العدد 5149 - الثلثاء 11 أكتوبر 2016م الموافق 10 محرم 1438هـ

لمن سيصوّت الأميركان العرب؟ هيلاري أم دونالد!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

في المناظرة الأخيرة بين مرشّحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون وبين مرشّح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، وضحت الرؤية للمواطن الأميركي، ويستطيع تحديد مرشّحه للوصول الى البيت الأبيض.

مما لا شكّ فيه أنّ هيلاري كلينتون كانت هادئة وتعرض الحقائق وتتكلّم بمهنية، على عكس نظيرها دونالد ترامب الذي ظلّ يقاطعها ويهدّدها بالسجن ما إن يصل الى كرسي الرئاسة، وهذه سابقة خطيرة لمرشّح رئاسي أن يبتعد عن الكياسة ويُهدّد مرشّحة رسميا لمنصب رئيس الولايات المتّحدة الأميركية.

كانت تحاول هيلاري عرض خطّتها الإستراتيجية في ملّفات كثيرة طرحها الجمهور الأميركي، من ضمنها ملفّات التأمين الصحّي وملفّات البطالة والتمييز العنصري والديني و«الإسلام فوبيا»، كما حاولت التركيز على السياسة الخارجية، وعن وضع الولايات المتّحدة الحالي والمستقبلي إذا وصلت الى البيت الأبيض.

بالطّبع ترامب لم يوافق أي خطّة عرضتها كلينتون، ووصفها بالشيطان وبالكاذبة، وبالتي تحكم على الأمور بطريقة خاطئة، وكما قلنا سابقا قاطعها مرّات عدّة. وبين هيلاري وبين ترامب نستطيع رؤية الفرق بين المرشّحين، فهيلاري خبرة لا تقل عن 35 سنة في السياسة، وترامب يعد خطواته الأولى فيها، فهي لم تصفه بكلمات نابية ولم تحاول مقاطعته إلاّ مرة واحدة فقط، وحاولت أن تبتعد عن الشخصنة، إلاّ أن ترامب كان يحاول في كل مرّة تسليط الضوء على زوجها بيل كلينتون، وهذا في عرف أهل العلم دليل ضعف، عندما نبتعد عن الرسالة ونحاول مهاجمة المرسل في أموره الشخصية.

أيضا قام ترامب بإحضار الطفلة التي أصبحت امرأة، والتي دافعت هيلاري عن المعتدي عليها عندما كانت هذه الطفلة تبلغ من العمر 12 عاما بتوجيه من المدّعي العام، أي إنّها لم تختر المدافعة عنه، ولكن كان جزءًا من عملها آنذاك، كذلك تحدّث عن علاقات بيل كلينتون وإساءته للنساء ما كلّفه رخصة العمل في مهنة المحاماة، ومن بعدها دفع مبلغ 150 ألف دولا لإحدى النساء -وقد أحضرها دونالد ترامب هي الأخرى-، ولا أحد ينكر ما قام به بيل كلينتون تجاه النساء، ولكن لا أحد يجب أن يغفل ما قام ويقوم به دونالد ترامب تجاه النساء.

ولأنّنا عرب ومسلمون فيهمّنا من سيصل الى البيت الأبيض، فلقد تعب العرب بشكل العام والمسلمين بشكل خاص جرّاء سياسة جورج بوش وما قام به من حروب كانت واضحة تقصد العرب والمسلمين وتدمّرهم، ولا نريد تكرار الأخطاء السابقة، وجلّ ما نريده هو السلام.

لمن سيصوّت الأمريكان العرب؟ هيلاري أم دونالد! نحن نخاطب كلّ أميركي من أصول عربية وإسلامية الى التفكير مليّا، من سيكون رئيسهم المقبل، والحذر من اختيار المرشّح الخطأ؛ لأنّ ذلك سيجر الى دمار داخل الولايات المتّحدة الأميركية أكثر من خارجها، فمن يبدأ خطابه بالكراهية والانتقاد والتهجّم والعنصرية، لن يوقفه شيء عندما يكون في مركز القوّة ويعتلي منصب رئيس الولايات المتّحدة الأميركية.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 5149 - الثلثاء 11 أكتوبر 2016م الموافق 10 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 2:44 م

      ان كان تراب احمق في تصرفاته فان كلاتون تطعن من الخلف ، وكل الفرقين من سوا الى أسوأ تجاه سياستهم من الشرق الأوسط

    • زائر 7 | 9:32 ص

      لمن يكفل حقوقهم المفترضة

    • زائر 6 | 7:24 ص

      لافرق عمليا بين المرشحين بالنسبة لقضايا العرب والمسلمين ، ثانيا أصوات العرب ليست مهمة ولاتصنع فارقا سواء صوتوا لهذا اوتلك

    • زائر 5 | 6:50 ص

      في اعتقادي ان المسلمين الاميركان عربا كانوا ام غير عرب لن يصوتوا لهذا الرجل المظهر عدائه وبغضه للاسلام اما غير المسلمين فمعظمهم لا يفهمون الاسلام الا منما يرون ويسمعون لذلك فهم يربطون بينه وبين الارهاب ربطا وثيقا ,هؤلاء سيتغاضون عن كل سيئات الرجل ويصوتون له فقط من اجل كراهيته للاسلام والمسلمين

    • زائر 4 | 4:47 ص

      شر لا بد منه للمستضعفين فى العالم .. يا فرعون جمهوري يا فرعونة ديمقراطية؟!!.

    • زائر 2 | 2:06 ص

      مصلحتهم
      المعروف ان امريكا لها دستور من يوم انتهت الحرب الأهلية عندهم وهو مثل سكة القطار كل رئيس يأتي لا زم يطبق مع الكونكرس خطتهم وقانونهم لايفكر العرب بأن هذا الرئيس او ذلك سوف يقف معهم ضد اسرائيل خاصة لآن القانون الأمريكي من ضمن بنوده حمايتها ومصلحة بلادهم وزرع الفتن بين الدول والشعوب

    • زائر 1 | 1:39 ص

      اولا:لانه احمق راح يشتغل على رؤساء الدول وليس الشعوب اما هيلاري كلنتون خبيثه وانتي جبتيها من الاخر داهية! يعني راح تتفق مع الحكام على اذية الشعوب ومص الاموال من جيوب الدول.
      ثانيا:دونالد رجال طيب مو مكار وخداع مثل اللي وشوا على ربعهم حق ياخذون وظائفهم، اللي في قلبه راح يطلعه على لسانه ، لا يحتاج محلل ولاهم يحزنون.
      ثالثا: وش نستفيد من وحده داهية وتغربلنا خلنا على دونالد خوش رجال.
      ورابعا: ان الله راح يصير الامور لصالح المستضعفين في الأرض لتجهيزهم لاستلام الرئاسة.

    • زائر 3 زائر 1 | 2:25 ص

      الاثنين ..........دونالد مايحب المسلمين وكل واحد يدور مصلحته ويكفينا دمارا

اقرأ ايضاً