لقي 25 شخصا على الأقل حتفهم في انفجار عنيف وقع الخميس بإقليم لوجار وسط أفغانستان، فيما أعلن مسئولون أمس مقتل اثنين من جنود حلف شمال الأطلسي (الناتو) و15 مسلحا في المنطقة الجنوبية الأربعاء.

وقال قائد شرطة لوجار، مصطفى أندارابي، إن 21 مدنيا، بينهم تلاميذ مدارس كانوا ضمن قتلى الهجوم الذي أسفر أيضا عن مقتل أربعة من رجال الشرطة. وكانت الشحنة التي تم تفجيرها عن بعد قد دست في شاحنة يبدو أنها قلبت عن عمد على أحد الطرق في قرية بمنطقة محمد آغا.

وقال أندارابي: «بينما كان سكان المنطقة ورجال الشرطة يحاولون إزاحة السيارة على جانب الطريق تم تفجير الشحنة التي كانت مخبأة داخلها بواسطة جهاز تحكم عن بعد، ما أسفر عن انفجار هائل». وأضاف أندارابي، أن الهجوم الذي وقع على بعد 30 كيلومترا جنوب العاصمة (كابول) أسفر أيضا عن إصابة أربعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال.

وقال مسئول في الشرطة، إن عددا من المحال التجارية في سوق منطقة محمد آغا، موقع الانفجار، دمرت تماما بالإضافة إلى تحطم نوافذ المنازل في محيط كيلومتر من الانفجار.

وفي حادث منفصل، قال حلف شمال الأطلسي، في بيان صدر أمس، إن اثنين من قوات المساعدة الأمنية الدولية (إيساف)، العاملة تحت لواء الحلف، قتلا في انفجار قنبلة زرعت على جانب أحد الطرق أمس الأول (الأربعاء) في المنطقة الجنوبية. ولم يفصح البيان عن جنسية الجنديين، كما لم يحدد موقع الهجوم. يشار إلى أن القوات المتمركزة في المنطقة تضم عناصر أميركية وبريطانية وكندية وهولندية.

في إطار متصل، طلبت روسيا إقامة قاعدة عسكرية ثانية في قرغيزستان، بعدما قررت هذه الجمهورية الواقعة وسط آسيا الإبقاء على القاعدة العسكرية الأميركية، وفق ما أفاد أمس مصدر حكومي قرغيزي.

وقال المصدر إن «نائب رئيس الوزراء الروسي إيغور سيتشين ووزير الدفاع أناتولي سيرديوكوف اقترحا خلال زيارة غير رسمية لبشكيك إقامة قاعدة عسكرية ثانية في جنوب قرغيزستان».

وأضاف أن «الكرملين يريد تعزيز التعاون العسكري على إثر قرار (قرغيزستان) إبقاء القاعدة الأميركية». وأكد مصدر في السفارة الروسية في بشكيك زيارة المسئولين الروسيين وكذلك طلب إقامة القاعدة العسكرية.