قُتل الكاتب الصحافي الأردني ناهض حتر صباح أمس الأحد (25 سبتمبر 2016) أمام قصر العدل وسط العاصمة، عمان، بعد نحو أسبوعين على إطلاق سراحه بكفالة مالية إثر نشره رسماً كاريكاتوريّاً على صفحته على «فيسبوك» اعتبر أنه «يمس الذات الإلهية».
وأفاد شهود عيان لوكالة «فرانس برس» أن مسلحاً مجهولاً ملتحياً يرتدي دشداشة رمادية أطلق النار بمسدس على حتر الذي وصل إلى المحكمة صباحاً لحضور جلسة محاكمته التي يفترض أنها كانت سرية.
وبحسب الشهود، فانَّ حتر (56 عاماً) أُصيب بمنطقتي الرأس والرقبة. وقال مصدر أمني لـ «فرانس برس» إن «مطلق النار أردني يبلغ من العمر 49 عاماً وقام بتسليم نفسه إلى حرس المحكمة».
ونددت الحكومة الأردنية بـ «الجريمة النكراء التي راح ضحيتها حتر». كما دانت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن مقتله.
- وُلد ناهض حتر في العام 1960، بالعاصمة الأردنية، عمان.
- كاتب وصحافي يساري، مسيحي الديانة، يعتبر أحد أبرز الكتّاب العلمانيين في الأردن.
- خريج الجامعة الأردنية، قسم علم الاجتماع والفلسفة، حائز ماجستير فلسفة في الفكر السلفي المعاصر.
- اعتقلته السلطات الأردنية عدة مرات في نهاية سبعينات وتسعينات القرن الماضي.
- في العام 1998 تعرض لمحاولة اغتيال، ما اضطره بعدها إلى مغادرة بلده والإقامة لفترة في لبنان.
- كتب في الصحافة الأردنية، وفي العام 2008، تم توقيفه عن الكتابة في الأردن، ليكتب بعدها في صحف خارج بلده.
- في (13 أغسطس 2016)، أوقفته السلطات الأردنية عقب نشره رسماً كاريكاتوريّاً، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» بعنوان «رب الدواعش» اعتبر مسيئاً للذات الإلهية.
- قام بحذف المنشور على صفحته بعد أن أكد أنَّ الرسم «يسخر من الإرهابيين وتصورهم للرب والجنة، ولا يمس الذات الإلهية من قريب أو بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الألوهية عما يروجه الإرهابيون».
- وجه المدعي العام إليه تهمتي «إثارة النعرات المذهبية»، و«إهانة المعتقد الديني»، وفي (8 سبتمبر 2016) أُفرج عنه لقاء كفالة مالية مع استمرار محاكمته.
- له عدة مؤلفات، منها: دراسات في فلسفة حركة التحرر الوطني، الخاسرون: هل يمكن تغيير شروط اللعبة؟، في نقد الليبرالية الجديدة، الليبرالية ضدَّ الديمقراطية، وقائع الصراع الاجتماعي في الأردن في التسعينات، الملك حسين بقلم يساري أردني، العراق ومأزق المشروع الإمبراطوري الأميركي.
العدد 5133 - الأحد 25 سبتمبر 2016م الموافق 23 ذي الحجة 1437هـ
