن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري اجتمع أمس مع ممثلين عن حركة الحوثي. وكان الحوثيون أعلنوا أمس الأول (الأحد) استعدادهم لاستئناف محادثات سلام مع الحكومة اليمنية بشرط أن يوقف التحالف هجماته وحصاره لمناطق يسيطر عليها الحوثيون.

وعلى الحدود الشمالية لليمن قتل ثلاثة أطفال وأصيب تسعة أشخاص في قصف مصدره الأراضي اليمنية طال مناطق عدة في جنوب السعودية مساء أمس الأول، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية أمس.

ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الدفاع المدني في منطقة نجران، «سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية على منزل مواطن، مما نتج عنه وفاة طفلتين»، وإصابة خمسة أشخاص من العائلة نفسها. فيما قتل طفل في الحادية عشرة من العمر في سقوط مقذوف عسكري على منزل سعودي في نجران، أدى أيضاً لإصابة والدته.

العدد 5106 - الإثنين 29 أغسطس 2016م الموافق 26 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً