سمح العراق لصحافيين غربيين بمرافقة مفتش الامم المتحدة للاسلحة السابق سكوت ريتر في تفقد منشأت ترددت مزاعم عن انها استخدمت لتدريب «ارهابيين».
وكانت بغداد فتحت مفاعل تموز أمام رجال الاعلام أول من أمس. وقال ريتر الذي وصل الى العراق في زيارة رتبها على أمل المساعدة على منع حرب محتملة تقودها الولايات المتحدة ان موقع سلمان باك على مبعدة 34 كيلومترا جنوبي بغداد ليس له صلة بتدريب مسلحين على كيفية خطف الطائرات مثلما زعم منشقون عراقيون. ولم تقل السلطات العراقية شيئا يذكر عن الموقع واكتفى مسئول بالقول إنه كان يستخدم لتدريب فرق مكافحة خطف الطائرات. وتشن بغداد حملة لدحض مزاعم أميركية بان العراق يرعى الارهاب وانه يعكف على تطوير اسلحة للدمار الشامل.
وابلغ منشق عراقي صحيفة نيويورك تايمز في ديسمبر/ كانون الاول الماضي ان موقع سلمان باك يستخدم لتدريب قوة كوماندوس سرية على التخريب وشن هجمات في المدن وخطف الطائرات والقتل. وقال ريتر وهو مواطن اميركي ان الموقع كان يستخدم «لتدريب قوات عراقية خاصة على اساليب انقاذ الرهائن». واضاف انه زار الموقع عدة مرات اثناء عمله لسبع سنوات كعضو في الهيئة الخاصة التابعة للامم المتحدة المكلفة بنزع اسلحة العراق بعد حرب الخليج الثانية.
وقال ريتر وهو ضابط سابق في مشاة البحرية الاميركية استقال من موقعه بالامم المتحدة في العام 1998: «قمنا بمسح هذا الموقع ودراسة الصور التي التقطت من الجو ولم يكن له اهمية لمفتشي الاسلحة». واضاف قائلا: «هذا الموقع بني في الثمانيات. والحكومة الاميركية تعرف هذا
العدد 5 - الثلثاء 10 سبتمبر 2002م الموافق 03 رجب 1423هـ
