العدد 5142 - الثلثاء 04 أكتوبر 2016م الموافق 03 محرم 1438هـ

صالح المنصور

توفي أمس الأول الاثنين (3 أكتوبر 2016) المفكر السعودي صالح المنصور، الملقب بـ «الشيوعي الأخير» في السعودية، إثر حادث دهس تعرّض له في العاصمة، الرياض، عن عمرٍ ناهز 61 عاماً، بحسب ما ذكرت وسائل الاعلام السعودية.

وعُرف الراحل بتبنيه الفكر الشيوعي، وحضوره الدائم في المحاضرات والملتقيات في الرياض عبر عقود من الزمن. ونعاه رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض عبدالله الحيدري بقوله: «عرفته عاشقاً للكتاب، وله قصائد منشورة كثيرة، وأكثر ما يميّزه شخصيته المختلفة والمحبوبة»، لافتاً إلى أن «هموم المجتمع دائماً ما تحضر في أحاديثه ومداخلاته».

- ولد صالح المنصور في العام 1955، في مدينة الغاط الواقعة في إمارة منطقة العاصمة، الرياض.

- يعتبر من جيل الرواد في السعودية الذين تبنّوا الشعارات الشيوعية سواءً في الخفاء أو العلن.

- في أواخر ثمانينات القرن الماضي، سافر إلى الاتحاد السوفياتي، ليصبح أول سعودي يزوره بعد السماح بالسفر للبلدان الشيوعية آنذاك، ثم عاد إلى بلاده وهو يحمل الأفكار الشيوعية ومعتقداتها.

- تبنى الأفكار الشيوعية ودافع عنها، واشتهر بارتدائه البدلة والكرافتة باللون الأحمر.

- نشط في المحاضرات والملتقيات الفكرية والأدبية في الرياض عبر عقود من الزمن، وعلى الأخص في النادي الأدبي بها، واشتهر فيها بمداخلاته المثيرة للجدل.

- تميّزت شخصيته بعدم قيادته للسيارة، واستخدامه القلم الأحمر في كتاباته، وعزلته عن أهله وأسرته، وفُسّر ذلك بعدم رغبته في إحراجهم بسبب معتقداته.

- على الرغم من أفكاره الشيوعية، ذكرت وسائل الإعلام السعودية أنه كان يحتفظ بنسخةٍ من القرآن الكريم في مكتبه، وبرّر ذلك بأنه مسلم ويهتم بحفظ القرآن وتفاسيره، ولا يعارض الفكر الشيوعي ما ورد في الإسلام من تعليمات.

- اعتاد في أواخر أيامه على توزيع بطاقة تعريفية به تضمّنت أنه «باحث في الفكر، ناشط في حقوق الإنسان، شاعر، كاتب، وأنه من مؤسسي نقابة العمال ومكتبة الحرية ونقابة أنصار المرأة - تحت التأسيس».

- كتب الروائي السعودي إبراهيم الوافي روايةً عنه بعنوان «الشيوعي الأخير»، والتي تدور أحداثها حوله من دون أن يذكره بالاسم، وأعلن بعدها أنه يعكف على الانتهاء من كتابة رواية أخرى للردّ على رواية الوافي، وقال إن «رواية الشيوعي الأخير هي التي حرّكتني إلى كتابة شيوعي الرياض، والتي تحاول أن تحكي عن المجتمع عندما كان يعاني من العزلة، قبيل انتشار الراديو ووسائل الاتصال».

- قال في مقابلة له مع قناة «ام بي سي»، إن «الناس كانوا مترابطين في القرى أكثر من المدينة، وفي الأحياء الشعبية أكثر من الأحياء الراقية، أما الآن فيعيشون في حضارة الخرسانة، لا أحد يعرف جاره». وذهب إلى القول بأن «المجتمع السعودي كان قبل أربعة عقود أكثر انفتاحاً من اليوم».

العدد 5142 - الثلثاء 04 أكتوبر 2016م الموافق 03 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً