العدد 5110 - الجمعة 02 سبتمبر 2016م الموافق 30 ذي القعدة 1437هـ

انطلاق مهرجان الصواري الليلة في الصالة الثقافية

بمشاركة سبعة عروض... خمسة منها عربية...

ملصق فعاليات المهرجان
ملصق فعاليات المهرجان

مدينة عيسى - سوسن دهنيم 

تحديث: 12 مايو 2017

تنطلق مساء اليوم السبت (3 سبتمبر/ ايلول 2016)، في الصالة الثقافية أولى فعاليات مهرجان الصواري المسرحي للشباب والذي يستمر حتى التاسع من سبتمبر الجاري، وتتضمن قائمة عروضه 7 عروض اختارتها اللجنة المنظمة من بين أكثر من 25 عملاً مقدماً من مختلف الدول العربية، حسبما ذكر رئيس مجلس إدارة مسرح الصواري الفنان خالد الرويعي لـ «الوسط».

وقال الرويعي مضيفاًً: «أعتقد بأنه ليس من السهل اختصار حجم العمل في المهرجان في هذه العجالة، إلا أنه من الملفت حقاً أننا أمام إنجاز جديد يتحقق رغم الإمكانيات وشحّ الموارد، وهنا يجب أن أثني على الجميع بما في ذلك اللجان العاملة في إدارة المهرجان ومجلس الإدارة الذين سيتحملون الكثير من الأعباء حتى نهاية المهرجان».

وتابع: «في الحقيقة، لولا تضافر جهود العاملين في المهرجان لما وصلنا إلى هذه الليلة التي ننتظرها جميعاً؛ ذلك أن تحقيق مهرجان عربي متكامل بهذه الصورة كان من أصعب التحديات التي تواجهها أية فرقة قليلة الموارد، أو إن جاز التعبير فلنقل شحيحة الموارد».

وحول رؤى المهرجان وأهدافه يقول الرويعي: «على مدى ربع قرن، كان هاجس مسرح الصواري أن يكون نافذة للعالم. مرآة صادقة للمسرح البحريني وثرية بالنسبة للمسرح في العالم، وكان هاجسنا دائماً أن يكون المسرح حاضراً في البحرين وبقوة؛ ولذلك نسعى لأن نكون باب الانفتاح المسرحي للبحرين على التجارب المختلفة. إننا نستعيض الآن مشاركاتنا في الخارج باستقبال تلك العروض إلى الداخل، فالمشاركات الخارجية محدودة جداً وتكاد لا تذكر، ما العمل؟ هل نقف مكتوفي الأيدي؟ بالطبع لا ولذلك وعبر مشوارنا في مهرجان الشباب، بدا أن إشراك العروض من شتى الدول أمر ملحّ لما له من تأثير واضح على الحراك المسرحي في البحرين وترسيخاً لمبدأ اكتساب الخبرة ومشاركتها مع الجميع.

وكان من اللافت عدم وجود فرق مسرحية بحرينية في المهرجان، باستناء مسرح الصواري، لكن الرويعي علل ذلك بأن ذلك خاضع لإرادة الأصدقاء في الفرق الأخرى، وبالتأكيد ستثري مشاركتهم مهرجاننا، إلا أنه سيبقى العائق حول مسألة المكان ومدة إقامة المهرجان، وأضاف: «أعتقد بأن لدينا كامل الثقة في هيئة الثقافة بأننا سنحصل على الفترة الكافية لاحتضان كافة العروض بالتأكيد، فهذا العام تلقينا من داخل البحرين وخارجها حوالي 25 عرضاً، ورغم سعادتنا بهذه المشاركة، إلا أنها تبدو مستحيلة التنفيذ لصعوبة الإمكانيات وتسهيل عملية عروض المهرجان، ولذلك نحن في الصواري نعول كثيراً على هيئة الثقافة في بحث إمكانية تطور المهرجان من حيث أماكن العروض وكيفية إدارتها في المكان المناسب».

ولا يخفى على أحد من المتابعين حجم الميزانية التي يتطلبها مشروع كهذا، وهو ما أكده الرويعي في حديثه إذ قال: «ليس بخافٍ على أحد صعوبة الإنتاج المسرحي في البحرين، فما بالنا بتنظيم مهرجان بهذا الحجم، :إلا أن الميزانية ورغم أهميتها البالغة، لم نشأ أن تكون حجر عثرة بالنسبة لنا، ذلك أن ما تبقى من أحلامنا قليل جداً مقارنة بما يذهب من دون حول منا ولا قوة، والمهرجان ركيزة أساسية من ركائز مسرح الصواري الذي دأب على تبني الطاقات الجديدة التي ستصبح هي الصواري في المستقبل، والمهرجان هو الصيغة المثالية لاختبار تلك الطاقات النادرة. فمن أجل هذا المشروع نسعى بميزانية أقل من متواضعة لإنجاز ذلك وكله من أجل حب المسرح ورغبتنا في التطلع إلى الأمام دائماً. التحديات لن تنتهي ونعرف أن أمامنا أياماً سيصعب علينا تصديقها في حينها، ولكن علينا ألا نقف عند حد معين».

وختم حديثه مؤكداً أن علينا أن نبذل كثيراً من الجهد لإقناع الجهات الرسمية والأهلية بأهمية المسرح والفن في حياتنا. علينا أن نحارب الجهل الفني بأدواتنا البسيطة وإمكانياتنا المتوفرة، وعلينا أيضاً أن نرسّخ في ذهن المجتمع أن الفن هو الملاذ الوحيد من أمراض المجتمع وتناقضاته».

بقي أن نذكر أن جوائز المهرجان تتضمن جائزة أفضل ممثل أول، وأفضل ممثل ثان، وأفضل ممثلة أولى، وأفضل ممثلة ثانية، وأفضل إضاءة، وأفضل ديكور، وأفضل مكياج، وملابس، وموسيقى، وأفضل إخراج، وجائزة لأفضل عرض، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة (جائزة عبدالله السعداوي)، إضافةً إلى جائزة التأليف المسرحي التي استحدثتها إدارة المهرجان في الدورة الحالية.

خالد الرويعي
خالد الرويعي




التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً