العدد 2499 - الخميس 09 يوليو 2009م الموافق 16 رجب 1430هـ

الهدوء يعود إلى شينغيانغ لكن حالة التأهب مستمرة

القادة الصينيون يتوعدون الضالعين في الحوادث

أبقت الصين انتشارا كثيفا للجيش وشرطة مكافحة الشغب في اورومتشي أمس بعد اضطرابات استمرت أياما، فيما ظهرت مؤشرات إلى عودة الوضع إلى طبيعته في المدينة.

غير أن عاصمة إقليم شينغيانغ بقيت مقسمة، إذ تمركز جنود صباح الخميس قرب حواجز أقيمت في المدينة البالغ عدد سكانها مليوني نسمة للفصل بين المناطق التي يسكنها أفراد اثنية الهان ومناطق اليوغور المسلمين الناطقين بالتركية بعد الاضطرابات التي اندلعت الأحد الماضي.

وأعلن المؤتمر العالمي لليوغور، الذي تترأسه المعارضة المنفية ربيعة قدير، أن ما بين 600 و800 شخص قتلوا في أعمال العنف. وأعلنت السلطات مساء الأربعاء سيطرتها على الوضع في مدينة اورومتشي.

إلى ذلك، أعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة أمس، أن الرئيس الصيني هو جينتاو وكبار قادة الحزب الشيوعي الصيني اجتمعوا الأربعاء وتوعدوا بإنزال «عقوبات شديدة» بحق المسئولين عن الاضطرابات في شينغيانغ.

وجمع الرئيس أعضاء اللجنة الدائمة في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، الهيئة القيادية العليا في هذا البلد، لدرس الوضع في شينغيانغ، بعدما قطع الأربعاء زيارة إلى إيطاليا، حيث كان من المقرر أن يشارك في قمة مجموعة الثماني وعاد إلى الصين .

واعتبر المسئولون أن الاستقرار في شينغيانغ «هو المهمة الأولى والأكثر إلحاحا». جاء ذلك في وقت رفضت فيه بكين أمس دعوة تركيا إلى مناقشة أعمال العنف في مجلس الأمن الدولي، مؤكدة أن المسألة هي شأن داخلي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية للصحافيين، كين غانغ: «إن الحكومة الصينية اتخذت إجراءات حاسمة طبقا للقانون». وأضاف «هذه مسألة صينية داخلية تماما، ولا يوجد سبب للسعي إلى مناقشتها في مجلس الأمن».

على صعيد متصل، دعت الصين أمس الأسرة الدولية إلى الاتحاد لمواجهة الإرهاب بعد الاضطرابات التي نسبتها إلى «الانفصاليين اليوغور في المنفى». وقال غانغ إن «الإرهاب عدو كل الأسرة الدولية».

وقال خلال مؤتمر صحافي، إن «القوى الثلاث، التطرف والنزعة الانفصالية والإرهاب، آفة بالنسبة إلى الصين ومناطق أخرى في المنطقة».

وأضاف أن «الصين دعمت على الدوام وساهمت في التعاون الدولي لمحاربة الإرهاب بما في ذلك في إطار الأمم المتحدة وفي تعاوننا مع الدول المجاورة». وأوضح «لكن فيما يتعلق بالانفصاليين في الصين الذين ينتمون إلى هذه القوى الثلاث، لدينا أدلة تثبت أنهم تلقوا تدريبات في الخارج بما في ذلك من قبل القاعدة وأنهم على اتصال بالقوى الإرهابية في الخارج».

العدد 2499 - الخميس 09 يوليو 2009م الموافق 16 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً