شيع عشرات الآلاف من التايلنديين في شوارع العاصمة بانكوك أمس الجمعة (14 أكتوبر 2016) جثمان الملك الراحل بوميبول أدوليادي من مستشفى سيريراج إلى القصر الكبير، وقاد ولي العهد الأمير فاجيرالونجكورن الموكب الجنائزي الملكي.
وتوفي الملك أدوليادي أمس الأول (الخميس) عن عمر ناهز 88 عاماً قضى منها 70 عاماً في الحكم، في أطول فترة يمضيها ملك في منصبه، لتدخل البلاد بوفاته مرحلة غموض كبير بسبب هالة القدسية التي كان يحظى بها الراحل.
وكان الملك الراحل الذي يعتبر نصف إله في تايلند مع عقود من التمجيد، رمزاً لوحدة بلد منقسم جداً سياسياً. وقد تولى العرش في 1946 بعد موت غامض لشقيقه.
- ولد بوميبول أدوليادي في 15 ديسمبر 1927، في كامبريدج بولاية ماساتشوستس الأميركية، حيث كان والده يدرس في جامعة هارفارد.
- بعد عودة عائلته إلى تايلند، توفي والده الأمير ماهيدول أدولياديج وهو في سن الثانية، وبعد وفاة والده، ذهب مع والدته إلى سويسرا ليتلقى تعليمه هناك.
- في العام 1932، أُلغي النظام الملكي المطلق في تايلند ليصبح منصب الملك رمزياً ذا سلطة محدودة، وفي العام 1935 تنازل عمه الملك بارجادهيبوك عن العرش، ليصبح شقيقه أناندا ملكاً.
- في العام 1946، لقي شقيقه الملك أناندا مصرعه في حادث إطلاق نار بالقصر الملكي، ليتولى العرش ويصبح ملكاً وهو في سن الـ18 عاماً.
- في العام 1950، تم تتويجه بشكل رسمي ملكاً، وفي نفس العام تزوج من سيريكيت ابنة سفير بلاده لدى فرنسا.
- حظى بالتقديس على نطاق واسع بين التايلنديين طوال فترة حكمه، ويُنظر إليه باعتباره رمزاً للمحبة والوحدة في بلاده التي شهدت انقسامات سياسية حادة.
- شهد عهده الكثير من التقلبات السياسية والانقلابات العسكرية وتغيير الدستور، استطاع فيها على رغم منصبه الرمزي التدخل أحياناً لحسم الأمور.
- في العام 1957، استولى الجنرال ساريت داناراجاتا على السلطة، وأقر ساريت عادة السجود على اليدين والركبتين أمام الملك وأعاد بعض المناسبات الملكية التي اختفت.
- في العام 1973، سمح لمتظاهرين بدخول قصره والاحتماء فيه عندما أطلق الجيش النار على متظاهرين مطالبين بالديمقراطية.
- في العام 1992، تدخل بعد تعرض متظاهرين لإطلاق النار من قبل قوات الحاكم العسكري سوشيندا كرابرايون، وأجبره على الاستقالة ما مهد لعودة حكومة مدنية منتخبة.
- في العام 2006، رفض التدخل بعد الانقلاب العسكري الذي قام به الجيش ضد رئيس الوزراء آنذاك ثاكسين شيناواترا.
- في العام 2008، شهدت بلاده احتفالات ضخمة بمناسبة بلوغه سن الـ80 عاماً، شارك فيها كافة فئات الشعب ما عكس مكانته المتميزة بين أفراد شعبه.
- في 2014، قام الجيش بقيادة الجنرال برايوث شان أوتشا بانقلاب عسكري واستولى على السلطة، بحجة تفشي الفساد في السلطة، متعهداً بنفس الوقت بالولاء للملكية.
- صنفته مجلة «فوربس» الأميركية، من أغنى الملوك، حيث قدرت ثروته في العام 2008 بـ 35 مليار دولار أميركي.
العدد 5152 - الجمعة 14 أكتوبر 2016م الموافق 13 محرم 1438هـ
الله يرحمه ملك الفريدوم