العدد 5111 - السبت 03 سبتمبر 2016م الموافق 01 ذي الحجة 1437هـ

الفلبين تعلن «حالة انعدام القانون» بعد تفجير أدى إلى مقتل 14 شخصاً

جنود فلبينيون بالقرب من موقع انفجار في سوق ليلي في مدينة دافاو - EPA
جنود فلبينيون بالقرب من موقع انفجار في سوق ليلي في مدينة دافاو - EPA

أعلن الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي أمس السبت (3 سبتمبر/ أيلول 2016) «حالة انعدام القانون» في البلاد بعد تفجير في سوق أدى إلى قتل 14 شخصاً في مدينة دافاو مسقط رأسه أثناء وجوده في زيارة معتادة في نهاية الأسبوع للمدينة وتعتقد الشرطة إن إسلاميين متشددين يقفون وراءه.

وقال دوتيرتي الذي ظل رئيساً لبلدية دافاو لأكثر من 20 عاماً بعد التفجير الذي وقع في ساعة متأخرة من مساء الجمعة خارج فندق فاخر إن ذلك التفجير أضيف إلى ما كان من الأصل «وقتاً استثنائياً» في الفلبين.

وقال دوتيرتي للصحافيين في أحد شوارع دافاو عند طلوع النهار بعد زيارته لموقع الانفجار «لابد من إعلان حالة انعدام القانون في هذا البلد إنها ليست أحكاماً عرفية...على واجب حماية هذا البلد».

وتعهدت قوات الشرطة والجيش بتطبيق «حالة انعدام القانون» على الرغم من أن هناك غموضاً على ما يبدو بشأن ما سينفذ على أرض الواقع.

وقال مكتب دوتيرتي إن تلك الجملة موجودة في أحد بنود الدستور وتمنح الرئيس قيادة القوات المسلحة. وقال مسئولون إن الإعلان يعني أن قوات الجيش ستساعد الشرطة في عمليات مكافحة الجريمة ومكافحة الإرهاب.

وتركزت شكوك المسئولين البارزين في إدارة دوتيرتي على جماعة أبو سياف المرتبطة بتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» والتي صعد الجيش من عملياته ضدها بعد أن استرعت سلسلة من حوادث القرصنة والاغتيالات لرهائن أجانب الانتباه الدولي.

وكان دوتيرتي في اجتماع على بعد نحو 12 كيلومتراً عن وسط مدينة دافاو عندما وقع الانفجار.

ويأتي هذا التفجير في الوقت الذي يشن فيه الرئيس العنيد حرباً على أي شخص تقريباً ابتداءً من أباطرة تجارة المخدرات وتجار الشوارع إلى الإسلاميين المتشددين والموظفين الحكوميين الفاسدين محققاً نقاطاً كبيرة في استطلاعات الرأي ولكن مجازفاً بخلق أعداء أقوياء.

وقال قائد الشرطة الوطنية، رونالد ديلا روسا، إن عبوة ناسفة بدائية الصنع استخدمت في التفجير وإن شظايا من قذيفة مورتر عثر عليها في الموقع.

وقال ديلا روسا «أعلنت جهة (مسئوليتها) بالفعل لكننا نتحقق من صحة الادعاء» ورفض الكشف عن تلك الجهة.

وأضاف «في الوقت الراهن سيكون ذلك الاتجاه الذي (نحقق فيه) وهو الإرهاب. ليست هناك دوافع أخرى».

وثارت شائعات بشأن مخطط لاغتيال دوتيرتي (71 عاماً) وقلل الرئيس من شأنها وقال إنها جزء من وظيفته. وثارت تلك الشائعات بسبب حملته المثيرة للجدل للحرب على المخدرات التي قتلت أكثر من 2000 شخص منذ توليه الرئاسة في يونيو/ حزيران ما دفع نشطاء والأمم المتحدة إلى إدانتها.

ولدى سؤاله يوم الخميس عن الشائعات قال المتحدث الرئاسي، إرنستو أبيلا «إنه يتناول ذلك على الإفطار... هذا ليس جديداً عليه».

ووقع الانفجار حوالى الساعة 10:30 مساء بالتوقيت المحلي خارج فندق ماركو بولو وهو مكان يتردد عليه دوتيرتي كثيراً واستخدمه لعقد اجتماعات خلال حملته الانتخابية قبل انتخابات مايو/ أيار التي فاز بها بفارق كبير. وعادة ما يقضي الرئيس عطلة نهاية الأسبوع في دافاو.

ولدى سؤاله في وقت سابق عما إذا كانت عصابات المخدرات تقف وراء الانفجار لم يستبعد دوتيرتي ذلك.

العدد 5111 - السبت 03 سبتمبر 2016م الموافق 01 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً