العدد 5127 - الإثنين 19 سبتمبر 2016م الموافق 17 ذي الحجة 1437هـ

ناديا مراد

عينت منظمة الأمم المتحدة الشابة العراقية ناديا مراد، التي أُرغمت على ممارسة العبودية الجنسية من قبل تنظيم «داعش»، سفيرة للأمم المتحدة من أجل كرامة ضحايا الإتجار بالبشر.

وفي حفل عاطفي مؤثر يوم الجمعة (16 سبتمبر 2016) في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، قبلت ناديا التكريم من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لتصبح أول ضحية للإتجار بالبشر تشغل منصب سفيرة للنوايا الحسنة للأمم المتحدة.

وتناضل ناديا، الإيزيدية البالغة من العمر 23 عاماً، من أجل اعتبار الانتهاكات التي ارتكبت بحق الإيزيدية في العام 2014 إبادة.

واحتجز مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية داعش» ناديا مراد العام 2014، وتعرضت لاغتصاب جماعي من قبل مقاتلي تنظيم الدولة، وبيعت مرات عدة في إطار الاستعباد الجنسي، قبل أن تتمكن من الفرار.

وكسفيرة نوايا حسنة للأمم المتحدة، ستسعى إلى تسليط الضوء على ضحايا الإتجار بالبشر، وخصوصاً اللاجئين والنساء والفتيات.

- وُلدت ناديا مراد طه في العام 1993، في قرية كوجو في قضاء سنجار الذي يسكنه أغلبية إيزيدية بمحافظة نينوى شمال العراق.

- في أغسطس 2014، وبعد سيطرة مسلحي تنظيم «داعش» على قريتها كوشو قرب بلدة سنجار، وقيامه بقتل العديد من أفراد قريتها من بينهم أمها و6 من إخوانها، تم احتجازها واقتادوها إلى مدينة الموصل، معقل التنظيم في العراق.

- قام التنظيم بإرغامها على ممارسة العبودية الجنسية، وذلك بعد قتل أعداد كبيرة من الإيزيدية، وأرغموا عشرات الآلاف منهم على الهرب، فيما احتجزوا آلاف الفتيات والنساء كسبايا حرب.

- ويكنّ التنظيم عداءً شديداً لهذه المجموعة الناطقة بالكردية؛ باعتباره أن أفرادها «كفار».

- بعد 3 أشهر من أسرها، تمكنت من الهرب ووصلت إلى مكان آمن في شمال العراق، ليتم ترحيلها إلى ألمانيا، ثم معالجتها هناك من الأذى الجسدي والنفسي الذي تعرضت له من قبل أفراد تنظيم «داعش» من الاغتصاب الجنسي والعنف.

- ظهرت في عدة مقابلات دبلوماسية منها مجلس الأمن الدولي، وفي عدة قنوات تلفزيونية، وروت محنتها أثناء أسرها من قبل مسلحي تنظيم «داعش».

- في أكتوبر 2015، تم تحرير سنجار من قبل قوات البشمركة الكردية وبمساعدة من القوات الجوية الأميركية.

- في 16 سبتمبر 2016 عينتها الأمم المتحدة سفيرة لها من أجل كرامة ضحايا الإتجار بالبشر.

- قالت أثناء حفل تعيينها: «استخدموني بالطريقة التي أرادوها ولم أكن وحدي». وأضافت «ربما كنت محظوظة. فمع مرور الوقت وجدت طريقة للهرب، بينما لم تتمكن آلاف أخريات من القيام بذلك ومازلن أسيرات».

- أوضحت بصوت مرتجف أنها تعرضت لاغتصاب جماعي من قبل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، وبيعت مرات عدة في إطار الاستعباد الجنسي.

العدد 5127 - الإثنين 19 سبتمبر 2016م الموافق 17 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً