فاز المفكر الصيني من قومية الإيغور المسلمة إلهام توهتي، المدافع عن حقوق أقلية الإيغور ذات الغالبية المسلمة في الصين والذي يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة، بجائزة مارتن اينالز المرموقة لحقوق الإنسان.
وأعلنت المؤسسة المسئولة عن الجائزة في بيان لها يوم الثلثاء (11 أكتوبر 2016) ان «إلهام توهتي عمل على مدى عقدين على تعزيز الحوار والتفاهم بين الإيغور والهان الصينية». وأضافت «لقد رفض الانقسام والعنف وسعى إلى المصالحة المستندة إلى احترام ثقافة الإيغور التي تتعرض لاضطهاد ديني وثقافي وسياسي في منطقة شينجيانغ إيغور ذات الحكم الذاتي».
وانتقد المتحدث باسم الخارجية الصينية قرار منح الجائزة لتوهتي وقال: «لقد أدانه القضاء الصيني بتهمة الدعوة الى الانفصال، وقضيته ليس لها علاقة بحقوق الإنسان».
وجائزة مارتن اينالز تحمل اسم أول أمين عام لمنظمة العفو الدولية وتمنحها لجنة حكام من المنظمة التي مقرها لندن إضافة إلى منظمة هيومان رايتس ووتش وغيرها من المنظمات الحقوقية الرائدة.
- وُلد إلهام توهتي في 25 أكتوبر 1969، في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم الواقعة شمال غرب الصين.
- درس في كلية الاقتصاد، وعمل أستاذاً للاقتصاد في الجامعة.
- بدأ في الكتابة عن الانتهاكات التي تتعرض لها أقلية الإيغور في شينجيانغ في 1994 ما أدى إلى استهدافه من قبل السلطات.
- حظرت عليه السلطات الصينية بعد ذلك التدريس في الجامعة أو نشر كتاباته ما دفعه إلى إطلاق مدونة الكترونية في العام 2006، أثارت رد فعل قاسياً من السلطات في بكين، وفي العام 2008 قامت السلطات بإغلاق الموقع.
- في العام 2009، اعتقلته السلطات لفترة وجيزة قبل أن تطلق سراحه بعد ضغط من قبل منظمات حقوقية ومن قبل الإدارة الأميركية.
- في العام 2010، سافر لفترة إلى فرنسا وقام بالتدريس الجامعي هناك.
- عاد بعدها إلى بلاده، وبعد أن نشر تفاصيل عن الإيغور الذين اعتقلوا أو قتلوا، فرضت عليه السلطات الإقامة الجبرية وحظر عليه السفر.
- في العام 2014 حكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة «الدعوة إلى الانفصال».
- خلال محاكماته رفض الاتهامات بانه يدعو إلى إقامة دولة مستقلة للإيغور مؤكداً أن هدفه الوحيد هو حماية حقوق الإيغور الأساسية.
- وشهدت منطقة شينجيانغ غرب الصين حملة قمع أمنية في السنوات الأخيرة بسبب اشتباكات خلفت مئات القتلى.
العدد 5155 - الإثنين 17 أكتوبر 2016م الموافق 16 محرم 1438هـ