حاز مصرف البحرين المركزي على لقب «أفضل المراكز المالية» في الملتقى الثاني لجائزة تكافل الدولية السنوية، في الحفل الذي أقيم في أبراج جميرا كارلتون بلندن في 1 يوليو/ تموز الجاري.

وقد اختارت لجنة الجائزة، التي تضم مجموعة من العاملين في هذا القطاع، والمحامين والصحافيين، مصرف البحرين المركزي لما يتمتع به من ضوابط تمتلك مقومات الفعالية وشفافية الأنظمة والقوانين في البحرين، بالإضافة إلى اتخاذ العديد من المؤسسات التي تقدم خدمات التكافل وإعادة التكافل، البحرين قاعدة لمزاولة عملها.

وقد واصل القطاع المصرفي في البحرين نموه المتسارع منذ منح مصرف البحرين المركزي جائزة أبرز المساهمين في قطاع التكافل، خلال حفل افتتاح جائزة التكافل الدولية العام الماضي. وشهد العام 2008 نموا مضطردا في صناعة التكافل في البحرين؛ إذ وصل إجمالي قيمة أقساط القطاع إلى 27.2 مليون دينار بحريني، مقارنة بـ 15.7 مليون دينار بحريني العام 2007، محققا بذلك زيادة بنسبة 73 في المئة، مقارنة بنسبة 58 في المئة بين العامين 2006 و2007.

وقد تعززت مكانة سوق التكافل في البحرين لدى شركات التأمين العالمية التي تسعى إلى الاستفادة من بيئة العمل التجاري الكفؤة في البحرين. وفي ديسمبر/ كانون الأول من العام 2008 حصلت «ليغال آند جنرال» التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها على ترخيص لمزاولة العمل في البحرين؛ إذ افتتحت شركتين تابعتين إليها منها، «ليغال آند جنرال غلف تكافل» توفر منتجات التأمين على الحياة والخدمات التأمينية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية في البحرين والمنطقة العربية عموما.

وانضمت كل من «ليغال آند جنرال غلف تكافل»، إلى عدة شركات عاملة في البحرين مثل مجموعة أمريكان إنترناشيونال غروب تكافل - عناية، وهانوفر ري تكافل، والآينز تكافل، وشركة «تآزر» و آيه سي آر ر، والتي تتخذ من البحرين مقرا لأعمالها. وأصدر مصرف البحرين المركزي ثمانية تراخيص لشركات التكافل وإعادة التكافل حتى الآن، وبذلك تعدّ البحرين مركز عمل هذه الشركات في العالم. وتقدم هذه الشركات خدماتها في الأسواق الإقليمية الأخرى في منطقة الخليج، مستفيدة من الدور الرائد الذي تضطلع به مملكة البحرين كمركز إقليمي للمنتجات والخدمات المالية العابرة للحدود. ويواصل هذا القطاع نموه في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يصل مجموع أقساط التأمين المسجلة لدى الشركات العاملة في هذا القطاع إلى نحو 7.7 مليارات دولار من سوق التأمين العالمية بحلول العام 2012.

وبهذه المناسبة، صرح محافظ مصرف البحرين المركزي، رشيد المعراج، بالقول: «إن مصرف البحرين المركزي، وإدراكا منه بأن صناعة التكافل تمثل سوقا للتأمين قائمة بذاتها، فقد سعى في العام 2008 إلى تحسين المتطلبات الرقابية والإشرافية الخاصة بها، والغاية الأساسية منها ضمان فرص النمو المستقبلي لقطاع التأمين التكافلي».