في 5 دقائق فقط يمكن لقلبك أن يضخ 5 لتر من الدماء في أنحاء جسدك، وبعد ساعة واحدة يكون قد ضخ 300 لتر وذلك خلال 4200 نبضة من نبضاته. وخلال عام واحد يكون قد ضخ من دماءك ما يكفي لملء حوض سباحة أولمبي، وهو ما يتطلب نحو 2.5مليون لتر، أي نحو 38.5 مليون نبضة.

ولكن هل يمكنك أن تبقى حياً دون وجود دماء تجري في جسدك؟! ماذا يحدث عندما تتوقف قلوبنا عن النبض؟!

يعتقد بعض العلماء أنه يمكننا في وقت من الأوقات أن نعيد الموتى إلى الحياة من النقطة التي تتوقف عندها حركتهم، دون وجود نبضات قلب أو نشاط دماغي!

حسب ما يقول الصحفي العلمي وليام بارك، أنه من الناحية الجراحية هناك إجراء متطرف ومثير للدهشة يتضمن إدخال محلول ملحي إلى الجسم ليحل محل الدماء، وتهدف هذه الطريقة إلى التدخل الجراحي السريع في الحالات الحرجة مثل الإصابات القاتلة بالرصاص، والتي يوشك المصاب عندها على الموت، فيأتي التدخل الطبي السريع من خلال إفراغ الدماء من جسده ووضع محلول ملحي مبرد.

وبعد الانتهاء من إجراء الجراحات اللازمة، يمكن إعادة دماء المريض دافئة إلى جسده مرة أخرى، على أمل أن تدب الحياة فيه من جديد وفقا لافتراض هؤلاء العلماء.

أما من الناحية التجريبية، يبدو أن ذلك الإجراء يعتمد على التدخل في المرحلة الفاصلة ما بين الحياة والموت. فجسد المريض عند الموت تنخفض حرارته إلى ما بين 10 و15 درجة مئوية، لأن عملية الأيض تكون قد توقفت، ولم يعد للدم دور في توصيل الأكسجين إلى خلايا الدم.

وبالتالي، فإن عملية وضع محلول ملحي مبرد ليحل محل الدماء في أجسادنا، من وجهة نظر هؤلاء العلماء، هي أفضل طريقة للحفاظ على درجة حرارة الجسم منخفضة بشكل عام حتى إعادة الدماء الدافئة إلى الجسد ليعود مرة أخرى إلى الحياة.

هي فقط فرضيات ودراسات يأمل العلماء أن تترجم لحفظ الأرواح والتحايل على الموت بطرق علمية مدروسة.