العدد 5154 - الأحد 16 أكتوبر 2016م الموافق 15 محرم 1438هـ

داريو فو

شارك آلاف الأشخاص أمس الأول السبت (15 أكتوبر 2016) في مسيرة انطلقت من شوارع مدينة ميلانو الإيطالية حتى ساحة دوومو، حيث أقيمت مراسم علمانية لوداع الكاتب المسرحي داريو فو الحائز جائزة نوبل للآداب الذي توفي الخميس الماضي عن عمر ناهز 90 عاماً.

وأنشد المشاركون في المسيرة أغنيات ذات طابع سياسي تذكر بالتزام الأديب الذي لم يتوان عن التطرق إلى كل المسائل السياسية والاجتماعية، من حرب فيتنام إلى القضية الفلسطينية، مروراً بمعضلة الإجهاض.

وحاز فو - الذي كان يدعو إلى الثورة ضد الأقوياء والخبثاء - جائزة نوبل للآداب في العام 1997، وتركت أعماله أثراً في الحياة الثقافية والسياسية في إيطاليا، ويعد الكاتب المسرحي الإيطالي الذي حصدت أعماله أعلى نسبة من العروض في العالم بعد غولدوني.

- ولد داريو فو في 24 مارس 1926 في منطقة لومبادريا (شمال إيطاليا).

- نشأ في أوساط عمالية مناهضة للفاشية وترعرع على تماس مع مسرح الشارع ومسرح الحكواتي قبل أن يخوض غمار المسرح اعتباراً من مطلع الخمسينات من القرن الماضي بعد متابعته دروساً في الهندسة المعمارية.

- كتب أولاً مونولوجات ومشاهد مسرحية قصيرة مطبوعة بالنقد الاجتماعي ومن ثم مسرحيات فيها حيز واسع من الارتجال.

- شكل ثنائياً شهيراً مع زوجته الممثلة فرانكا رامه التي اقترن بها العام 1954 وتوفيت العام 2013 عن 83 عاماً. وقد شاركته كل مغامراته المسرحية التي واصلها ابنه جاكوبو فو.

- أطلق مع زوجته عدة فرق مسرحية من بينها «لا كومونه» في السبعينات التي حملت المسرح إلى الشركات والأحياء الشعبية.

- في العام 1969، قدم مسرحية «ميستيرو بوفو» (ألغاز الكوميديا) وهي مسرحية بشخصية واحدة تستعيد نصوصاً قديمة بلغة «غراملوت» المشتقة من الكوميديا، وعرفت نجاحا كبيراً، تلقى على إثرها دعوات من الكثير من دول أوروبا وآسيا والقارة الأميركية.

- تناولت أعماله كل المواضيع السياسية والاجتماعية التي عاصرها مثل حرب فيتنام واغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي والقضية الفلسطينية والايدز فضلاً عن الإجهاض والمافيا والفساد.

- عُرف عنه التزامه بالعلمانية وقضايا اليسار المتطرف، وواجه صعوبات جمة مع القضاء في بلاده ومع اليمين المتطرف ولم تعرض مسرحياته في التلفزيون الإيطالي قبل العام 1977.

- عُرف عنه تمرده على المتسلطين والمنافقين، وشن حملة على القواعد الأخلاقية التي يفرضها الفاتيكان في إيطاليا في كتابه «البابا والساحرة».

- اعتنق في السنوات الأخيرة نضال «حركة 5 نجوم» الشعبوية ضد الطبقة السياسية الإيطالية الكلاسيكية.

- في العام 1997، فاز بجائزة نوبل في الآداب، وهو آخر كاتب إيطالي فاز بجائزة نوبل.

- توفي في 13 أكتوبر 2016، في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه الأكاديمية السويدية فوز المؤلف الموسيقي الأميركي بوب ديلان بجائزة نوبل للآداب للعام 2016.

العدد 5154 - الأحد 16 أكتوبر 2016م الموافق 15 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:45 م

      والله يستاهل يسمون شارع او مبني او مدينة بسمة تخليداً لي ذكراة مو كل من هب او دب متنفذ ماكل الخضر وليابس بعد الله ماياخذ روحة يطلقون شارع بسمة إي والله كلشي في هل ديرة بل مغلوب؟!

اقرأ ايضاً