العدد 5112 - الأحد 04 سبتمبر 2016م الموافق 02 ذي الحجة 1437هـ

الأم تيريزا

الأم تيريزا التي أعلن البابا فرنسيس قداستها أمس الأحد (4 سبتمبر/ أيلول 2016) أمضت حياتها لتخفف وطأة البؤس المدقع، فعشقتها الجموع وكرهها البعض ولم يفهمها كثيرون.

لقد لامست يداها أشخاصاً كان ينبذهم الجميع، منازعين تنهش أجسادهم الديدان في كالكوتا، وطلائع مرضى الإيدز في نيويورك. هذا الالتزام المطلق جعلها من أبرز شخصيات الكنيسة الكاثوليكية في القرن العشرين.

إلا أن الأم تيريزا وهي تجسيد للتفاني في خدمة الفقراء، لم تسع يوماً إلى معالجة جذور الفقر بل أمضت هذه الراهبة المدافعة الشرسة عن أخلاقيات الكنيسة عقوداً من حياتها في النضال ضد وسائل منع الحمل والإجهاض، فيما الشك ينهش إيمانها.

- ولدت الأم تيريزا في 26 أغسطس/ آب 1910 في عائلة ألبانية متدينة جداً من كوسوفو، في سكوبيي التي كانت خاضعة يومها للسلطنة العثمانية.

- في سن الثامنة عشرة دخلت إلى دير راهبات سيدة لوريت في دبلن، إذ اختارت اسمها تيمناً بالقديسة تيريز دو ليزيو.

- درست الجغرافيا على مدى 20 عاماً في مدرسة فتيات ينتمين إلى طبقات ميسورة قبل أن تحصل على إذن بأن تبذل ذاتها في خدمة الرب من أجل أفقر الفقراء.

- في سن 37 ارتدت رداء «ساري» بسيطاً مصنوعاً من القطن الأبيض ومطرزاً باللون الأزرق وانتقلت للإقامة في مدينة صفيح في كالكوتا، إذ راحت تدرس وتوفر خدمات عناية أساسية.

- أسست بمساعدة تلميذات سابقات في العام 1950، جمعية «مرسلات المحبة».

- في العام 1952، دفعها لقاء مع امرأة منازعة على رصيف شارع في كالكوتا إلى الضغط على سلطات المدينة للحصول على مبنى قديم لتستقبل فيه من هم على فراش الموت وترفض المستشفيات استقبالهم.

- افتتحت دور أيتام ومراكز للمصابين بالجذام والمصابين بأمراض عقلية والأمهات العازبات ومرضى الإيدز. وبدأت نشاطها في الهند إلا أن اسمها بدأ يعم العالم اعتباراً من الستينات.

- نالت العام 1979 جائزة نوبل للسلام.

- صدمت في كلمتها لدى تسلمها الجائزة، الحضور بتنديدها بالإجهاض «على أنه أكبر قوة مدمرة للسلام اليوم (...) جريمة قتل مباشرة من الأم نفسها».

- رغم بعض الانتقادات، كانت الأم تيريزا تعتبر أنه ينبغي تخفيف معاناة الفقراء لكن يجب أيضاً عيشها من خلال حياة تقشف وصولاً إلى إماتة الجسد يومياً.

- توفيت في الخامس من سبتمبر 1997 في مقر جمعيتها في كالكوتا.

العدد 5112 - الأحد 04 سبتمبر 2016م الموافق 02 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 12:35 ص

      نسأل الله ان يكون مثواها الجنة،حملت بين جنبيها تعاليم السماء التي اتى بها الرسل و الأنبياء،السلام على نبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين،وعلى نبي الله عيسى إبن مريم عليه السلام.

    • زائر 4 | 1:54 م

      الرحمة لروحك الطاهرة
      و الخُلود للمُحبّين و المُخلصينَ للإنسان و الإنسانية
      نفتخرُ بِكِ ...

    • زائر 3 | 12:49 ص

      خالدة انت

      كنت بحق أماً لكل البشرية . الى جنة الخلد انت ولدت لتسكنيها سرمدا

    • زائر 2 | 11:57 م

      الله يرحمها ويسكنها الجنة

    • زائر 1 | 9:53 م

      الله يرحمها قديسة بحق

اقرأ ايضاً