العدد 5147 - الأحد 09 أكتوبر 2016م الموافق 08 محرم 1438هـ

استبيان: 43% من المجيبين في الشرق الأوسط يتوقعون تحسّن ظروف الأعمال في بلادهم خلال عام من الآن

كشف استبيان حديث تحت عنوان ’مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط‘، أن نصف المجيبين في المنطقة يعتقدون أن اقتصاد بلدهم اليوم هو أسوأ مما كان عليه قبل ستة أشهر. ومن ناحية أخرى، أظهر الاستبيان، الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع YouGov، المنظمة الرائدة المتخصصة في أبحاث السوق، أن حوالي ثلث المجيبين (30%) يتوقعون تطوّر اقتصاد بلدهم خلال الأشهر الستة المقبلة.

لمحة عامة حول الوضع الاقتصادي

أشار 15% فقط من المجيبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أن اقتصاد بلدهم شهد تحسّنا عمّا كان عليه قبل ستة أشهر، في حين قال الربع أنه بقي على حاله. ويعتقد نصف المجيبين (51%) بأن الاقتصاد شهد تراجعاً خلال الفترة نفسها. وبالنسبة للتوقعات المستقبلية، عبّر 30% من المجيبين عن تفاؤلهم تجاه تحسّن الاقتصاد في بلدهم، وأشارت نسبة مماثلة إلى عكس ذلك (32%). ومن ناحية أخرى، لا يتوقع 24% من المجيبين حدوث أي تغيّر في اقتصاد بلدهم.

وفيما يتعلق بظروف الأعمال، قال واحد من أصل خمسة مجيبين في المنطقة بأن ظروف الأعمال جيدة حالياً (21%). وفي المقابل، يعتقد 37% بأن ظروف الأعمال متوسطة، في حين قال 40% أنها سيئة. وبالنظر إلى التوقعات المتعلقة بظروف الأعمال خلال عام من الآن، عبّر 43% من المجيبين في المنطقة عن تفاؤلهم تجاه ذلك. في حين يتوقع 24% أن يبقى الوضع على حاله بدون أي تغيير، مقابل 21% ممن عبّروا عن حالة من عدم الثقة بالكامل، مشيرين إلى أن ظروف الأعمال قد تتجه إلى الأسوأ.

وفي مجال توفر فرص العمل، أوضح 41% من المجيبين بأن هناك بعض فرص العمل المتوفرة في القليل من القطاعات، في حين قال الربع أن هناك بعض فرص العمل المتوفرة في العديد من القطاعات. وأشار حوالي 13% من المجيبين إلى أن هناك عدد كبير من فرص العمل، ولكنها متوفرة في قطاعات قليلة فقط، مع إشارة نسبة منخفضة تبلغ 10% إلى وجود فرص عمل وافرة في نطاق واسع من القطاعات.

ومن ناحية أخرى، أبدى المستهلكون في المنطقة توقعات سلبية تجاه توافر فرص العمل في المستقبل، حيث يتوقع 35% من المجيبين انخفاضاً في توفر فرص العمل في بلدهم خلال الأشهر الستة المقبلة، وتوقع 30% عدم حدوث أي تغيير، مقابل 21% ممن عبّروا عن توقعات إيجابية تجاه زيادة فرص العمل خلال الفترة نفسها.

الوضع الاقتصادي الشخصي

يعتقد أقل من واحد من أصل خمسة مجيبين (17%) بأن وضعهم المالي الحالي هو أفضل مما كان عليه قبل ستة أشهر، في حين أشار 37% إلى أنه بقي على حاله. ومن ناحية أخرى، يتوقع حوالي أربعة من أصل عشرة مجيبين (36%) تحسّن وضعهم المالي خلال الأشهر الستة المقبلة، في حين قال 28% أن وضعهم المالي سيبقى على حاله خلال الفترة ذاتها.

وبالنسبة لتوقعات تكاليف المعيشة في المستقبل، عبّر أغلب المجيبين (75%) عن توقعات بازدياد تكاليف المعيشة خلال الأشهر الستة المقبلة. وفي المقابل، قال 4% فقط أنهم يتوقعون انخفاض تكاليف المعيشة خلال الفترة نفسها. وعند سؤالهم عن الوضع الحالي لمدّخراتهم مقارنة بالعام الماضي، قال 14% من المجيبين أنها ارتفعت، في حين أشار الربع أنها بقيت على حالها، مقابل 57% ممن أوضحوا أنها تراجعت.

الاستثمارات الشخصية

يخطط ثلث المجيبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (32%) لشراء سيارة للاستخدام الشخصي خلال الأشهر الاثني عشر القادمة. وفي المقابل، لا يخطط 55% من المجيبين لشراء سيارة على الإطلاق. ومن ضمن الذين ينوون شراء سيارة، يخطط 38% منهم لشراء سيارة جديدة، في حين يقول 37% أنهم يسعون لشراء سيارة مستعملة.

وفيما يتعلق بالاستثمار في العقارات خلال الاشهر الاثني عشر القادمة، أشار حوالي الربع إلى أنهم يخططون لشراء عقار (23%)، مقابل 60% ممن لا يفكرون في ذلك على الاطلاق. ومن الذين يخططون لشراء العقارات، يسعى 49% لشراء عقار جديد، في حين يخطط 20% للاستثمار في العقارات المستعملة. ويفكر حوالي نصف المجيبين في المنطقة في شراء شقة (48%)، في حين يخطط حوالي الربع لشراء فيلا/ منزل مستقل/ شاليه (26%). ومن ناحية أخرى، يخطط 22% للاستثمار في العقارات التجارية.

أوضاع فرص العمل الحالية

يشعر 23% من الموظفين العاملين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأن عدد الموظفين في شركاتهم شهد ارتفاعاً خلال الأشهر الستة الماضية، في حين أشار 41% من المجيبين إلى عكس ذلك. وخلال الأشهر الستة المقبلة، يتوقع 27% من المجيبين في المنطقة زيادة في عدد الموظفين في شركاتهم، مقابل 32% ممن يتوقعون أن يبقى عدد الموظفين على حاله، و29% ممن يتوقعون تراجع أعداد الموظفين في شركاتهم خلال الفترة نفسها.

ومن ناحية أخرى، عبّر 39% من المجيبين عن رضاهم تجاه فرص التطوّر الوظيفي في شركاتهم، مقابل 40% ممن عبّروا عن عدم رضاهم عنها. وبالنسبة للتعويضات، قال حوالي ثلث المجيبين (32%) أنهم راضون عمّا يحصلون عليه من تعويضات، مقابل 49% ممن قالوا أنهم غير راضين عنها. وقالت النسبة الأغلب من المجيبين (43%) أنهم راضون عن الفوائد غير المادية التي يحصلون عليها في شركاتهم، وعبّر عدد مشابه عن رضاهم تجاه مستوى الأمن الوظيفي في شركاتهم (39%).

وتعليقاً على نتائج الاستبيان، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: "على الرغم من ال المشاعر السلبية التي كانت مسيطرة على المنطقة خلال الأشهر الستة الماضية، إلا أن المجيبين أبدوا حالة من التفاؤل تجاه تحسّن  الظروف الاقتصادية في بلدانهم في المستقبل. ويشير اعتقاد المجيبين بعدم وجود فرص عمل كافية الى وجود حالة من التنافس الشديد بين الباحثين عن عمل في أرجاء المنطقة. وهنا يأتي دورنا في بيت. كوم، حيث نسعى جاهدين لتزويد الباحثين عن عمل بأدوات فعّالة تساعدهم على تعزيز ظهور سيرتهم الذاتية أمام أهم أصحاب العمل، كما نمنحهم الدعم الذي يحتاجونه خلال عملية البحث عن وظيفة." وأكمل قائلاً: "يتمثل هدفنا الرئيسي في بيت.كوم في تمكين الباحثين عن عمل وأصحاب العمل في المنطقة على حد سواء، ودورنا لا يقتصر على تقديم حلول التوظيف فحسب، بل يتعدى ذلك الى تقديم أحدث التوجّهات والدراسات والنصائح المهنية لمساعدة الباحثين عن عمل وأصحاب العمل على النمو والتطوّر."

ومن جانبها قالت إليسافيت فراكا، مديرة الأبحاث في YouGov: "من الضروري جداً إجراء أبحاث متعمقة حول توجهات المستهلكين على المستوى الإقليمي. ويُعتبر مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط، الذي نجريه مرتين سنوياً بالتعاون مع بيت.كوم، أداة مهمة توفر نظرة متعمقة حول آراء سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بشأن ظروفهم الشخصية والمعيشية، وظروف الأعمال والاقتصاد في بلدهم."

تم جمع بيانات مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة ما بين 3 و31 أغسطس 2016، بمشاركة 2,893 شخص من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، وعُمان، والكويت، والبحرين، وسوريا، والأردن، ولبنان، ومصر، والمغرب، وتونس، والجزائر. وشمل الاستبيان مشاركين من الجنسين ومن جميع الجنسيات، تراوحت أعمارهم بين 18 عاماً وما فوق.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً