وقع بنك البحرين للتنمية، صباح أمس، اتفاقية مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم تتضمن مواصلة جهود دعم ريادة الأعمال وبناء شبكة لحاضنات الأعمال في الوطن العربي.

وتهدف الاتفاقية التي تمتد لثلاث سنوات، ومن المتوقع أن يستفيد منها 1500 فرد من رواد الأعمال في البحرين، إلى تطوير أوجه التعاون بين الطرفين في جوانب دعم رواد الأعمال، وتعميم مفهوم الريادة، إضافة إلى دعم شبكة حاضنات الأعمال في الوطن العربي، وتطوير المحتوى الالكتروني الخاص بالشبكة التي بدأت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بشكل فعلي في حشد أطرافها من مختلف أنحاء العالم.

وقال الرئيس التنفيذي لبنك التنمية، نضال العوجان، في مؤتمر صحافي عقب توقيع الاتفاقية: «تبعا للاتفاقية، ستمتد أوجه التعاون بين البنك والمؤسسة من خلال تنظيم وعقد الندوات وورش العمل، إضافة إلى التوفيق بين كبار المستثمرين والمشاريع الصغيرة، كما سيقوم بنك البحرين للتنمية بتوفير الموارد البشرية اللازمة لتطوير أفكار المشاريع المبتكرة والقابلة للتنفيذ».

وأضاف «كما سيتم التعاون بين الجانبين والعمل على تطوير برامج تكنولوجية لريادة الأعمال، إضافة إلى تبادل المعلومات والخبرات وإتاحتها الكترونيا لأعضاء شبكة حاضنات الأعمال وموقعها الذي سيتم تأسيسه على شبكة الانترنت تعميما لأقصى درجات الفائدة». وذكر أن تجربة البحرين المتمثلة بما يعرف بالنموذج البحريني العربي، قد أسهمت بفعالية في فتح المجال واسعا أمام المهتمين للتعرف على مكامن نجاحها وقدرتها على فهم متطلبات الشباب ومواكبة مستجدات عصرنا الحالي».

وأضاف «لا شك أن هذه الاتفاقية ستسهم بدورها في ابتكار أساليب إدارية وتمويلية متخصصة تساند الشباب في إدارة مشاريع متميزة قادرة على دخول الأسواق والتكيف مع متطلباتها وبالتالي ضمان الاستمرارية لهذه المشاريع التي باتت تشكل عصب الاقتصاد الوطني لغالبية دول العالم».

من جانبه أشار نائب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، سلطان لوتاه، إلى أن «هناك أكثر من 340 تحديا يواجه الوطن العربي من بينها تطوير التعليم والصحة وتمكين المرأة والبطالة التي وصلت نسبتها إلى 15.5 في المئة وهي من أعلى معدلات البطالة في الوطن العربي».

وقال: «مع حلول العام 2020 سيكون هناك 130 إلى 150 مليون عربي عاطل عن العمل ولذلك يجب علينا خلق وظائف جديدة وإنشاء المشاريع العملاقة التي تستوعب أكبر عدد من الوظائف بالإضافة إلى تعزيز ودعم حاضنات الأعمال لخلق رواد أعمال جدد».

وأضاف «ستقوم المؤسسة بتوفير الدعم المالي واللوجستي لأصحاب الأعمال في الحاضنات لفترة معينة من أجل تمكينهم من المنافسة في الأسواق وخلق قاعدة صلبة يمكن من خلالها تطوير أعمالهم الخاصة».

وقال لوتاه: «إن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم مؤسسة غير ربحية تأسست في العام 2007 وخصصت وقفا قدره 10 مليارات دولار لدعم ثلاثة قطاعات استراتيجية هي قطاع الثقافة وقطاع المعرفة والتعليم وقطاع ريادة الأعمال وفرص العمل».

وأكد بأن المؤسسة تسعى إلى تطوير القدرات المعرفية والبشرية في المنطقة العربية وسبل الاستفادة من تلك القدرات في إيجاد جيل جديد من القيادات القادرة على دعم جهود التنمية الشاملة في شتى أنحاء العالم العربي.