في البداية أودُّ أن أقدم جزيل الشكر والامتنان إلى صحيفة «الوسط» لإتاحتها الفرصة للمواطن البحريني وإعطائه حق التعبير بحرية، ولكن في حدود المعقول، ونشر مشكلاته التي يعاني منها بشكل واضح.

لديّ أخ اسمه «نادر عبدالله حبيب محمد» تقدم إلى وظيفة عسكري بوزارة الداخلية ومعه زملاؤه من المنطقة نفسها (سترة)، وتم إجراء الفحوصات اللازمة لهذه الوظيفة. وتبين أن جميع الفحوصات سليمة وأخبروه أنهم سيتصلون به في حال قبوله عسكريا في وزارة الداخلية بتاريخ 15/6/2001م. ومنذ ذلك التاريخ وهو ينتظر ولم يحصل على أي نتيجة أو اتصال، ثم ذهب لمراجعتهم ولكن من دون جدوى، حيث أخبروه أن لديهم شبابا تحت فترة التدريب وحالما يتخرجون سيتصلون به.

وتخرجت هذه الدفعة وتم قبول جميع زملائه بالاتصال بهم ولكن أخي لم يتصلوا به، وذهب مرة ثانية لمراجعتهم ففوجئ برفضه بحجة أنه لم يكمل تعليمه على رغم رغبته في إكمال دراسته، لكن الأحداث التي مرت بها مملكة البحرين في التسعينات أثرت على دراسته، إذ سجن بتاريخ 15/7/1997م إلى 25/5/1998م مدة عشرة شهور مما أدى إلى ضياع مستقبله في الدراسة، علما بأن زملاءه الذين تم قبولهم معظمهم غير متخرجين. وذهب للمراجعة بتاريخ 5/7/2002م و5/9/2002م ثم طلبوا منه الحضور بتاريخ 10/9/2002م وكان الرد «أن الوزير مشغول» أو «الوزير في إجازة» ولا يسمحون له بالدخول على المسئول أو غيره للاستفسار، وبذلك تخرجت الدفعة التي انضم إليها زملاؤه وتوظفوا جميعهم وظل أخي (المواطن البحريني)، الذي له الحق في أن يتوظف في هذه الوظيفة، محروما منها.

نوال عبدالله حبيب محمد