صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ديوان "الخروج من مدائن القيامة" للشاعر البحريني عبدالله زهير. ويُعتبر هذا الإصدار الثاني بعدما نشر في العام 2012 "قمر يتخلق من مجهول" عن الدار العربية للعلوم.
عن هذا الديوان الجديد يقول زهير: "النص المبدع فعلاً هو ما يفتح شهية المغامرة، وما يغرس شجر الأسئلة في أرض لا يُتوقع أن تقبل بذورا غريبة كهذه. وعندي، كل نص لا يستسئل ويغامر ويدخل مملكة التجريب لا يُعول عليه. إذ بقدر ما يسوح النص في هذه المملكة الفسيحة والمتنوعة الأشكال بدون قيود ولا سقوف سوى قيد الإبداع وسقفه، بقدر ما يكون قدْ حقّق إنجازاً متفرداً يضيف إلى عمق حركة الشعر جوهرًا جديدًا؛ ما يعني إضافةَ جوهر جديد إلى عمق الحياة الثقافية، هي أحوج ما تكون إليه. هذه النصوص الشعرية: (الخروج من مدائن القيامة)، في بُعدٍ من أبعادها، حاولتْ أن تجوسَ خلال مدائن المملكة الجديدة (مملكة التجريب)، بعدما خرجتْ من مدائن التقاليد والأعراف القديمة. وبعيداً عن الادّعاء، آمل أنها وُفّقتْ إلى نيل شرف المحاولة تلك".
من قصائد الديوان:
"إعجني قلبي يا حبيبتي" يقول فيها:
إذا كان نصف عقلي هنالك
فنصفه الآخر معلق في شفتيك يا حبيبتي
إذا كانت ثلاثة أرباع قلبي ممزقة
فالربع الباقي ما يزال طازجاً
فخذيه قطعة حلوى
أو فاعجنيه خبزاً بيديك يا حبيبتي
يقع الديوان في 112 صفحة من القطع المتوسط.